العلامة الحاج في الإفطار السنوي: الحلّ يكون بالدولة المدنيّة والإبتعاد عن المظاهر الدينيّة

أكد العلامة الشيخ محمد حسين الحاج، رئيس جمعية الإمام المهدي الخيرية، أننا “نعيش أزمة إلتزام دينيّ ونعيش المظاهر”، وأن “الدولة المدنيّة بعيدا عن الأحوال الشخصيّة هي الحلّ لإبعاد الفساد وتنظيم المجتمع”.

جاء كلام سماحته خلال الإفطار السنويّ الذي تقيمه الجمعية في مطعم “الساحة” ببيروت، بحضور عدد كبير من العلماء ورجال الدين المسلمين والمسيحيين، إضافة الى الشخصيات السياسية والدينية والحزبية والإعلامية والفعاليات الإجتماعية، وجمهور غفير من أصدقاء الجمعيّة.

وقد لفت سماحته خلال كلمته، بعد تقديم من الدكتور حسن عاصي، إلى أنه “في هذه الأيام التي نعيش، نلفت إلى أن جمعية الامام المهدي الخيرية تحتضن العائلات المنكوبة في وطننا لأن هذه النكبة وصلت كل بيت، ولم تقتصر على الجانب الماديّ فقط، بل تعدّت الى الجانب الصحي حيث باتت كلفة الطبابة مرتفعة جدا في لبنان، مع نكبة في الإطار التعليمي إذ نجد أن عددا كبيرا من العوائل اللبنانية لم تتمكن من تسجيل أولادها في المدارس الرسميّة هذا العام. من هنا تتدخل جمعية الإمام المهدي الخيريّة لتساعد العوائل بفضل الخيرين أمثالكم”.

اقرأ أيضاً: حفل إفطار حاشد لمؤسسات الهيئة الإسلامية للرعاية بحضور البروفيسور غازي الزعتري

وتابع سماحته، قائلا “أما على المستوى الدينيّ، فتعمد الجمعية الى التأهيل الديني كتعليم القرآن، وتأهيل الأفراد فقهيّا”، والدرس الأخلاقي الإسبوعي”.

وأشار العلامة الحاج إلى أن “المركز الثقافي الجعفريّ الذي افتتحه ممثل المرجع السيد علي السيستاني، السيد جواد الشهرستاني، هو مركز مختص بحوار الأديان بين المسلمين والمسيحيين حيث أصدرنا “نداء السلام”.

افطار

وشدد الحاج، بالقول “إننا نعيش أزمة دينية، أزمة المظاهر الدينية، ولا نعيش الحقيقة الدينية بسبب بعض الدخلاء الذين أصبحوا كالسوسة في النخلة، مثال”داعش” الذي دخل مجتمعنا عبرالعمائم، وهذه المظاهر تضرّ بالدين والمتدينين”.

واعتبر العلامة الحاج أن “احترامنا للآخر لا يعني أننا نرفع الراية، بل إننا نتعامل مع الآخر المختلف في الإطار الإنساني، ونعيش فلسفة الحوار واقعا، إلا أننا نرفض تدّخل الجميع في

المسائل الدينية حيث بات الجميع خبيراً بالأمور الدينية التي هي لأهل الإختصاص فقط كما هو حال الطب والهندسة”.

وأكد الحاج في كلامه على قاعدة أساسية يؤمن بها، قائلا “أنا أدعو إلى إقامة الدولة المدنيّة بعيدا عن المحاصصة الطائفية، مع اقرارالنظام المدنيّ، بعيدا عن التدخل بقوانين الأحوال الشخصية، حيث يترك الخيار للفرد، علما اني لا أشرّع الزواج المدنيّ، لكني أقبله لمن إختاره، والناس أحرار فيما يختارون، لأنه ليس لديّ سلطة لأحاكم الناس بها”.

وختم سماحته مذّكرا” بالإتفاقيات التي عقدها المجمع مع المؤسسات الأوروبية كمؤسسة قرطبة السويسرية، ومؤسسة بيرغوف الألمانية وغيرها، والمحلية سواء الإسلامية منها أو المسيحية، اضافة الى رفضه العديد من عروضات الدعم المادي التي رفضها كونها لا تناسب سياسة المجمع.

السابق
داوود: يؤسس مداميك وطنية تسهم في نهضة وتطوير لبنان وحل مشاكله
التالي
أوامر التعذيب من الأسد.. أوروبا تطارد جلادي النظام