«فرح العطاء» تحيي ذكرى 13 نيسان بلقاءات محبّة وسلام في بيروت وصيدا وطرابلس وبيت الدين

فرح العطاء

أحيت جمعية «فرح العطاء»، ذكرى الثالث عشر من نيسان، تاريخ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان، بسلسلة نشاطات في عدد من المدن اللبنانية، منها لقاء حواري على درج المتحف الوطني في بيروت بعنوان «كيفية تحصين العيش معا»، شارك فيه الوزيران السابقان بهيج طبارة ودميانوس قطار، القاضي عباس حلبي، وداد حلواني ممثلة لجنة أهالي المخفيين والمفقودين قسراً، ودانيالا عبيد ممثلة «فرح العطاء»، فيما تغيبت السيدة رباب الصدر لدواع صحية، وحضره رئيس «فرح العطاء» ملحم خلف ورجال دين يمثلون مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية.
أدارت اللقاء الزميلة منى غندور، ثم تحدث طبارة فاعتبر أن «اتفاق الطائف وضع حدا للحرب، وركز على ما يجمع اللبنانيين وعلى لبنان بلد حر سيد ومستقل نهائي لأبنائه وينتمي إلى محيطه العربي».
وقال قطار: إن «من صنع الحرب هم القلة القليلة من اللبنانيين»، داعيا إلى «تحويل المصالحات الحزبية إلى مشروع تحصين للسلم الأهلي»».
وشدد الحلبي على ضرورة «أن نبقى نناضل لبناء الدولة لأنها الضامن الوحيد الذي يخلق شبكة أمان حقيقية للمواطنين».
واعتبرت حلواني أن إقرار قانون إنشاء الهيئة الوطنية للكشف عن مصير المخفيين والمفقودين قسرا على الاراضي اللبنانية، هو «مرحلة في مسيرة الوصول إلى الحقيقة».

اقرأ أيضاً: تلامذة لبنانيون وفلسطينيون أحيوا برسوماتهم ذكرى يوم الأرض في بلدية صيدا

وأخيرا شددت عبيد على دور فرح العطاء في «جمع الشباب والدعوة إلى اللقاء من دون تفرقة أو تمييز بين طائفة ومنطقة».
«وفي صيدا، نظمت جمعية «فرح العطاء» بالتعاون مع «الشبكة المدرسية لصيدا والجوار»، ومع بلدية صيدا و«تجمع المؤسسات الأهلية» لقاء لإحياء ذكرى 13 نيسان في مدينة صيدا بعنوان «اليوم الوطني لتحصين السلم الأهلي والعيش معا»، وتم توجيه رسالة سلام من أمام قلعة صيدا البحرية و«مدرسة الفنون الانجيلية».
شارك في الوقفة الجامعة أمام قلعة صيدا البحرية: رئيسة «كتلة المستقبل» النائب بهية الحريري، مفتي صيدا والزهراني الشيخ محمد عسيران، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الشيخ ابراهيم ديماسي، ممثل طائفة الموحدين الدروز الشيخ كمال ابي المنى، ممثل المطران ايلي الحداد الأب جهاد فرنسيس، ممثل المطران مارون العمار المونسنيور مارون كيوان، ممثل المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، ممثل مطرانية الأرمن الأرثوذكس الأب ميغريديتش كشيشيان، ممثل الطائفة الانجيلية القسيس مخايل سبيت، رئيس «جمعية تجار صيدا وضواحيها» علي الشريف، السفير عبد المولى الصلح، وجمع من فاعليات وابناء المدينة والجوار.
وقال رئيس «جمعية فرح العطاء» خلف: «نقف معا لأننا ادركنا ان لبنان نموذج يحتاجه العالم في زمن الهويات المتناحرة، ولأننا نعلم يقينا ان ما يحيط بنا يحمل الكثير من بذور التفجر، ولأن الشعوب تتعلم من ذاكرتها، نقف معا لتغليب المصلحة الوطنية على كل المصالح الضيقة ولأننا تأخرنا في انجاز بناء دولة الحق في المواطنة المساواة والعدالة الاجتماعية، لنعتذر من شركائنا في الوطن بانتماءاتهم الدينية او الحزبية او السياسية لعدم قبولنا الاختلاف معهم.. نقف معا لنبني وطن الرسالة ليصبح لبنان وطنا يحلو فيه العيش.
ثم وجه ممثلو الطوائف الروحية معاً نداءً ودعاءً مشتركاً.
ودعت النائب الحريري في مناسبة ذكرى 13 نيسان، إلى «أهمية ان يأخذ الجميع منها العبرة كي لا تتكرر».
{ كما نظمت الجمعية احتفالية طلابية في باحة قصر بيت الدين، بمشاركة مدارس العرفان في بلدتي السمقانية وصوفر، بمشاركة راعي أبرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار، ورئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الأمين العام لمؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، وممثلي الطوائف والمذاهب اللبنانية وشباب وطلاب.
وتحدث كل من: المطران العمار، والشيخ مازن القوزي، والشيخ أبي المنى بكلمات شددت على «المحبة والتلاقي ونبذ الحرب والعنف».
{ وكما في بيروت وصيدا وبيت الدين، نظمت «فرح العطاء» في مدينة طرابلس لقاء وطنيا في محلة باب التبانة- جبل محسن بمشاركة رجال دين من مختلف المذاهب، وأطلقت مسيرة من دوار الملولة، بمشاركة شباب وشابات من مناطق خطوط التماس السابقة في المنطقتين، وألقيت كلمات ركزت على ضرورة التعلم من أخطاء الماضي وتجنبها في المستبل».
مواقف
وللمناسبة، صدرت مواقف حول ذكرى 13 نيسان، أبرزها بيان لمصلحة طلاب «القوات اللبنانية»، أكدت فيه «استمرارها بالنضال بالطرق السلمية وتحت سقف القانون لبناء الدولة الحاكمة الحقيقية».
{ وغرد عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب زياد الحواط قائلا: «تبدو الحرب متواصلة على لبنان بوجوه وأدوات أخرى، والحل بقيام «الجمهورية القوية القادرة صاحبة السيادة الكاملة على الأرض والناس».
{ وقال السيد علي فضل الله بالمناسبة: «إن التحدي الأبرز للنجاح في نقلة نوعية، هو في قدرتنا على التخلص من الذهنية الفئوية والعصبوية».
{ أما «حزب الاتحاد» فرأى «أن ذكرى 13 نيسان يجب أن تكون منطلقا لإعادة صياغة نظام سياسي جديد يقوم على الوحدة وليس على الفوارق المذهبية والطائفية».

السابق
نتنياهو الذي كان يوماً مرشح إيران
التالي
أبو سليمان يلتقي نظيره المصري وتطورات إيجابية لحل أزمة تجديد إقامات اللبنانيين