في أجواء رمضانية طرابلسية مميزة، أقام تجمع “طرابلس فوق الجميع” ، إفطاره الرمضاني السنوي الذي ضمّ شخصيات اجتماعية بارزة ، وحشداً من الاصدقاء ، وذلك في مطعم ” ميلانج” في طرابلس . بعد الترحيب بالحاضرين ، ألقت رئيسة التجمع الدكتورة “هلا رشيد أمون” ، كلمة ترحيبية بالحاضرين ، أكدت فيها أهمية هذه اللقاءات التي تجمع ثلة من الناشطين في الحقل العام من كافه الاختصاصات والمهن، المهتمين بشؤون مدينة طرابلس وشجونها ، الذين يجمعهم محبة المدينة والعمل على متابعة قضاياها الإنمائية الملحة ، كلٌ في مجال تخصصه ، ولاسيما في ظل الغياب الكامل لنواب المدينة وفعالياتها السياسية ، عن مشهد المعاناة المزمنة فيها ، وتقصيرهم في إيجاد أي حلول أو مخارج لأزماتها المتتالية .
أضافت د. أمون : هذا الغياب هو الذي خلق الحاجة الى وجود بعض الناشطين من المجتمع الأهلي الحرصاء على مصالحها العامة ، والمطالبين بإنصافها واسترداد حقوقها ، بغية سدّ النقص او الفراغ الكبير الذي أحدثه تقصير وتقاعس مرجعياتها السياسية في أداء دورهم .
وختمت كلمتها بالقول : صحيح أنه يصعب على أي جهة مدنية الإنجاز في بلد يبدو انه على كفّ عفريت ، إلا أننا كلنا أمل ان نجتمع قريباً مع كل أبناء المدينة ، للإحتفال بإنجاز مشروعنا “ترميم وتأهيل ساحه الكورة” الذي يسلك طريقه الى التنفيذ.
ثم فُتح حوار موسع حول مآلات الازمة الاقتصادية والسياسية الحادة التي يمر بها لبنان ، وتداعياتها على البلد واهله، ولاسيما على مدينة طرابلس التي لطالما اقتصر عمل مرجعياتها السياسية على توصيف واقعها المتردي من باب رفع العتب، وإصدار البيانات التي لا يقرأها أحدٌ لأنها لا تقدم ولا تؤخر . وقد أدلى الحاضرون خلاله بالعديد من الآراء والتحليلات التي أغنت النقاش الذي يبقى مفتوحاً على مصراعيه .
