رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد: خريج هارفرد و«الدرع الواقي»

افيف كوخافي
تولى الجنرال الإسرائيلي أفيف كوخافي امس (الثلاثاء) منصب رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي خلفا لغادي آيزنكوت.

وفي حديث صحفي قال المتخصص الإسرائيلي في مثلث العلاقات الجيش – المجتمع – السياسة، ياغيل ليفي:
هناك ثلاث ظواهر بارزة في شخصية كوخافي، الأولى هي “تكتيك القوة المفرطة، التي دمرت بيوت مئات العائلات من خلال القتل الجماعي للمسلحين، والمس بالمدنيين”.
أما الظاهرة الثانية، فهي أنه بالتعاون مع أصدقائه في “المعهد لدراسة عقيدة المعركة”، (الذي اعتبره ليفي المنظمة المسؤولة إلى حد كبير عن اللغة “الضبابية” لقادة الجيش خلال الحرب الثانية على لبنان)، وفر كوخافي “غطاء فكريا” لعمليات التدمير والقتل المنهجية في مخيم بلاطة.
أما الظاهرة الثالثة، فقد جرى التعبير عنها، بحسب ليفي، في العام 2006، حيث وجه المهندس أيال فايتسمان انتقادات لكوخافي، في مقال كان معداً للنشر في مجلة أكاديمية، وفي حينه هدد كوخافي بالتوجه إلى القضاء لتقديم دعوى تشهير إذا نشر المقال..
وبحسب ليفي، فإن تهديد كوخافي لكاتب في مجلة أكاديمين هو “حدث غير مسبوق بشكل عام، وفي علاقة الضباط مع الأكاديميا بشكل خاص، ويشير إلى فهم إشكالي لدى كوخافي لحرية التعبير في الرقابة على الجيش، وعلى صعوبة ملموسة في مواجهة الانتقادات”.

اقرأ أيضاً: هل إيران حقاً تريد تدمير إسرائيل؟

كوخافي (54 عاما) متزوج ولديه ثلاث بنات، انتسب للجيش الاسرائيلي عام 1982، عندما تجند للواء المظليين. بعد إنهاء دراسته للقب الأول في الفلسفة، عُيّنَ ضابط قسم العمليات في لواء المظليين.
في عام 1998، بعد إنهاء دراسته في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الاميركية، أصبح ضابط اللواء الشرقي التابع لوحدة الارتباط مع لبنان. أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2001-2003)، كان كوخافي ضابط لواء المظليين. إضافة إلى مجموعة ضباط إضافيين من الوحدات الميدانية، اهتم كوخافي بالعمل ضد مصادر المقاومة الفلسطينية في مبان ومخيمات الضفة الغربية، رغم كونها مناطق مدنية مكتظة وصعبة للقتال.
في عام 2002، ترأس كوخافي عملية قام بها لواء المظليين للسيطرة على مخيّم بلاطة للاجئين في نابلس، وترأس كوخافي لاحقا لواء المظليين في عملية “الدرع الواقي” وعمليات أخرى ضد البنى التحتية للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية.
بين عامي 2004 و-2005، شغل كوخافي منصب ضابط كتيبة غزة، وبعد ذلك عُين رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان. في نهاية عام 2010، حصل كوخافي على رتبة لواء وعُين رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية، ترأس كوخافي الجهود الاستخباراتية في عمليتي “عمود السحاب”، و”الجرف الصامد”، في قطاع غزة.
في عام 2014، بدأ كوخافي بشغل منصب ضابط لواء الشمال في الجيش، وفي أيار 2017، أصبح نائب رئيس الأركان، غادي أيزنكوت. فى تشرين الاول 2018 قام وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بإختياره كمرشح لقيادة الجيش الإسرائيلي.

السابق
الثلوج تتساقط بكثافة على الجبال في عاليه والمتن
التالي
زيارة «هيل» عكست تشدّد أميركا تجاه نفوذ حزب الله وايران في لبنان