فرصة أخيرة باقية للبنان أمام كوريا كي يتأهل لكأس العالم لكرة السلة… فهل يستغلها؟

منتخب لبنان
24 ثانية كانت كفيلة لتجميد تأهل منتخب لبنان لكرة السلة الى نهائيات كأس العالم الذي ستنظمه الصين صيف العام الحالي، فلبنان الذي احتاج للفوز على نيوزيلاندا لوضع قدم في النهائيات، وبعد ما كان متقدماً بنتيجة 67-66، خسر مباراته الأولى على أرضه خلال التصفيات إثر تسديدة ثلاثية ناجحة للمنتخب الضيف لتنتهي المباراة بنتيجة 69-67.

المباراة التي أقيمت مساء أمس في مجمع نهاد نوفل بزوق مكايل، في التصفيات الآسيوية – الاوقيانية، شهدت حضور جماهيري ضخم، بالإضافة لحضور سياسي كبير، حيث حضر رئيس الجمهورية ميشال عون والوزراء محمد فنيش والياس بو صعب وافيديس كيدانيان والنواب شامل روكز، اغوب ترزيان، الياس بو صعب، سيمون ابي رميا، شوقي الدكاش.

إلا أن النهاية كانت دراماتيكية، وأدت الى خلط أوراق المنتخب قبل يومين من اليوم الأخير من التصفيات، والذي سيحدد ما إذا كان لبنان سيحجز بطاقته المؤهلة الى مونديال الصين.

وسيستضيف المنتخب اللبناني نظيره الكوري الجنوبي عصر الأحد عند الرابعة والنصف في الملعب نفسه، وعينه على الفوز فقط، كي يحافظ على آماله بالتأهل. أما ما سيلعب دوره بالحسم هو نتيجة مبارتي الأردن مع نيوزيلاندا في الأردن، والفلبين مع كازاخستان في الفلبين.

والطريق الأسهل، اذا فاز لبنان على كوريا الجنوبية، هي خسارة المنتخب الأردني أمام نظيره النيوزيلاندي، أما إذا فازت الأردن، فلا يعني ذلك ضمان عدم تأهل لبنان، لأن المباراة الأخرى بين الفلبين وكازاخستان التي حتى لو انتهت بفوز الفلبين، ستعطي أفضلية للبنان الذي يمتلك نقاط أكثر من الفلبين، وبالتالي يحجز البطاقة المؤهلة لمونديال الصين كأفضل منتخب في المركز الرابع بين المجموعة الأولى والمجموعة الثانية، ب7 انتصارات و5 هزائم.

اقرأ أيضاً: «حادث الحذاء» يكلف نايكي ملياري دولار

ويذكر أن هذا التأهل المنتظر من قبل اللبنانيين، سيكون التأهل الرابع لنهائيات كأس العالم بعد مشاركة لبنان في بطولة العالم في أعوام 2002 في انديانابوليس بالولايات المتحدة الاميركية، و2006 في اليابان، و2010 في تركيا.

تصريح ودموع..

لم يستطع قائد منتخب لبنان جان عبدالنور من حبس دموعه في إحدى مقابلاته بعد اللقاء، وكان قد عبر في تصريح آخر عن أسفه على هذه الخسارة غير المستحقة، حيث قال: “حرام.. كنا متقدمين قبل 20 ثانية من النهاية وكنا بحاجة لمنع سلة واحدة للخصم، ولكن حصل سوء تواصل بين اللاعبين أدى الى الخسارة”.

وأضاف: “بتقهر لأنها كانت بإيدنا، ولعبنا مباراة ممتازة وخصوصاً دفاعياً، فالفريق النيوزيلاندي عادة ما يسجل 90 نقطة وما فوق، واليوم قلصنا ذلك الى الـ69”.

https://twitter.com/A_Y_Shantaf/status/1099073073012183040

وعن لقاء الأحد قال عبد النور: “نريد الفوز، ولا نملك سوى هذا اللقاء، ولدينا فرصة كبيرة للفوز، مع تعويلنا على خسارة الأردن كي نتأهل”.

وعن معنويات الفريق، لم يخف عبد النور الحالة النفسية المنخفضة حالياً لدى اللاعبين، إلا أنه أكد على وجوب أن يضع المنتخب الخسارة خلفه للتركيز على اللقاء الأخير الأحد.

تاريخ إيجابي يجمعنا بكوريا

يجمع المنتخب اللبناني بنظيره الكوري الجنوبي تاريخ حافل بالمواجهات، إذ اعتاد لبنان على الفوز على الفريق الكوري ليضمن تأهله الى كأس العالم، وبالتالي إذا فاز المنتخب الأحد لن تكون المرة الأولى لتأهلنا عبر الفوز على كوريا.

ففي 27/7/2001 كانت المرة الأولى التي تأهل فيها لبنان الى كأس العالم، على حساب كوريا الجنوبية، فهل سيكون تاريخ 24/2/2019 هو يوم التأهل للمرة الثانية على حساب الكوريين؟

السابق
شارع «بالدوين» الأشد انحداراً والأصعب في العالم بالصور
التالي
قاطيشا لباسيل: التفكير الصغير لمن يبيع مصالح شعبه ويعمل شعبويات