الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومديرية الأحراج الأميركية تختتم مشروع التحريج في لبنان

مشروع تحريج في لبنان

نظّمت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) ومديرية الأحراج الأميركية (USFS) في 11 كانون الأوّل 2018 حفل اختتام مشروع التحريج في لبنان (LRI) بعد ثماني سنوات من العمل على هذا المشروع بقيمة 19.6 مليون دولار أمريكي والذي قدّم نهجاً تشاركياً للتحريج وإدارة الغابات. وقد وصل المشروع إلى 68 بلدة وجمع بين بلديات مختلفة ومنظّمات المجتمع المدني اللبناني والقطاع الخاص وجهات بيئية أخرى من أجل الحفاظ على الغطاء الأخضر في لبنان وترميمه.

وقد حضر الحدث السيّد بروس ماكفارلاند نيابة عن مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان الدكتورة آن باترسون، وممثّل مديرية الأحراج الأميركية السيّد ريتشارد باتون، ومديرة جمعية التحريج في لبنان الدكتورة مايا نعمة، بالإضافة إلى رؤساء البلديات وممثّلي وزارتي الزراعة والبيئة. كما شارك في الحدث أيضاً جهات مانحة ووكالات دولية ومنظمات غير حكومية شريكة وأعضاء من الجمعية التعاونية الزراعية لمنتجي الأغراس الحرجية في لبنان وأعضاء المجتمع المحلي من ممرّات راشيا والشمال والشوف الاجتماعية والبيئية.

مشروع تحريج

تم تسليط الضوء خلال الحفل على إنجازات مشروع التحريج في لبنان، من تحسين إنتاج الأغراس إلى الحفاظ على الغابات الوطنية وزرع أكثر من 800 ألف غرسة مساحة تفوق 1150 هكتار من الأراضي اللبنانية بمعدّل 75% للبقاء على قيد الحياة. ونجح المشروع في خلق أكثر من 1700 وظيفة موسمية وتحسين سبل العيش على مستوى المجتمع المحلي. أمّا أحدث إنجازات المشروع، ففد كانت متعلّقة بالتكيّف مع تغيّر المناخ، كما تمت مشاركة دراسات رائدة حول إعادة تأهيل الكسّارات مع الحاضرين، بالإضافة إلى التجارب الناجحة التي يمكن إعادة تطبيقها على نطاق أوسع لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود. وقد استمد الحاضرون الإلهام من الخبرات القوية التي شاركها المستفيدون من مشروع التحريج في لبنان والمتعلقة بتأثير المشروع على حياتهم خلال السنوات الماضية. بدأ دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية للقطاع الحرجي في لبنان في عام 2008 من خلال شراكة لسنتين مع مديرية الأحراج الأميركية لتشجيع الحفاظ على الغابات والتنوّع البيولوجي في لبنان. ونفّذت مديرية الأحراج الأميركية العديد من البرامج التي ركّزت على تنسيق حرائق الغابات والاستجابة لها وتحديد خطر الحرائق على الخرائط وبناء القدرات بشكل عام والحفاظ على التنوّع البيولوجي.

اقرأ أيضاً: ندوة حول المعتقلين في السجون السورية والأسرى المحررين تحت عنوان: «الأسير إن حكى»

سلّط السيّد ماكفارلاند الضوء على التنفيذ الناجح لمشروع التحريج في لبنان المموَّل من قبل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، ما أدّى إلى إنشاء جمعية التحريج في لبنان، وأعلن عن المشروع الجديد المموَّل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بعنوان “الغابات لتحسين الحياة” والذي ستنفّذه الجمعية خلال السنوات الثلاثة القادمة، وهو جزء من المساعدة الأميركية التي منحتها الولايات المتحدة للبنان منذ عام 2007 والذي تبلغ حوالي 5 مليار دولار.

وأكّد السيّد باتون بدوره على تأسيس جمعية التحريج في لبنان بنجاح وعلى طرق الدعم العديدة التي أتاحتها مديرية الأحراج الأميركية لتحويلها إلى هيئة لبنانية فعّالة ومثمرة.

 

السابق
المتحدث باسم قوات اليونيفيل لإسرائيل: نحن نقوم بدورنا ولا نتجاوزه
التالي
محمد شاكر: والدي ثروة فنية ولا علاقة له بالتحريض الطائفي