متى تتحرك صيدا؟

مجارير صيدا
على الرغم من مشاركة التنظيم الشعبي الناصري ومجموعات من ناشطي مدينة صيدا في التظاهرة التي دعا اليها الحزب الشيوعي اللبناني في 16كانون الاول الجاري، وايضا مشاركة ناشطين في تظاهرة الثالث والعشرين من كانون الاول، الا ان هذه المشاركات والتحركات التي شهدتها العاصمة بيروت ومناطق اخرى لم تترك أثرا على الشارع الصيداوي الذي يشهد تذمرات وكلام نقدي واسع لكن لم يصل الى مستوى التعبير في تحركات ونشاطات جماهيرية .

تشهد مدينة صيدا ومنطقتها اوضاعا اسوء من الوضع العام في لبنان، السوق التجاري الى مزيد من الانكماش والجمود، عدد المحال التجارية التي تتجه الى الاقفال اواقفلت فعليا الى تزايد، التقنين الكهربائي يماثل المناطق الاخرى لكن المولدات الكهربائية تعمل على هواها والعدادات لم تنجز حتى اللحظة، الخدمات العامة الى مزيد من التراجع، المستشفى الحكومي يسير نحو الانهيار، المدارس الرسمية تشهد ازدحاما لا يوازيه تأمين مستلزمات هذا الازدحام، شوارع المدينة تتحول الى مستنقعات عند هطول الامطار، مشروع تأهيل السوق التجاري الذي نفذ مؤخرا الى خراب بسبب سوء التنفيذ وعدم الاشراف تبدي الناس تذمرها وتعلن عن استيائها لكنها لا تتحرك، اضافة الى الوضع البيئي المتردي في المدينة.

اقرأ أيضاً: انفجار «المجارير» في صيدا…

يقول احد الناشطين: قد يكون الانقسام السياسي الحاد في المدينة يقف عائقا امام اي تحرك شعبي عفوي، ولكن السؤال: هل يبقى الوضع هكذا الى ما لا نهاية؟

يقول مصدر مطلع: بدأت بعض الاتصالات بين مجموعات وقوى سياسية تحضيرا لتحرك شعبي منظم ومتوالي قد تشهده المدينة بعد مطلع العام القادم.

وان هذا التحرك ستواكبه اتصالات وتنسيق مع مجموعات وقوى جنوبية معارضة كي تكتمل السلسلة جنوبيا لمواجهة سياسة نظام المحاصصة وكي لا تكون التحركات عفوية وبدون افق سياسي.

هل تنجح هذه المحاولات في بناء حركة شعبية ديموقراطية،أم تتعثر بغياب رؤية سياسية واحدة او بتدخل قوى سلطوية؟

الايام القادمة ستشهد.

السابق
لائحة بأبرز حفلات «رأس السنة» التي ستقام في لبنان
التالي
الإمارات تعلن عودة العمل بسفارتها في دمشق