حزب الله يفرض على حركة أمل المناصفة في وظائف الدولة

يبدو ان حزب الله الذي يعاني من الشحّ المالي الايراني، ومن عقوبات غربية تستهدفه، سيلجأ ليحتمي بالدولة اللبنانية عن طريق تكثيف توظيفات عناصره فيها لتكون الدولة له مددا ومعينا ماليا ماليا

علم موقع “جنوبية” أن حزب الله، وبعد نتائج الانتخابات في الجنوب والبقاع التي أظهرت تفوّق مرشحي حزب الله على مرشحي حركة أمل بعدد الأصوات وبفارق الضعف تقريبا، وكذلك استباقا للعقوبات الاميركية المالية القاسية ضد ايران والتي تستهدف منعها من تصدير النفط، فقد أبلغ الحزب حركة أمل أنه سوف يستحوذ من الآن فصاعدا على نصف الوظائف المخصصة لأفراد الطائفة الشيعية في الدولة، وذلك تطبيقا لمبدأ المحاصصة المعمول فيه بالوظائف عرفا وقانونا بين الطوائف اللبنانية.

هذا وتشكو ايران التي تموّل حزب الله وتسلّحه من ازمة إقتصادية بفعل العقوبات الاقتصادية الاميركية المفروضة عليها، وتتراجع عملتها بشكل كبير يوميا مع قرب فرض أميركا لعقوبة حظر تصدير النفط الايراني الى الخارج منتصف الشهر الحالي بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي ومطالبتها بتعديلات عليه رفضتها طهران، وهذه العقوبات “الخطيره” كما وصفها السيد حسن نصرالله امين عام حزب الله، سيبدأ فرضها منتصف شهر تشرين أول الحالي بعد 15 يوما.

إقرأ أيضاً: عون من الخارج يفاجئ حلفاءه وخصومه ويهدد بحكومة أكثرية

والجدير ذكره ان حركة أمل كانت وما زالت تشكّل العصب الشيعي داخل الدولة مع وجود آلاف الموظفين منها وعشرات المدراء في الادارات والمناصب المدنية والعسكرية، ويبغي حزب الله اليوم مشاركة حركة أمل من أجل تحقيق ثلاثة أمور، أولها ان تحمل الدولة عن الحزب جزأ من العبء المالي بالنسبة للمنتسبين الجدد الى صفوفه الذين سيقبضون رواتبهم من وظيفتهم الاضافية في الدولة، وثانيها أن تصبح الدولة بمؤسساتها المدنية والعسكرية التي سوف ينتسب لها أفراد الحزب، حصنا قانونيا وملاذا آمنا بوجه المجتمع الدولي ضدّ أية عقوبات دولية محتملة على شخصياته وأنصاره، وثالثها أن يشارك الحزب بالقرار الشيعي الرسمي الحالي، ليستفرد به لاحقا بعد رحيل رئيس حركة أمل ومجلس النواب نبيه برّي.

إقرأ أيضاً: نجل قائد الجيش ونجل النائب حسن فضل الله يتصدران قائمة التعيينات الأمنية!

ان ما يحصل حسب مراقبين يُظهر ان حزب الله يمهّد الطريق بشكل سافر وعلني ليستلم الحصة الشيعية في الدولة بشكل كامل لاحقا، وما ضمّ اللواء جميل السيّد المقرّب من حزب الله الى لائحته في البقاع في الانتخابات الاخيرة والعمل على تنجيحه بأعلى الاصوات، سوى رسالة واضحة، واعلان أكيد ولو غير مصرّح به، عن الخليفة المرتقب لبرّي في حال خلوّ سدّة رئاسة المجلس من زعيم حركة أمل التاريخي.

 

 

السابق
هشام حداد عن حفل ملكة جمال لبنان لعام 2018: مضمون فارغ، تصنع مقيت!
التالي
ديما صادق تعلق على انتخاب مايا رعيدي ملكة جمال لبنان لعام 2018