روسيا تربط عودة النازحين بإعادة الإعمار… فما هو الموقف اللبناني؟

عون وبوتين

بمعزل عن البنود 13 الأخرى من البيان والتي ركّزت على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بينها الطاقة، الا ان تأكيد كل من الرئيس اللبناني ميشال عون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين “قناعتهما بأن لا بديل عن الحل السلمي للقضية السورية استناداً لقرار مجلس الأمن 2254، ومقرَّرات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي” والمطالبة “بإيجاد حلّ عادل للمسألة النووية الايرانية مع الأخذ في الاعتبار حق إيران المشروع بالاستعمال السلمي للطاقة الذرية”، فإن أوساطاً مطلعة في بيروت رأت أن بند النازحين انطوى على تطور نوعي سيجري رصْد تداعياته على المقاربة اللبنانية الرسمية لهذا الملف.

اقرأ أيضاً: باسيل: شهادة بومبيو بشأن النازحين خطوة متقدمة

وحسب هذه الأوساط، فإن فحوى البيان المشترك في هذه النقطة يعكس ان رئيس الجمهورية وفريقه، الذي كان يرفع شعار “العودة الآمنة الآن” للنازحين وبمعزل عن الحلّ السياسي معتبراً المبادرة الروسية جسراً لهذه العودة، لمس في موسكو – حليفة نظام الأسد و”المايسترو” الرئيسي في الملف السوري – عدم واقعية فصْل قضية النازحين عن مسار الحلّ ولو “اختبأ” الأمر خلف عنوان إعادة الإعمار التي ربط البيان العودة بها، وهي التي لا يمكن أن تنطلق واقعياً، بالدعم العربي والدولي المطلوب لها، إلا من ضمن سلّة تفاهم على الحل السياسي.

ومن هنا، ترى الأوساط أن الموقف اللبناني – الروسي من ملف النازحين يؤشر عملياً الى ما اصطدمتْ به المبادرة الروسية، ومن شأنه أن يخفف من وطأة الاستقطاب الذي كان بدأ يتّسع في بيروت حول عودة النازحين ومساراتها وآلياتها التي اعتُبر بعضها أنه يرمي الى تطبيع سياسي مبكّر مع النظام السوري من خارج العباءة العربية والدولية.

(الراي الكويتية)

السابق
ما هو التحذير الذي سيحمله اللواء إبراهيم من فرنسا إلى حزب الله؟
التالي
تصريحات متناقضة تفضح إلهام شاهين