منظمة العمل الشيوعي وقب الياس شيعتا القائد خالد غزال في مأتم مهيب

خالد غزال

في جو من الحزن على الفراق، شيع أهالي بلدة قب الياس وقياديي ومحازبي منظمة العمل الشيوعي في لبنان المفكر والمحلل السياسي القائد المناضل خالد غزال، في مأتم مهيب، بعدما أم قاعة مسجد الفاروق حشد من رفاق وأصدقاء الراحل من مختلف المناطق اللبنانية، وأبناء بلدة قب الياس والقرى المجاورة، وقدم واجب العزاء وفود من الحزب التقدمي الاشتراكي، والحزب الشيوعي والحزب القومي السوري الإجتماعي وممثلي عن أحزاب وفصائل فلسطينية وتيارات حزبية لبنانية. وشخصيات سياسية وكتاب وشعراء وأدباء، وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية.

بداية قدم عضو المكتب التفيذي في منظمة العمل الشيوعي حاتم الخشن، كلمة مميزة عدد فيها مزايا الرفيق القائد خالد غزال وقال: “إسمه الحزبي واصف إسم التضليل لمخابرات الشعبة الثانية في ستينات القرن الماضي، الأسم الأكثر شهرة ولمعاناً وتحبباً لدى كل رفاقه في منظمة العمل الشيوعي، وبتنا نناديه بالعم واصف يوم غلب الوقار على قامته وبات مرجعاً لكل شاردة وواردة في حياتنا الحزبية الداخلية”. وتابع” هو خالد غزال إبن قب الياس الأبية، ذلك المناضل والقائد الإستثنائي في منظمته وساحة اليسار ومداه العروبي”.

اقرأ أيضاً: «الأوان» ينعى خالد غزال: مثقف نادر ومقاوم صلب

وشرح الخشن نضالات الراحل المتعددة في كافة الميادين، دون الاستسلام للهزائم والنكسات، قال” هو الذي ما توقف لحظمة عن التفكر والعطاء ولم يستسلم للهزائم مهما كانت نوعها ومصدرها، هو المتجدد المبدع في كل الميادين في الفكر والسياسة والتنظيم والثقافة”، ولفت أنه تجرأ على خوض غمارها كاسراً كل هيبات مفاعيلها متجاوزاً خطوطها الحمراء، دون خوف أو وجل من موقع الدفاع عن قضايا الناس في جوعها وحريتها وكرامتها وتقدمها.

وتابع الخشن” هو المدماك النزيه بعقله والصلب بفكره النقدي، هو الذي لا تلمح في ثنايا عطاءاته نذراً من الذاتية والمصلحة الخاصة”.
وتحدث عن دوره في العمل البحثي والتحليلي قائلاً ” هو الذي أمعن في نبش خبايا العلل والأعطاب في كينونتنا العربية والمشرقية”، واعتبره المفكر المستنير الرافض للتخشب والتحجر والصنمية، والعقائد الشمولية، وتحويل النص الديني سيفاً سلطاً على رقاب كل من يحاول نقده لصالح البشرية.

واستعان الخشن ما كتبه كتاب وإعلاميين بعد خبر وفاته، كالكاتب والشاعر في جريدة النهار عقل العويط بقوله” جعل خالد غزال العقل قمره وسمشه، هذا القائد المناضل في منظمة العمل الشيوعي وفي رابطة العقلانيين العرب يواصل طريق الأمل والسؤال الى آخر لحظة في حياته. وكتب الدكتور فارس شتي” في وداع الجندي المجهول، هو الذي لم ينشر عنه خبر ولم تظهر له صورة سوى في نعيه، هو التواضع والزهد حتى الثمالة”.

وتابع الخشن “غادرنا فقيراً بماله بيتاً مستأجراً في بيروت وغرفتان ومطبخ في مسقط رأسه”.
وختم الخشن قائلاً تحية إليك من كل من عرفك في ساحات النضال من ديمقراطيين وعلمانيين وعروبيين ووطنيين وأصدقاء وأحبة، تحية خاصة وحارة مغمسة بمشاعر الحزن والأسى من خاسرك الأكبر من مرشدنا وملهمنا ومناضلنا الكبير ورفيق مسيرتنا أبا خالد محسن إبراهيم أمين عام منظمتنا، تحية إليك من رفاقك في المكتب التنفيذي ويعاهدونك باستمرار الخط والمسيرة، تحية اليك من كل الرفاق والرفيقات ومن مسقط رأسك قب الياس التي كانت همك وفخرك، ومن شريكة العمر في كل الميادين عايده وبنتيك والأحفاد ومن أخواتك وإخوانك.
وحمل النعش على الأكف من قاعة المسجد حتى الجبانة وسط البلدة في مأتم مهيب حيث وورى الثرى.

السابق
طقس غير مستقر يسيطر على لبنان
التالي
لا هانوي في الجولان ولا هونغ كونغ في دمشق