بسبب مبيعات كيماوية لسوريا ـ شركة ألمانية تحت مجهر النيابة

صورة لمظاهرة في مدينة هامبورغ الألمانية ضد استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا
وضعت شركة برينتاج الألمانية نفسها تحت مجهر النيابة العامة بسبب مبيعات كيماوية لسوريا تدخل في صناعة الغازات السامة أيضا، وفق منظمات. وفيما قالت النيابة إنها تدرس فتح تحقيق معها قالت الشركة إن صفقاتها تتوافق مع القانون.

قال الادعاء العام في ألمانيا اليوم الأربعاء (26 حزيران/يونيو) إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بالتحقيق مع شركة برينتاج، أكبر موزع للكيماويات في العالم حول صفقة مواد كيماوية لسوريا. جاء ذلك بعد أن نشرت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ تحقيقا قالت فيه إن الشركة باعت مواد كيماوية لشركة أدوية سورية قد تستخدم أيضا في صناعة الغازات السامة كغاز السارين مثلا.

وذكرت متحدثة باسم الادعاء العام في مدينة إيسن بغرب ألمانيا أنهم تلقوا شكوى تتعلق بشركة برينتاج من ثلاث منظمات غير حكومية هي مبادرة عدالة المجتمع المفتوح ومقرها نيويورك، ومنظمة الأرشيف السوري ومقرها برلين، ومنظمة ترايال إنترناشونال ومقرها سويسرا. وأضافت المتحدثة  أنه يجري النظر في الشكاوى، إلا أنه لم يُتخذ قرار بعد بشأن فتح تحقيق رسمي مع الشركة الألمانية. بيد أن المتحدثة أكدت أن النيابة ستتخذ قرارا بهذا الشأن في القريب العاجل.

شركة برينتاج تتعرض لضغوط شديدة منذ انكشاف أمر الصفقات مع شركات سورية.
شركة برينتاج تتعرض لضغوط شديدة منذ انكشاف أمر الصفقات مع شركات سورية.

وكانت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ ومؤسسات إعلامية ألمانية وسويسرية قد كشفت النقاب عن صفقات المواد الكيمياوية مع شركات لصناعة الأدوية تعمل لحساب الدولة السورية. ومن بين المواد المثيرة لشكوك المحققين في الصفقة، إيزوبروبانول ومادة ديثيلامين اللتان تدخلان في صناعة مرهم لتخفيف الآلام ماركة فولتارين، إلا أنهما تدخلان أيضا في صناعة الغازات السامة، مثل غاز السارين الذي استخدم في بعض جبهات القتال في الحرب الأهلية السورية، وفق مصادر المعارضة السورية.

يذكر أن اسهم الشركة الألمانية برينتاج  قد تراجعت بعد نشر التقرير الإعلامي وانخفضت قيمتها صباح الأربعاء بمقدار 7.45 بالمئة. في المقابل قالت الشركة إن صفقاتها تتماشى مع القوانين، حسب ادعائها.

من جانبها، نفت شركة “نوفارتيز” تورطها في تصدير مواد كيمياوية صالحة لصناعة الغازات السامة إلى سوريا في إطار اتفاقية مبرمة تسمح بتصنيع أدوية الشركة السويسرية في سوريا.

وقالت الشركة السويسرية، ومقرها في مدينة بازل، في بيان إنها زودت شريكا لها باسم شركة MPI في الشرق الأوسط في عام 2014 بمادة كيمياوية تدخل في صناعة المرهم المخفف للآلام “فولتارين”. لكن استيراد المواد المساعدة لصناعة المرهم من مسؤولية شركة . MPI وأوضحت الشركة السويسرية في بيانها أنها لم تصدر في الماضي مادتي إيزوبروبانول وديثيلامين إلى سوريا ولن تفعل ذلك اليوم أيضاً.

اقرأ أيضاً: موفد بوتين بين دمشق وبيروت.. و3 ملفات ساخنة مع الأسد!

السابق
قطع عشوائي لأشجار السرو في صور والأهالي يناشدون المعنيين التدخل
التالي
ملاحظات على هامش «بيان» القرف من الهيستريا العنصرية ضد اللاجئين السوريين!