ظريف يستقيل خلال زيارة الاسد: خروج من سفينة تغرق وتقدم الوجه الايراني الخشن

استقالة مفاجئة لوزير خارجية ايران، وبطريقة غير مسبوقة وخلال زيارة الرئيس السوري لايران..ما الذي يجري في سفينة السلطة في ايران؟

أكدت وكالة فارس استقالة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، استقالة تمت بطريقة غير رسمية، حيث نشر ظريف استقالته على حسابه في انستغرام، وهي طريقة غير مسبوقة في إعلان الاستقالة، وهذا ما يثير الأسئلة لفهم أسباب استقالة ظريف المفاجئة والطريقة التي تمت بها، وإعلان وكالة فارس الاستقالة أكد حدوثها، وهي ترافقت مع زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى ايران، والتي لوحظ غياب ظريف عن مجرياتها. ولا يخفى أن ظريف يشكل الوجه الناعم للسياسة الايرانية، وهو نجح الى حد بعيد في تقديم صورة مختلفة لايران في الغرب، وكان له الدور البارز في إنجاز الاتفاق النووي، والدبلوماسية الناعمة التي مثلها ظريف، ستتراجع مع استقالة ظريف، ويرجح أن تكون الاستقالة تمهيد لمرحلة من التشدد الإيراني تجاه واشنطن وفي سوريا.

السؤال الذي يطرح، ما هو موقف رئيس الجمهورية حسن روحاني، باعتبار أن هذه الاستقالة هي ضربة لموقع روحاني لحساب التيار المتشدد، وفي حال صمت المرشد أو مرر الاستقالة من دون اعتراض جدي، فهذا يعني أن المرشد يرجح كفة التشدد وعلى وجه التحديد الحرس الثوري.

إقرأ أيضاً: إليكم ترجمة استقالة ظريف: أعتذر!

يبقى أن نترقب ردود الفعل الداخلية في ايران على الاستقالة، لكن ما يمكن الإشارة إليه أن ظريف الذي يحظى بتأييد على المستوى الشعبي الإيراني وبعلاقات طيبة مع الدول الغربية، يطمح للعب دور في مستقبل ايران، وهو أراد الخروج من سفينة السلطة قبل غرقها. وفي كل الأحوال فإن الاستقالة الغريبة غير المقدمة لرئيسه تعكس حالة انزعاج وهي بالضرورة مؤشر واضح على أن المرحلة المقبلة لم تعد مرحلة الوجه الناعم الذي مثله ظريف بل مرحلة الوجه الخشن الذي يمثله الحرس الثوري.

السابق
إليكم ترجمة استقالة ظريف: أعتذر!
التالي
فيصل كرامي يتجه نحو الاستقالة