الجماعة الإسلامية توضح لـ«جنوبية» إشاعة «كشف جريمة اغتيال الشيخ الجرار»!

محمد قاسم الجرار
بعد أكثر من أسبوع على جريمة اغتيال مسؤول الجماعة الإسلامية في شبعا الشيخ محمد قاسم الجرار، تحدث موقع "لبنان 24" عن انجاز نوعي للقوى الامنية بالكشف عن الشبكة التي نفذت العملية، غير ان معلومات لجنوبية وردت من مصدر في الجماعة وضع النقاط على الحروف، وأوضح ملابسات هذا الخبر "الناقص" الذي نشره الموقع الاخباري اعلاه.

وفي التفاصيل، فقد أشارت معلومات أمنية أن أحد الذين أوقفتهم شعبة المعلومات كان يعمل في مستوصف الرحمة، الذي كان يديره الشيخ الجرار، ويبدو أنه كان المحرك الاساسي لإستدراجه للخروج من المستوصف لإطلاق النار عليه وإصابته بـ 4 رصاصات قاتلة.

وأفادت المصادر بأن المعطيات الاولية تشير الى صلات تربط الشبكة المذكورة بأجهزة النظام السوري، حيث قامت الشبكة بعملية تمويه للتقرب من الشيخ جرار عبر ايهامه بأن هناك أشخاص يريدون تقديم مساعدات للنازحين السوريين وللمستوصف والسعي لعقد إجتماع لهذه الغاية، وهذا ما حصل بعد ما استدرجوه للخروج لاستقبالهم على المدخل.

اقرأ أيضاً: من يريد التعامل مع اغتيال الشيخ الجرار على أنه حادث سير وليس جريمة لها ما بعدها؟

ومنذ تنفيذ العملية، يذهب البعض لتوجيه أصابع الإتهام الى النظام السوري خصوصاً بعد تعرضه لتهديدات كثيرة طوال عام، منها مقطع فيديو يظهر أحد الأشخاص يطلق النار على صورة ابن الشيخ الجرار، إضافة الى إرسال باقة ورود تضم رصاصة الى حفل زفاف إبنته، حيث ذهبت التحليلات الاولية بأن دوافع الجريمة تتصل بالازمة السورية أو بالنزوح السوري كتعبير أدق على رغم قول مصدر في الجماعة الاسلامية إن “مثل هكذا عمليات وجرائم لا يمكن أن نستثني منها أيدي العدو الإسرائيلي، الذي لا يزال يحتلّ جزءاً من أرضنا ويتربّص بأهلها”، الامر الذي فتح الفرضيات على جهات أخرى.

وكان النائب السابق عماد الحوت قد أوضح في حديث سابق لجنوبية أن المسؤول عن الجريمة هو إما النظام السوري أو العدو الاسرائيلي كون الشيخ الجرار كان له مواقف واضحة من النظام في سوريا، اضافة لنضاله دفاعاً عن القضية الفلسطينية، إلا أن التحقيقات الأولية والتوقيفات الحالية ترجح كفة ضلوع النظام السوري في الجريمة.

غير انه وفي حديث لجنوبية اليوم الأربعاء، قال المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية​ في البقاع علي أبو ياسين، أننا في الجماعة ننتظر نتائج التحقيق، وحقنا وواجب الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية أن تسارع بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة التي تمس كل لبنان وليس فقط الجماعة. مضيفاً: “نحن بداية قلنا أننا لا نستبعد دورا للعدو الإسرائيلي في الجريمة، أما إذا كانت الجريمة منفذة بأيادٍ غير اسرائيلية  كالنظام السوري أو حلفائه في الداخل، فذلك حتماً يخدم الكيان الصهيوني ومشروعه خصوصاً بالمكان جرت فيه”.

اقرأ أيضاً: تهديدات سبقت اغتيال الجرار: اطلاق نار على صورته وهدية «إكليل ورد» من مجهول!

وعن التسريبات الأمنية الأخيرة، قال أبو ياسين “أن ما حصل هو استدعاء جهاز المعلومات لأشخاص سوريين الى التحقيق، ولم يبقوا أكثر من 24 ساعة بعد التحقيق، فبالتالي لو ثبت عليهم أية تهمة لما خرجوا بهذه السرعة”!

أما عن الدوافع التي أدت الى الجريمة، يجيب المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في البقاع علي أبو ياسين “أنها ليست سوى بسبب عمل الشهيد الجرار ونشاطه بإيواء وإغاثة النازحين السوريين وتضميد جراحهم في المستوصف الذي كان يشرف عليه، وبالتالي فهناك احتمالية بأن يكون منفذو الجريمة من فلول النظام السوري المتبقيين في لبنان أو أركان المخابرات السورية العاملين على الساحة اللبنانية”.

السابق
إعلان الحرب… واجب أخلاقي
التالي
لبنان: عن «التَّسوية الرئاسية» وفن مُشاغلة الحلفاء بالخصوم…