إدوارد وايت: أكثر من نصف المستفيدين من السياحة الريفية هم من النساء

حفل تدشين دروب المشي الجبليةالتي اعيد تأهيلها وإعلان العمر العلمي لأشجار الزيتون المئوية في بلدية بشعلة، قضاء البترون، شمال لبنان

خلال حفل تدشين دروب المشي الجبليةالتي اعيد تأهيلها وإعلان العمر العلمي لأشجار الزيتون المئوية في بلدية بشعلة، قضاء البترون، شمال لبنان. صرح نائب رئيس البعثة إدوارد وايت بما يلي فقال:

“يسعدني أن أكون معكم اليوم هنا في هذه المنطقة الجميلة لكي نحتفل بافتتاح دروب المشي التي أعيد تأهيلها في “بشعله”، وان نكون هنا في وجود أشجار الزيتون المذهلة هذه. كما يسعدني أن أعلن انه، كجزء من دعم حكومة الولايات المتحدة للسياحة في لبنان، لقد تأكد لنا علميا أن عمرها يزيد عن الألفي عام!

كما قد يعلم معظمكم، فالسياحة الريفية تسهم في التنمية الاقتصادية المستدامة. وفي لبنان، تزداد اهمية السياحة الريفية في الاقتصاد  كمساهم كبير على المستويين المحلي والوطني. في العقد الماضي، قام القطاع الخاص بقيادة تطوير العديد من مبادرات السياحة الريفية. على الرغم من أهميتها وتطورها، لا تزال السياحة تواجه العديد من التحديات التي تمنع القطاع من تحقيق كامل إمكاناته. ومن بين هذه التحديات نقص الموارد اللازمة للبلديات من أجل تنفيذ خططها الإنمائية. ولمساعدة الحكومة اللبنانية لمواجهة هذه التحديات، استمرّت حكومة الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في العمل طوال السنوات الماضية مع شركاء محليين ملتزمين لتطوير قطاع السياحة الريفية في لبنان.

وشدد على ان “الوكالة الأميريكية للتنمية الدولية (USAID) قامت بالعمل على تسهيل تأسيس الإستراتيجية الوطنية للسياحة الريفية بالتعاون مع وزارة السياحة في العام 2015. نحن  نعمل ايضا مع أصحاب المصالح في السياحة الريفية لتلبية أهداف هذه الاستراتيجية، بما في ذلك إنشاء دروب جديدة للمشي لمسافات طويلة مثل تلك التي نفتتحها اليوم. لقد رممنا دروب جديدة  مفتوحة، ووضعنا اشارات جديدة للزوار في محمية جبل موسى للمحيط الحيوي ومحمية بنتاعل الطبيعية ومحمية أرز تنورين الطبيعية ومحمية أرز الشوف وإهمج وغيرها الكثير في جميع أنحاء البلاد. إننا عبر استثمار أكثر من 3 ملايين دولار منذ العام 2012،  ساعدنا في تطوير هذا القطاع المهم. وأحدث نتائج  هذه الشراكة هي أمامنا اليوم.

إقرأ ايضا: السفير هيل يعلن عن مخطّط بناء مجمَّع جديد للسفارة الأميركية

كما قدمنا كذلك، خدمات تطوير الأعمال لما يقرب من 1000 شركة صغيرة ومتوسطة  تعمل في هذا القطاع، بما في ذلك المرشدين السياحيين، ومشغلي الجولات السياحية، ودور الضيافة، والمطاعم، والأشخاص العاملين في مجال الحرف اليدوية.

ولفت بالقول “كما نفخر بالقول أن أكثر من نصف المستفيدين من السياحة الريفية هم من النساء اللواتي يقدن تنمية هذا القطاع. نحن نعلم أن الوضع البيئي هو مصدر قلق جدي للمواطنين. في منطقة البترون، نقوم بالاستثمار من اجل حماية البيئة. حيث قمنا بتنفيذ استراتيجيات الوقاية من الحرائق وإدارتها، وزرعنا أكثر من ستة آلاف شجرة في العديد من قرى في المنطقة”.

هذه النتائج، أمكن تحقيقها من خلال تعاون والتزام شركائنا المحليين والمجتمعات المحلية، وبخاصة جمعية بشعلة للتنمية التي نحتفل معها بنجاحنا اليوم.

ومن أجل البناء على  جهودنا الأخيرة وفعلا تحقيق الإمكانات الكاملة لهذا القطاع، ينبغي أن يكون هناك المزيد من الموارد والمزيد من الالتزام من جانب الحكومة لدعم تنمية البلديات لإكمال عمل الشركاء الدوليين مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.

وختم “إنني أود أن أشكر الوزير باسيل لوجوده معنا اليوم والسيد لحود على تعاونه القيم. كما أود أن أشكر السيد جعجع وبلدية بشعلة على تزويدهما لنا بالدعم اللازم لإنهاء هذه الشراكة بنجاح”.

 

السابق
إنقاذاً للأرقام وتصويباً للأحجام
التالي
قمة روحيّة كروية لـ«المنتدى العالمي للأديان والإنسانية»