الدكتور الوائلي يقبض على يدي الدكتور العاملي ويقول له: «أنا أفتخر بك وأعتز بك»

ابراهيم العاملي

يسعى منذ فترة بعض المعممين المُسْتَزلمين من قبل بعض القوى الحزبية السياسية الشيعية في لبنان لاستفزاز الدكتور الشيخ إبراهيم العاملي والذي شهد وقال له عميد المنبر الحسيني الدكتور الراحل الكبير الشيخ أحمد الوائلي رحمه الله: “أنا أفتخر بك وأعتز بك “- وقد وثَّق ذلك العلامة الخطيب السيد داخل السيد حسن في موسوعته : “معجم الخطباء”.. وقد أتت هذه الشهادة من الدكتور الوائلي بعد سماعه لخطابة الدكتور العاملي لأول مرة في فاتحة شيخ القراء الحسينيين العلامة الخطيب الشيخ عبد الوهاب الكاشي رحمه الله والذي كان بدوره يرسل تلميذه في الخطابة الحسينية الدكتور العاملي ليقرأ مكانه في أكثر مراكز المجالس الحسينية اللبنانية منذ قرابة أربعة عقود من الزمن حيث كان الدكتور العاملي من حينها يرتدي عمامة جده الخطيب الحسيني الشيخ عباس آل خازم العاملي ويرتقي بها أكبر وأقدم المجالس الحسينية في لبنان.. وبذلك يكون الدكتور العاملي أقدم المعممين الحاليين في لبنان الذين يقرؤون العزاء الحسيني ويرتقون المنابر الحسينية..

اقرأ أيضاً: خامنئي يعفي الجعفري من قيادة الحرس الثوري الإيراني ويعيّن سلامي خلفا له

والدكتور الشيخ إبراهيم العاملي هو العالم والخطيب والمفكر والباحث والمفسر والناعي الحسيني الذائع الشهرة العلمية والخطابية الحسينية في العالم خصوصاً في دول الخليج والعراق .. وقد ارتقى أشهر المنابر في العالم الشيعي وعرضت مجالسه أكثر من خمس وعشرين قناة فضائية حتى الآن .. ويأتي الاستفزاز المذكور بالإصرار في الاجتماعات الحزبية والأبواق الإعلامية السياسية على إطلاق بعض الألقاب على بعض العناوين الحزبية من قراء العزاء الحسيني الذين تتلمذ أكثرهم على يد الدكتور العاملي في دوراته العشر التي أقامها في لبنان في إطار معهده: “المعهد العالي لتعليم الخطابة الحسينية” والذي أسسه سنة 1405 هجرية في دار والده الأديب الحاج أحمد في منطقة بئر حسن في بيروت.. وحتى هذا المعهد المذكور لم يسلم من العدوان فقد سرق إسمه بعض المراهقين في القراءة الحسينية من اتباع الأحزاب الشيعية دون إذن من صاحبه ودون احترام للملكية الأدبية ! في الوقت الذي ينبغي من هذا السارق أن يُعلِّم الناس حرمة السرقة على المنابر..

ويأتي بقية المستفزين للدكتور العاملي من خلال سعيهم مراهقين للحصول على النفوذ المطلق في مجال الخطابة الحسينية في لبنان من خلال الألقاب التي يطلقونها على أنفسهم مستعينين بنفوذ الأحزاب الشيعية التي اتخذت من إقامة مجالس العزاء وسيلة لجمع ملايين الدولارات وللنفوذ السياسي سيما في مجال حشد الأصوات في الانتخابات النيابية فأفرغت هذه الأحزاب مجالسها الحسينية من مضمونها الحقيقي .. خصوصاً عندما تسكت هذه الأحزاب عن الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي فتقتل بذلك الحسين عليه السلام مرة أخرى!

ومن باب المثال يقطعون الطرقات لإقامة العزاء الحسيني لإظهار القدرة على حشد الجماهير وبذلك يرتكبون المخالفة الشرعية الدينية الواضحة في قطع سبيل المسلمين في حين أن الحسين عليه السلام قُتل دفاعاً عن الشرعية الدينية.. بل اشترى الأرض التي قُتل فيها بأبي هو وأمي حتى لا يُنْزِل رحله في ملك الغير أو يؤذي الغير بقتله.. ومن الأمثلة أن نُعَّاق منابر الأحزاب الشيعية الحسينية ينادون بعطش الحسين على منابره في الضاحية وشيعة الحسين عليه السلام في الضاحية يقتلون من العطش بقطع المياه عنهم من قبل شركة المياه الرسمية التي يديرها أحد المحسوبين على الشيعة وذلك يحصل بمرأىً ومسمع من القَيِّمين على مجالس عزاء السلطة السياسية.. وهذه بعض المفارقات والمغالطات التي يقع فيها دعاة النهضة الحسينية من مستغلي أبواق الأحزاب الشيعية والمتسلقين على أكتاف التنظيمات لنيل الدنيا الهزيلة الزائلة الفانية..

إن القوى الحزبية الشيعية في لبنان تحاول أن تُلغي الآخرين في شعاراتها فلا تحترم الكفاءات العلمية والدينية غير الحزبية لذلك تطلق العنان لأبواقها الإعلامية لاستهداف العظماء الذين لن ينال أحد من عليائهم لصفاء خدمتهم لسيد الشهداء عليه السلام ومؤهلاتهم المختلفة.. فالدكتور العاملي درس خمساً وعشرين سنة في الحوزات العلمية المتعددة بين النجف الأشرف وقم المشرفة وغيرها من الحاضرات الحوزوية وتتلمذ على يد خمسين فقيهاً وعالماً من علماء وفقهاء الحوزة العلمية وحصل على خمس وعشرين شهادة علمية حوزوية خطية من مراجع وفقهاء الشيعة سيما الشيخ محمد تقي بهجت والسيد محمد رضى الموسوي الگلپايگاني والسيد شهاب الدين المرعشي النجفي والشهيد الميرزا علي الغروي والسيد حسين آل بحر العلوم والشيخ مرتضى البروجردي مقرر درس السيد الخوئي والشيخ محمد علي الآراكي مرجع السلطة في إيران والسيد محمد سعيد الحكيم أشهر الفقهاء العرب الحاليين وغيرهم وغيرهم.. وهو نال بعد دراساته الحوزوية ليسانس الحقوق ودبلوم وماجستير وشهادتي دكتوراه إلى جانب ذلك .. وأكثر من نصف علماء ومعممي لبنان الحاليين جلسوا تحت منابره كما وثَّق ذلك صاحب كتاب: “الدكتور العاملي ومنابره الحسينية” سيما في فاتحة زوجة خاتمة علماء الأخلاق الفقيه السيد عبد الصاحب الحسني وفاتحة جدة مفتي النبطية الشيخ عبد الحسين صادق وفاتحة الخطيب الكبير الشيخ عبد الوهاب الكاشي وغيرها وغيرها.. وما من مركز للقراءة الحسينية في لبنان إلا ورقى أعواده.. بل رقى أهم مراكز القراءة الحسينية في العالم.. بل ملأ الدنيا وشغل الناس بمجالسه الحسينية الدينية الرسالية.. فاتقوا الله أيها الحزبيون وتوقفوا عن استهداف الطاقات الخيرة عند شيعة لبنان…

السابق
الحرس الجمهوري العراقي يتدخل حول خلاف عائلي على «طبخة الفاصوليا»
التالي
سريلانكا تعلن الجهة المنفذة لتفجيرات «الأحد الدامي»