قبلان: لاصلاح ذات البين والعمل لما فيه مصلحة الشعوب وتحقيق الاستقرار الاجتماعي

عبد الامير قبلان

وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة تهنئة في ذكرى ولادة الإمام علي بن أبي طالب استهلها بالقول: “نهنئ الانسانية جمعاء في ذكرى ولادة أعظم شخصية عرفها التاريخ بعد رسول الله، فولادة الامام علي في بيت الله تعالى عبرة لما سيؤول له دور وليد الكعبة في تحطيم الاصنام وتطهير الكعبة منها يوم اصعده رسول الله على كتفيه الشريفين، من هنا كانت ولادته حدثا عظيما تستدعي ان نحتفل بها بالتمسك بنهج وتوجيهات هذا الإمام العظيم والسير على نهجه لما يمثله من التزام بالحق وسير على نهج رسول الله، فالتمسك بعلي تمسك بالقرآن الكريم لان القرآن كتاب الله الصامت اما الإمام علي فهو كتاب الله الناطق الذي تربى في بيت رسول الله الذي تأدب بدوره على يدي الله كما قال: “انا اديب الله”، من هنا فان علينا ان نحافظ على انتمائنا لرسول الله ونجدد ولاءنا للامام علي من خلال الالتزام والسير على خطى الامام علي الذي جسد العدالة الإنسانية فكان صوتها وملهمها حتى اوصت الامم المتحدة الحكام بالاقتداء بالامام علي في حكمه وتوجهاته ومواقفه، وحري بالحكام والرؤساء والملوك ان يضعوا نصب اعينهم سيرة ومسيرة الامام علي ليقتدوا بها لتكون خارطة طريق لتحقيق الانصاف والرخاء للشعوب وبوصلة تهدي الى الصواب والرشاد، فالبشرية اليوم تفتقد الى العدالة الاجتماعية للانسان وحفظ كرامته وحقوقه، وهذا ما عمل من اجله الامام علي وبذل اعظم التضحيات حتى قضى في بيت الله شهيد المبادئ والقيم الربانية التي تصون الانسان وتحقق العدالة الاجتماعية”.

اقرأ أيضاً: المواطنة الفخرية للجنرال آبانيارا من بلدات كفرا والبياض

وطالب قبلان “قادة العرب والمسلمين بتقوى الله واصلاح ذات البين والعمل لما فيه مصلحة الشعوب وتحقيق الاستقرار الاجتماعي لها، مما يحتم ان تتضافر الجهود لوقف نزيف الدم في اليمن وانصاف شعب البحرين، وعليهم التصدي للغطرسة الاسرائلية التي تمعن قهرا وظلما بحق الشعب الفلسطيني الذي يرتقي بصموده الباسل وتضحيات شهدائه واسراه ليؤكد من جديد ان السبيل الوحيد لتحرير الارض وانقاذ المقدسات هو المقاومة والصمود، وهذا ما يحمل كل قادة العرب والمسلمين المسؤولية الاخلاقية في نصرة فلسطين ودعم شعبها وقطع كل اشكال التطبيع مع الكيان الغاصب، لان فلسطين باتت تشكل اليوم الفيصل بين الحق العربي والاسلامي والباطل الصهيوني”.

واكد قبلان “ان العرب والمسلمين مطالبون برفع الصوت عاليا بوجه الادارة الاميركية المنحازة الى اسرائيل في عدوانها على الشعب الفلسطيني، كما ان اللبنانيين مطالبون برفض التدخلات الاميركية في الشؤون اللبنانية التي تحرض على المقاومة وتضغط على لبنان في موضوع ترسيم الحدود البحرية خدمة للكيان الصهيوني في تبرير سرقته لثروات لبنان النفطية في المنطقة البحرية المتنازع حولها، فاسرائيل التي كانت ولا تزال بؤرة الارهاب والشر في منطقتنا، وهي تحتل ارضنا وتسرق مياهنا وتتربص الشر بكل اللبنانيين وتهدد امنهم واستقرارهم وتنتهك سيادة لبنان بدعم اميركي مطلق”، مطالبا “المسؤولين اللبنانيين ان يسجلوا امتعاضهم وادانتهم امام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في زيارته الى لبنان، فلبنان عانى بما فيه الكفاية من انحياز اميركا الى اسرائيل ولا تزال ذاكرة اللبنانيين تختزن مشاهد المجازر والجرائم التي ارتكبتها اسرائيل ضد المدنيين الابرياء على مدى عقود من الزمن، وعدوانها لا يزال جاثما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ويستمر بسرقتها الثروات الجوفية”.

واشار قبلان “الى تردي الاقتصادي والمعيشي لغالبية اللبنانيين الذين ينتظرون من حكومتهم معالجة جدية لازمات الكهرباء والنفايات والاستشفاء والبطالة، مما يستدعي زيادة التقديمات الاجتماعية والحد من تفشي البطالة ومحاربة الفساد على مختلف المستويات فيتم استرجاع المال العام المنهوب من الفاسدين والمرتشين لدعم مشاريع اجتماعية تخفف عن اللبنانيين ضائقتهم”، مطالبا “بالشفافية في التعيينات والتلزيمات لاننا نريد ان يحيى اللبنانيون في ظل دولة عادلة تسهر على شعبها وتوفر له الاستقرار والعيش الكريم الذي استشهد من اجله الامام علي”.

السابق
العثور على شقیق غولن ميتا في مخبئه بإسطنبول
التالي
سفيرة لبنانية مرشحة لـ«غينيس»: أعلى بدل إيجار وأطول مدة في نفس الدولة