الحكومة تنجو من ثلث التعطيل.. وهذا موقف الحريري

نجا لبنان أمس من قطوع سياسي خطير يضاهي خطورة ما جرى في الجبل قبل أيام ولم تنتهِ ذيوله فصولاً بعد. وتمثّل هذا القطوع بالإشارة السلبية التي وجّهها «التيار الوطني الحر» عبر اجتماع لوزرائه، تزامن مع توافد الوزراء الى السراي الحكومي لحضور جلسة مجلس الوزراء قبل تأجيلها. وقد قرأ البعض في خطوة «التيار» هذه تلويحاً باستخدام ورقة «الثلث المعطل» لتطيير الحكومة أو لتعطيلها، الامر الذي تلقّاه رئيس الحكومة سعد الحريري بسلبية، قبل ان تستدرك الاتصالات، التي جرت على مستويات عدّة الأزمة، وتنتهي بتأجيل جلسة مجلس الوزراء الى غد الخميس، على ان تنعقد في القصر الجمهوري لدرس ذيول ما حصل، ويُفترض ان تسبقها مشاورات حثيثة لتهدئة الاوضاع سياسياً، خصوصاً بعدما بدأت أمنياً تطرق أبواب المعالجة. وفي هذا الوقت، يُنتظر أن ينعقد اليوم لقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في عين التينة برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري وحضوره، والذي أكّدت اوساطه «انّ الضرورات الداخلية على كل المستويات تحتّم الهدوء السياسي وعدم التوتير».

أجمعت الأوساط السياسية المختلفة، على أنّ الحريري حسناً فعل بإرجاء جلسة مجلس الوزراء أمس، فلو انعقدت لكان عرّض الحكومة للسقوط، إما بسبب استقالة أكثريتها، وإما بسبب إقدامه هو على تقديم الاستقالة ردًّا على تحدّيه في عقر صلاحياته.

وقد عكس الحريري هذا الواقع الحكومي تلميحاً من دون تصريح، حين قال «أنا من يتحدّى ولا أحد يستطيع أن يتحدّاني ومن يضع «فيتو» أضع عليه «فيتوين».

اقرأ أيضاً: الحريري: أجلت جلسة مجلس الوزراء تنفيسا للاحتقان والقضاء سيكون حاسما

السابق
أسرار الصحف اللبنانية ليوم الأربعاء 3 تموز 2019
التالي
قبيل تأجيل جلسة الحكومة.. اتصال بين عون والحريري فإتّفاق