صراع الاحجام مستمر والحريري: ولادة الحكومة خلال 15 يوما

سعد الحريري
لا جديد في المشهد الحكومي سوى وعودا ونيّات يعبّر عنها من حين إلى آخر، دون ترجمة على ارض الواقع تشير إلى ولادة حكومية قريبة. ووسط الأجواء الملبدة و"حرب الأحجام"، حقن الرئيس المكلف سعد الحريري مسار تأليف الحكومة بجرعة تفاؤلية بشر فيها بإقتراب ولادة الحكومة خلال 15 يوماً

المناخ الإيجابي الذي تمّ إشاعته بالرغم من الأشواك  والمطبات التي تعترض مسار التأليف طرح علامات الاستفهام حول ما أوجَب إطلاقه، وحول الأسس التي ارتكز عليها، خصوصا أن لا إنفراجات بين القوى المتقاتلة فيما بينها.

وفي هذا السياق، أكدت أوساطاً مقربة من الحريري لـ”الجمهورية” انّه “ما كان ليقول ما قاله لو لم يكن واثقاً منه، ما يعني أن الاسبوعين المقبلين حاسمان على صعيد تشكيل الحكومة، هناك عمل حثيث سيحصل، والنتائج ستثبت ذلك”.

إقرأ ايضًا: اسبوعان حاسمان.. وفرنسا تدخل على خط تأليف الحكومة

وقد أشارت “النهار” إلى وجود  أزمة صامتة بين الرئيس الحريري ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل كادت تطور لولا اجتماع رأب الصدع بين وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري في مكتبه بالوزارة مع الوزير السابق الياس بو صعب، وقد صدر على اثره بيان جاء فيه انه ” تم خلال الاجتماع البحث في مجموعة من النقاط الآيلة إلى تسهيل تشكيل الحكومة، ومعالجة مجموعة العقد التي تؤخر التشكيل والتي تعني غالبية الأطراف السياسيين، وهي قيد المتابعة. واتفق الطرفان على أن يصار إلى وضع الرئيس الحريري و باسيل في الاقتراحات المطروحة والعودة إلى عقد لقاء ” اليوم.

ورأت أن الآلية الجديدة المتبعة بين الحريري وباسيل عكست أن كان من الضروري تبديل الأنماط التي تمّ إتباعها قبل أسابيع ولم تؤد إلى نتيجة في سياق حل العقد الحكومية.

وإعتبرت أن التأزيم الحكومي وصل إلى مرحلة متطورة بعدما نفذت جميع الحلول للمطالب المتضخمة والفيتوات التي اعترضت مهمة الرئيس الحريري وهو ما ترجم بعد عقد اللقاءات  بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الحريري من جهة، وبين الأخير والوزير باسيل من جهة مقابلة. مشيرة إلى أن المعلومات الجدية المتوافرة أشارت إلى حالة إمتعاض متقابلة في كل من قصر بعبدا و”بيت الوسط” مع فارق ان الرئيس الحريري اختار الخيار المعاكس للتعبير عن تفاؤله بامكان التوصل الى تأليف الحكومة خلال اسبوع او اسبوعين كأنه يبدد المخاوف السائدة أو ينفي ضمناً الازمة الصامتة.

وتحدث زوار قصر بعبدا عن انزعاج لدى عون من التأخر في تشكيل الحكومة واكثر ما يزعجه وفق زواره رمي الكرة في ملعبه وتحميله المسؤولية عن عقد أطرافها معروفون. وهو ما ولّد لديه مخاوف من قطبة مخفية تبدأ من مكان وتنتهي في مكان آخر. ويؤكد الوار أن الرئيس عون قام بكل ما وسعه، وان العقدة ليست لديه، ويتوجب على الرئيس الحريري توسيع دائرة مشاوراته وتقديم تصوّر حكومي.  نافيا كل ما يشاع عن أن الرئيس عون حدّد للحريري مهلة وانه سيسحب التكليف منه.

وفيما تؤكد مصادر “اللواء” أن العقدة “المسيحية” و”الدرزية”  لا تزال تراوح مكانها، أكد  الرئيس المكلف في دردشة مع الصحافيين، ان التواصل مستمر مع الجميع، وان شاء الله سينتج هذا التواصل هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل حكومة، مشيرا إلى ان لا شيء يمنع لقاء الوزير باسيل، فنحن لسنا متخاصمين، لكنه أكّد من ناحية ثانية، انه هو الرئيس المكلف وهو من يُشكّل الحكومة بالتوافق مع رئيس الجمهورية ونقطة على السطر.

إقرا ايضًا: لا مسودة حكومية جديدة.. وزيارة الحريري لعون مؤجلة

واعتبر انه ليس هناك من عقدة سنية بالنسبة لتشكيل الحكومة، مشيرا الى ان التواصل مع النائب السابق وليد جنبلاط يجري بايجابية ايضا, وانه سيزور الرئيس عون في وقت قريب، من دون ان يوضح مّا إذا كان هذا اللقاء للتشاور أو انه سيعرض عليه تشكيلة حكومية جديدة.

من جهة ثانية لفت الإنتباه في بيان  لكتلة المستقبل ردت فيه على موقف رئيس التيار الوطني الحر ، من دون ان تسميه، حول العلاقات اللبنانية – السورية، وهو المواقف الذي أعلن عنه في زحلة قبل يومين فاكدت ان مجلس الوزراء هو الجهة المخولة لتحديد السياسات ومسار العلاقات.

السابق
لعبة المساومة الإيرانية – الإسرائيلية عبر سوريا
التالي
أول عارضة أزياء سعودية في أسبوع الموضة في باريس