توفي يوم امس الاحد الممثل اللبناني المسرحي زياد أبو عبس عن عمر 62 عاماً وذلك بعد معاناة مع المرض، والمعروف ان ابو عبسي متعمق في الفلسفة وعلم النفس، وأستاذ جامعي في فنون المسرح، وأحد أعمدة الكوميديا السوداء كما يصفه عدد من الناقدين.
وقد نعت اللجنة الثقافية- الفنية في “الحزب الشيوعي اللبناني”، الفنان والمسرحي الراحل في بيان، جاء فيه: “برحيل الكاتب والمخرج المسرحي زياد أبو عبسي، تخسر الحركة المسرحية قامة كبيرة، واسما لامعا فيها، حيث كان للراحل مساهمات في عدد وافر من الأعمال المسرحية، كتابة وإخراجا وتمثيلا. كما أن رحيله يشكل أيضا، خسارة للوسط الأكاديمي، كون الراحل كان مثقفا بارزا، دأب على ممارسة التعليم المسرحي في عدة جامعات ومعاهد في السنوات الماضية.
ولد زياد أبو عبسي في صيدا عام 1956، التحق بقسم المحاسبة والإدارة في الجامعة اللبنانية الأميركية، لكن المسرح جذبه اكثر من الارقام، ونشاطه في المسرح الجامعي دفع بأستاذته صفية سعادة عام 1977 إلى اصطحابه للقاء الفنان زياد الرحباني الذي عمل معه، وجسد في عام 1978 دور ‘إدوارد’ في مسرحية ‘فيلم أميركي طويل’ وقد برع فيه أبو عبسي في أظهر الفوبيا الطائفية اثناء الحرب الأهلية اللبنانية ، ومن بعدها لعب دور ‘أبو الزلف’ في مسرحية ‘شي فاشل’ عام 1983 وهو دور صغير ولكنه أثار جدلا لما فيه من ثورة على التراث، وفي عام 1993 تابع بعدها مع زياد الرحباني في مسرحيتي ‘بخصوص الكرامة والشعب العنيد’ و’لولا فسحة الأمل’ عام 1994.
الانسجام السياسي والفني بين الزيادين (الرحباني وأبو عبسي) كون الفانانين منتميين للحزب الشيوعي اللبناني لم يمنع الراحل أبو عبسي من العمل مع مخرجين آخرين، فاشترك مع ربيع مروة في ‘المفتاح’ عام 1996، وكذلك مع يعقوب الشدراوي في ‘جبران والقاعدة’ عام 1981، ومع فيصل فرحات في ‘سقوط عويس آغا’ وذلك ايضاً في عام 1981.
وكرّس أبو عبسي نفسه للعمل في الإطار الجامعي منذ عام 1986، حيث خاض أبو عبسي تجربة تدريس مادة المسرح في (الجامعة اللبنانية الأمريكية) في بيروت مستندا إلى دراساته المعمقة بالولايات المتحدة الاميركية في مجالي الفلسفة والمسرح وخصوصا مسرح شكسبير.
ويذكر انه عمل فترة مديراً للبرامج الإذاعية في ‘صوت الشعب’، وكتب في الصفحات الثقافية لبعض الصحف اللبنانية.
وقدّم أبو عبسي عدداً من الأدوار بعدد من الأفلام من بينها فيلم المخرجة نادين لبكي ‘هلق لوين’، ومسلسلات تلفزيونية اخرى كـ’سنعود بعد قليل’ في عام 2011، ومسلسلات مع المخرج رفيق حجار.
ونعت نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون أبو عبسي الذي رافق صوته اللبنانيين من خلال مسرحياته مع الفنان زياد الرحباني أثناء الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد بين عامي 1975و 1990.
هذا ونعى روّاد مواقع التواصل الاجتماعي الفنان القدير زياد ابو عبسي وابرز ما جاء:
إقرأ أيضاً: «مهرجان صور السينمائي» للمرة الأولى في تاريخ المدينة
“ما بقى في لبنان الاّ بمسرحياتك… بالبرغل في طائفية… بالرّز في طائفية…بس مش قد البرغل"#محمودات_كلّن الله يرحمك #زياد_أبو_عبسي pic.twitter.com/lwa61PVMEb
— Wissam Rizk (@WissamRizk) November 19, 2018
وداعاً زياد ابو عبسي pic.twitter.com/K5g6FiZ2Dg
— Fofi Elshami (@FofiD4) November 19, 2018
"أنا عندي كوازاكي 906 عالتقليعة بلزقها 160 مان! سآل "دلعونة" دايما بركبها ورايي،انا عندي دبة؟ شو هالاشاعة يلي عم بتطلعها عني؟بأي صفة نازل شراويل وخواريف بإسمي؟ هيهات يا بو الزلف؟ هيهات ع شو مان؟" ابو الزلف- شي فاشل.
مات زياد أبو عبسي، العقل المدبر لحداثة المسرح. pic.twitter.com/69u3teLrez— Cynical (@MakhloufPaul) November 19, 2018
ولك بالبرغل في طائفية . . بالعدس في طائفية . . بس مش قد البرغل !#زياد_أبو_عبسي pic.twitter.com/JBXlYoICnQ
— Bassel Rachid (@BasselRa) November 19, 2018
#زياد_أبو_عبسي…وداعاً pic.twitter.com/93VgY88BcH
— omar wakim (@omarnwakim) November 18, 2018
رحل إدوار فأحزن كل المحمودات
رحل وقد ترك فينا غضب أبو الزلف من بلاد كل ما فيها شي فاشل …#زياد_أبو_عبسي
وداعاً pic.twitter.com/R8S2K7VfRT— Jad Elzaher (@JElzaher) November 18, 2018
#زياد_أبو_عبسي
"هزمنا الصمت يا زياد" pic.twitter.com/TP23J1usVM— Afif Diab (@Afif_diab1) November 18, 2018
https://twitter.com/RawiHaddad/status/1064228863465656320