العسكريون والدبلوماسيون بدأوا يخونون مادورو

مادورو
تحت العنوان أعلاه، كتب ميخائيل موشكين، في "فزغلياد"، عن تطورات الوضع في فنزويلا، وبدء الانشقاقات، ومخاطر انقسام الجيش.

جاء في المقال: وصمت وزارة الدفاع الفنزويلية ملحقها العسكري لدى واشنطن، خوسيه لويس سيلفا، بالخائن للدولة. أعلن سيلفا “انشقاقه” عن مادورو والاعتراف بسلطة خوان غوايدو، المعارض الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

تعقيبا على ذلك، قال الأستاذ بكلية العلاقات الدولية بجامعة سان بطرسبرغ الحكومية، لازار حيفيتس، لـ”فزغلياد”: “من المحتمل جداً أن يكون قرار سيلفا هو البشارة الأولى. الدبلوماسيون معرضون للخطر في تلك الدول التي أعلنت الاعتراف بغوايدو رئيسا”.

من المحتمل بشكل خاص أن يتم انتقال الدبلوماسيين الذين يعملون في البلدان التي قررت كاراكاس قطع العلاقات الدبلوماسية معها إلى جانب غوايدو، كما يشير حيفيتس… و”ربما لم يكن سيلفا ليدلي بهذا البيان لو لم يكن قد استدعي إلى وطنه”.

اقرا ايضا: مادورو.. تركة من الفساد والاعتقالات في فنزويلا

وقال حيفيتس: “أعتقد أنه سيكون هناك المزيد من حالات انتقال الدبلوماسيين إلى جانب غوايدو” “بالطبع، هذه علامة على الافتقار إلى الوحدة، وعلامة على استمرار تآكل السلطة”. في الوقت نفسه، سيكون من غير الصحيح التنبؤ بسقوط النظام الحالي، وأكثر من ذلك الإشارة إلى تاريخ هذا السقوط.

وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد دراسات أمريكا اللاتينية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إميل دباغيان، للصحيفة: “الرتب العليا في الجيش، تدعم مادورو، ولكن الحلقة الوسطى بدأت تختمر بالفعل”.

وكان يمكن التوصل إلى مثل هذا الاستنتاج حتى قبل انشقاق الملحق العسكري، حسب دباغيان، فـ “من أيام، حاولت مجموعة من الضباط الشباب التمرد”. الحديث يدور عن الحرس الوطني من حامية كاراكاس، الذين استولوا ، صباح الـ 21 من يناير، على أسلحة من المخازن وانضموا إلى المعارضة.

ولكن، مهما يكن الأمر، فما زال مادورو يحتفظ بإمكانية الاعتماد على الجنرالات. فقد أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، أن” الجيش سيقاتل من أجل مادورو حتى آخر رصاصة”- يقول دباغيان. – لكن هذا لا يعني أن ذلك ما سيفعله الجيش كله. فالوزير بادرينو لوبيز مخلص للرئيس، وسوف يدافع عنه. لكن حقيقة هناك حالة تختمر في القوات المسلحة الآن. وسوف يعتمد توازن القوة النهائي على الجيش. إذا ما تبنى الجيش موقف المعارضة، فستكون نهاية مادورو”.

السابق
باسيل لـ«الجمهورية»: سيضطرّ «التيار» لكشف الحقائق
التالي
غوايدو: مادورو عاجز عن حماية استثمارات الأجانب