بشائر حملة نحمي ونبني التي أُطلقت قبل الانتخابات البرلمانية اللبنانية الأخيرة

ظهرت في الأفق في لبنان منذ أيام أولى بشائر فشل الحملة الانتخابية البرلمانية الأخيرة التي خاضها حزب الله في سعيه لتأمين نصاب تعطيلي وتأييدي من النواب في الندوة البرلمانية الحالية لمجلس 2018 الجديد والتي يتحمل هو وزرها مع الحلفاء وعلى رأسِهم رأسُهم.

هذه الحملة التي أطلق عليها شعار: “نحمي ونبني” والتي لم يرحم في المواجهة الدعائية فيها أحداً حتى قدامى المتعاونين معه والأصدقاء الذين كان لهم الفضل الأول في دعم وجود المقاومة بنواتها الجهادية والثقافية الأولى منذ الاجتياح الإسرائيلي سنة 1982.. فقد تصالح الحزب المذكور مع بعض عملاء إسرائيل وجعل منهم أشرف الناس وأفضل الناس وأكرم الناس ولم يتصالح مع بعض قدامى المتعاونين معه والأصدقاء الذين اختلفوا معه في الرأي السياسي في ملفات شتى ومنها يوم قرر بوحي إيراني المواجهة العسكرية مع حركة أمل وقررت يومها مواجهته بوحي سوري في إقليم التفاح والضاحية الجنوبية كما الجنوب وكانت يومها فتوى المرجع الأعلى الخوئي رحمه الله بأن ما يجري بينهما في إقليم التفاح هو خوض في الباطل.

إقرأ أيضاً: بعلبك بعد الانتخابات تستباح أمنياً: أين نواب حزب الله؟ وأين الجيش اللبناني؟

وتأتي أولى بشائر الحملة التي روج لها الحزب المذكور قبل الانتخابات المذكورة في توقيف أحد مسؤوليه منذ أيام من قبل فرع المعلومات وهو من معممي الفوج السريع الذين طالما اعترض عليهم الفقيه المجاهد الشيخ محمد مهدي شمس الدين رحمه الله بالقول بأنهم بالزي الكامل مع القليل من العلم وطالما حرص الحزب المذكور على تخريج هؤلاء من حوزاته التي خّرَّجت الكثير من الفوج السريع وتمسك بهم الحزب المذكور عند كل منعطف في مقابل العلماء الفعليين ليسيطر بهم على أكبر قدر ممكن من المرافق الدينية داخل لبنان وخارجه وبمسميات متنوعة ومتعددة.. ويأتي إيقاف المعمم المذكور من قبل فرع المعلومات كنتيجة لما حذَّرنا منه مراراً الحزب المذكور ولم يستجب، علماً أن المعمم المذكور هو المسؤول في الحزب المذكور في منطقة مختلطة وحساسة وتشكل خاصرة رخوة للشيعة الباقين فيها ألا وهي منطقة الزعيترية في ضاحية بيروت الشرقية وكان التوقيف بسبب حيازة المعمم المذكور خمسة عشر طناً من المخدرات! فهل هكذا نحمي ونبني يا أمين المقاومة؟! أو هل الهدف من ترويج المخدرات هو الحصول على العملة الصعبة كما حصل في إيران عند الحدود الأفغانية في سنوات الحصار الاقتصادي ويحصل في العراق عبر الحدود الإيرانية؟! هؤلاء ليسوا أشرف الناس يا أمين المقاومة المفدى ونحن نحترم قامتك الجهادية والعلمية والدينية فراجع الحسابات وقم بمصالحة مع قدامى المتعاونين معك والأصدقاء الذين أوصلوا المقاومة إلى ما وصلت إليه وليس من أوصلها تجار المخدرات الذين من حولكم وأنتم لا تشعرون.. دقق يا أمين المقاومة بالتقارير الجائرة التي يوصلها لك الكادر المحيط بك حول كثير من القضايا والملفات والأفراد وغيرها..

إقرأ أيضاً: «حزب الله» وبرنامجه الاصلاحي لما بعد الانتخابات: فاقد الشيء لا يعطيه

يا أمين المقاومة حماك الله أنت بحاجة إلى جهاز أمني خامس في الحزب بعد الأمن السري والأمن المضاد والأمن الداخلي والأمن الخارجي والسلام على من اتبع الهدى.

السابق
المولى عرضت مع نقيب المحامين شؤونا أكاديمية وقانونية تتصل بالمهنة
التالي
قرار منع رفع الأعلام غير اللبنانية: فائض مفاجىء في الغيرة الوطنية!