الانتخابات الفرعية: لعدم منح هدايا لحزب الله

الانتخابات النيابية اللبنانية
منذ أن تُليت رسالة استقالة النائب السابق نواف الموسوي، حيث أصبحت نافذة وفقاً للدستور. انتظرنا بعضاً من أحزاب تعتبر نفسها معارضة للدعوة لعقد لقاء لبحث سُبل واليات التحضير للمعركة الانتخابية لمواجهة مرشح حزب الله الذي سيعلن ترشيحه آجلاً أم عاجلاً.

إذاً، المعركة آتية لا محالة، لذا مطلوب ممن يُسمون بمعارضات ان يبذلوا جهدا للابتعاد عن أنانياتهم الضيقة والسعي لتوحيد جهودهم في توحيد سُبل المواجهة لأن المعركة لا لُبس فيها وهي معركة مواجهة حزب الله.
أيها السادة المعارضون:
في انتخابات أيار 2018 كانت الحجة أنكم ضد الفاسدين وكانت كل سهامكم توجه نحو حركة أمل وخجلاً نحو حزب الله.
كانت حججكم الواهية انكم معارضة لكنكم مع مشروع المقاومة.. وزادت حجتكم أكثر بعد أن فتح السيد نصرالله موضوع مكافخة الفساد. مضت سنة وشهرين بالكمال والتمام.

اقرأ أيضاً: هل ستفتح المعركة النيابية في صور؟

والغريب أن وعود حزب الله بمكافحة الفساد ذهبت أدراج الرياح ولم تحرك ملفات فاسدين، ولم يتم توقيف أي فاسد أو مرتشٍ.
واليوم وبعد موافقة نواب حزب الله على موازنة 2019 وما تتضمنه من رسوم وضرائب تطال جيوب المكلفين الصغار والمنقاعدين ومن دون المس لا من قريب أو بعيد:

  • رواتب وتعويضات الرؤساء و النواب والوزراء الحاليين أو السابقين.
  • لم تقترب الرسوم والضرائب الأملاك البحرية والتي يستثمرها اقطاعيو السياسة وحيتان المال من أهل السلطة وأتباعهم.
  • ولم تفرض رسوماً تطال البيوعات العقارية الكبيرة بل تهرب خفية.
  • رسم 3% على الكثير من السلع المستورد الخاضعة لضريبة الـVAT والتي هي عبارة عن ضريبة ستطال الفقراء أكثر من أصحاب الدخل المرتفع.
  • لم تطل الضريبة والرسوم كبار المودعين بل صغار المودعين.
    إذن، حزب الله شريك بقية أحزاب السلطة بهدر المال العام.
  • المشاركة بالفساد وتغطية الفساد والفاسدين.
  • حزب الله جزء من منظومة الدولة اللبنانية بجميع أجهزتها، لا بل يتحمل المسؤولية الكبرى كونه المقرر وموزع الأدوار والحصص على الحلفاء والأتباع.
    إذن يا معارضي هذا الزمن لقد حان الوقت لاتخاذ القرار.
    نحن ومع من نتشارك في ذات الرؤية والمشروع اتخذنا قرارنا بخوض غمار السباق الانتخابي ترشحاً واقتراعاً.

اقرأ أيضاً: لا معركة انتخابية فرعية في قضاء صور

  • قرارنا المواجهة والعمل على توحيد كل الجهود وحشد كل الطاقات لتوفير سبل معركة متكافئة لتكون نسخة عن معركتنا الكبرى في العام 2022.
    قرارنا هو عدم منح حزب الله هدايا مجانية وفوزه بالتزكية، لنثبت لحزب الله وكل أحزاب السلطة بأن لبنان لم يخل يوماً من رجال رجال يخوضون المواجهات النضالية في سبيل تحقيق حياة حرة وكريمة لشعب لبنان السيد الحر المستقل.
    أيها السادة معركة الحقيقة دقت، وعلينا أن نكون بمستوى المرحلة وعلى قدر المسؤولية.
السابق
مخاطر صحية وبيئية كارثية.. النفايات الإلكترونية تهدد العالم
التالي
إيران تكشف في رسالة الى مجلس الأمن أسباب احتجاز ناقلة النفط البريطانية