السعودية تهاجم إيران من الجناح الشرقي

تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول جولة محمد بن سلمان الآسيوية لحشد حلفاء ضد إيران.

وجاء في المقال: رأت الصحافة في جولة ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، الآسيوية انعطافا في سياسة الرياض من الغرب نحو الشرق. ما دفع إلى التفكير بذلك فتور العلاقات بين الرياض وحليفتها الأقرب واشنطن.

المحطة الأولى في جولة بن سلمان، هي باكستان. وبعدها، سيقوم الأمير بزيارة الصين والهند. وقد تم إلغاء زيارته إلى إندونيسيا وماليزيا لأسباب غير معروفة.

في بيئة الخبراء، لا يربطون جولة الأمير محمد بـ”قضية خاشقجي”. وكما قال أستاذ العلوم السياسية والقانون بالجامعة الروسية للعلوم الإنسانية، غريغوري كوساتش، لـ”نيزافيسمايا غازيتا”، فقد “قام الملك نفسه بجولة آسيوية مديدة منذ بعض الوقت، شملت الهند وباكستان وإندونيسيا والصين، قبل وقت طويل من “قضية خاشقجي”، ولطالما كان للسياسة الخارجية السعودية من حيث المبدأ توجه نحو الشرق أيضا. دعونا لا ننسى أن الصين اليوم هي أكبر مستهلك للهيدروكربونات السعودية، وأن المملكة العربية السعودية انضمت رسميا إلى المشروع الصيني “حزام واحد – طريق واحد”، وأن القادة السعوديين زاروا اليابان مرارا، وتطوير العلاقات مع هذا البلد أمر طبيعي تماما. وهذا ينطبق أيضًا على الهند”.

إلا أن اتصالات الرياض مع إسلام آباد تتطور بشكل مختلف. فوفقا لكوساتش، “يلعب دورا، هنا، موقع باكستان الاستراتيجي. ذلك أن الحديث يدور عن أهمية باكستان للسعودية في مواجهة الكتلتين، الإيرانية القطرية والقطرية التركية، ضد المملكة. فيمكن لباكستان أن تلعب دوراً مهماً في أن تصبح ثقلاً موازياً، على سبيل المثال، لإيران. فقد تروّى الزعيم الحالي لباكستان بعد انتخابه، وبدا كأن هناك خطرا في أن تصبح علاقاته مع إيران وتركيا أكثر متانة من علاقاته بالمملكة العربية السعودية”. وانتهى كوساتش إلى أن هذه الجولة تأتي في إطار تنويع الاتصالات الخارجية السعودية.

السابق
واشنطن تتخلّى عن تحييد لبنان: نحو مواجهة سلاح حزب الله
التالي
بعد ارتباطها من فيليبينية.. اللبنانية المثلية تخرج عن صمتها