هل هو الموسم الأقوى للبنان؟

انتي مين
تمكنت الدراما اللبنانية إثبات حضورها خلال الموسم الرمضاني، في حالة مغايرة للمواسم السابقة حيث كانت الدراما السورية والمصرية تتصدران المشاهدة، قبل أن تدخل الدراما المشتركة على الخط وتشد البساط نحو الحضور اللبناني في الدراما حتى جاء موسم رمضان 2019 غنياً بالمسلسلات اللبنانية وبنسب مشاهدة عالية!!

يتفوق لبنان على الدول المنافسة عربياً بوجود شركات إحصاء تقيّم حجم المتابعة خلال ساعات العرض، ورغم أنّ الشركات المنتجة للمسلسلات تحاول إقناع الجمهور بتصدّر مسلسلاتها قوائم المشاهدة لدى الجمهور.

المختلف في هذا الموسم، هو الحالة التي صنعتها الدراما اللبنانية في الشارع ولا سيما عبر عملي “انتي مين” و “بروفا”.

ضمن مسلسل “انتي مين” تمكنت الكاتبة والممثلة كارين رزق الله من الدخول إلى البيوت اللبنانية عبر قصة بسيطة تجمع بين مفرقات الحياة التعيسة في لبنان وحس الكوميديا الذي يدفع بالشخصيات.

اقرأ أيضاً: هل وقعت «أمل عرفة» في أكبر زلاتها؟!

لمواجهة الحياة وضغوطها، واستطاع المسلسل منح فرصة لمجموعة من الممثلين لتصدر الواجهة بأداء محترف كعايدة رياض وإنجو ريحان، فلم تأتِ الشخصيات متكلفة ولم يروّج العمل للبنان من البوابة السياحية بقدر الغوص في تفاصيل الحياة اليومية البسيطة.

أما “بروفا” فحمل من اسمه النصيب عبر تجريب العاملين فيه طرح دراما جادة تحترم وعي المشاهد، وبذات الوقت لا تفقد حسها العائلي بل تتوجه للأأكثر فترة حساسة في عمر الشباب وهي “المراهقة”.

اقرأ أيضاً: ماذا يتابع الجمهور اللبناني من مسلسلات؟

وتمكن العمل من تصدير عشرات الوجوه الشابة فضلاً عن إخراج بعض الممثلين من أسر الشخصيات الكوميدية مثل تاتيانا مرعب ووسام صباغ، كما أفرد مساحات لممثلين في أدوار متوسطة ليعبروا ملء راحتهم أمام الكاميرا دون إقحام فشاهدنا نماذج متعددة للأمهات وللعازبات والمعلمات وربات المنازل، في حكاية روت المجتمع اللبناني من باب النساء ولو عدّ العمل طبقياً بتوجه لطلاب المدارس الخاصة وليس الأحياء الفقيرة.

هكذا تمكنّ “انتي مين” و”بروفا” من تغيير المعادلة في المشاهدة يضاف إليهم مجموعة من الأعمال المغامرة في التجريب مثل “أسود” و”الباشا” و “آخر الليل”.

السابق
خالد العزيّ: طهران وافقت على 7 شروط أميركية من أصل 12
التالي
عبداللهيان: ايران وحلفاؤها دحروا الارهاب التكفيري الوهابي الصهيوني في المنطقة