روسيا جربت 316 نوعاً من الأسلحة في «حقل الرماية» السوري

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن بلاده اختبرت 316 نوعاً جديداً من الأسلحة في سورية.

وجاءت تصريحات شويغو في اجتماع موسع للجنة الدفاع في مجلس الدوما (البرلمان) الروسي اليوم الاثنين، تطرقت إلى قدرات روسيا الدفاعية، وتزويد الجيش الروسي بأحدث التقنيات العسكرية.

واستعرض الوزير الروسي مع رؤساء الكتل البرلمانية في الدوما معرضاً حول الأسلحة المستخدمة في العملية العسكرية الروسية في سورية.

وأشار شويغو إلى أنه “في السنوات الست الأخيرة تم تزويد القوات المسلحة بأكثر من ثلاثة آلاف دبابة ومدرعة، واكثر من الف طائرة ومروحية، وأكثر من مئتي صاروخ باليستي… وفي هذه الاثناء تم احتبار 316 نموذجاً من الأسلحة الحديثة في سورية”.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: بعد انسحاب بوتفليقة..احتفالات في شوارع الجزائر

ومعلوم أن روسيا أطلقت في 30 أيلول (سبتمبر) 2015 عملية عسكرية في سورية لدعم نظام الرئيس بشار الأسد الذي كان لا يسيطر على معظم أراضي البلاد، وغيرت العملية مسار الأحداث في الصراع الذي بدا سليماً ليتحول لاحقاً إلى حرب دموية، واستطاع النظام بدعم الميليشيات الإيرانية واللبنانية على الأرض والروسية جواً من استعادة معظم الأراضي التي كانت خاضعة للمعارضة في حلب وريف دمشق وجنوب سورية وريف حمص الشمالي.

وعشية الذكرى الثالثة لبدء التدخل الروسي خريف العام الماضي، أفادت وزارة الدفاع بأن العملية العسكرية في سورية كسبت قواتها المزيد من الخبرات القتالية، مشيرة إلى أن هذه العملية أتاحت “فرصة ثمينة” لإثبات فعالية السلاح الروسي.

وكشفت الوزارة حينها أن أكثر من 63 ألف عسكري روسي، بينهم 26 ألف ضابط و434 جنرالاً، تلقوا الخبرات القتالية العملية في سورية، إضافة إلى الخبرات التي اكتسبتها طواقم الطيران الحربي وطواقم الطيران الاستراتيجي الروسيان. وأعلن أكثر من مسؤول روسي أن الطلب ازداد على السلاح الروسي بعدما “أثبت فاعليته في سورية”.

وفي 23 شباط (فبراير) الماضي، سيرت روسيا قطاراً يعرض أسلحة متنوعة غنمها الجيش الروسي من مسلحين سوريين، في جولة انطلقت من موسكو إلى شبه جزيرة القرم على أن يتجه لاحقاً إلى أقصى الشرق الروسي قبل العودة مجدداً إلى موسكو في أيار (مايو) المقبل في رحلة بطول 28 ألفاً و500 كلم تتضمن 60 محطة. ويتألف القطار من تسع مقطورات تنقل كل منها العديد من المدرعات والعربات العسكرية التي كانت بيد مسلحين معارضين في سورية، وتعرض قاطرات أخرى أنواعاً عدة من الأسلحة وأيضاً طائرات من دون طيار.

إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية شن المقاتلات الروسية أي ضربات جوية على منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال سورية في الأيام الأخيرة.

ورداً على تقرير لصحيفة “كوميرسانت” الروسية نقلت فيه عن مصادر عسكرية أن الطائرات الحربية الروسية شنت ضربات على مواقع تابعة للمسلحين في شمال غربي إدلب ضمن منطقة خفض التصعيد في إدلب بسورية في 9 آذار (مارس) الجاري، قالت الوزارة: “إن المعلومات التي نشرها عدد من وسائل الإعلام الروسية نقلاً عن مصادر عسكرية حول شن الطيران الروسي ضربات دقيقة على أهداف في محافظة إدلب، لا تتفق مع الواقع في شكل مطلق”، مؤكدة أنه “لم تشن القوات الجوية الفضائية الروسية أي ضربات على أهداف في منطقة خفض التصعيد في إدلب”.

السابق
الجنوبيون الخضر أحيوا اليوم الوطني للمحميات بمسير في وادي زبقين
التالي
ماذا يريد «حزب الله»؟