ماذا سيحصل في المستشفى الحكومي في صيدا؟

مستشفى صيدا الحكومي
من المتوقع ان يتحدث مدير المستشفى الحكومي في صيدا د.احمد الصمدي ورئيس لجنة الموظفين خليل كاعين في مؤتمر صحفي يعقد عند العاشرة من صباح الغد في المستشفى المذكور عن اوضاع المستشفى وظروف حياة الموظفين فيها.

ماذا سيقول مدير مستشفى صيدا، لاجواب حتى اللحظة. ولكن يبدو ان المستشفى يسير نحو الاقفال وسط عدم اهتمام ولامبالاة المسؤولين الرسميين . امس اقفل قسم الجراحة في الطابق الثاني ودمج مع قسم الطبابة العامة في نفس الطابق .كما اقفل القسم النسائي ودمج مع قسم الاطفال في نفس الطابق .السبب المباشر هو غياب عدد من الممرضين والممرضات عن العمل لعدم قدرتهم على دفع النقليات بعد توقف دفع الرواتب.

اقرأ أيضاً: هل يستمرّ مستشفى صيدا الحكومي؟

الأدوية الطبية صارت نادرة والمعدات الطبية بحاجة الى تصحيح وتجاوزات بعض الاطباء ما زالت سارية واطباءلا يحق لهم اجراء عمليات بصورة قانونية يجرونها باسماء اطباء اخرين، انها الفوضى الخلاقة. كل وعود وزارة الصحة منذ 11 ايار الفائت ذهبت ادراج الرياح. الاجتماعات التي سعى إليها أحد مندوبي حزب الله بين الموظفين ومستشاري الوزير لم تصل الى نتيجة. سلفة المليار والنصف التي وعد بها الوزير د.جميل جبق لدفع الرواتب المتأخرة لم تصل بعد وهي ما بين وزارة المالية ومجلس الوزراء حسب ما يقول احد مستشاري وزير الصحة. الدعوى التي اقامها مجلس ادارة المستشفى ضد 14 موظفا ما زالت مرفوعة على الرغم من الوعود العديدة بإسقاطها الالتزام بالقوانين من جانب مجلس الادارة والمدير العام يجري الالتفاف عليه، والمستشفى يعمل بدون مفوض للحكومة بسبب بلوغ السن القانوني. ماذا سيقول غدا مدير المستشفى الحكومي في صيدا د.احمد الصمدي ورئيس لجنة الموظفين خليل كاعين؟ مطالب الموظفين محقة جدا وهي حق لهم لا يمكن المساومة عليها .لكن الوضع يبدو اخطر من ذلك، فوجود المستشفى الحكومي على المحك، وجميع المسؤولين معنيون بالدفاع عنها، إلا إذا كان المضمر دفع المستشفى الى الاهتراء لاعطائها لقمة سائغة للقطاع الخاص تحت شعار المشاركة بين القطاع العام والقطاع الخاص، وهذا عملياً ينهي الخدمات الطبية لآلاف المواطنين في صيدا ومنطقتها المقدمة بأسعار متهاودة.

اقرأ أيضاً: مستشفى صيدا الحكومي إلى الانهيار

لا احد يسمع بمتابعة دقيقة وجدية من قبل مسؤولي المدينة لدى المعنيين بامر المستشفى. مجلس الادارة الحالي استلم المستشفى وعليها ديون تقارب 15 مليار ل.ل. الآن صارت ديونها تقارب 19 مليار ل.ل.ولا احد يناقش بجدية. وتقارير التفتيش المركزي في الادراج. وانا اكتب هذه العجالة اتصل بي احدهم يسأل عما حصل بالمستشفى التركي في صيدا. أجبته: دعنا نقرأ الفاتحة عن روح المستشفى الحكومي أولاً.

السابق
بعد تأويلات والتباسات: علوش يوضح لـ«جنوبية» حقيقة «استقالة الحريري»
التالي
هل ستفتح المعركة النيابية في صور؟