ها قد وضعت حرب الإنتخابات النيابية أوزارها، وذاب ثلج معركتها، ليتضح الخيط الأبيض من الأسود، وقد ظهرت قوة الثنائي الشيعي بشكل جلي، وأن هذا الثنائي لا منافس له في المدى المنظور..
إن نيلكم لهذا الكم الكبير من أصوات الناخبين الشيعة يشكل مصدر مسؤولية مضاعفة أكثر مما يشكل سبباً للتفاخر والفرح..
وليته يتم مقاربة نتيجة الأصوات من باب المترتبات الاخلاقية والوطنية والانسانية.. وليس من باب تسجيل النقاط على قوى سياسية، أو على بعض الأخصام والمنافسين.
اقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس(22): الشيعة بين سقيفة 1992 وانتخابات 2018
أستاذ نبيه:
هذا الأمر قد يسيولد أزمات داخلية، بل وخارجية أيضاً، مستقبلا..لأنه قد ننظر لنتيجة الانتخابات من جانب معين، كون الصف الشيعي موحداً.. لكن من جهة أخرى قد يكون الأصح أن الواقع الشيعي ميت، ومجتمعنا راكد، والتنوع تلاشى، والإبداع معدوم..
طبعاً لا نحسد على هذا الواقع – الذي يشي بمستقبل خطر – فالتعقيدات السياسية الإقليمية منها والدولية في تزايد مستمر، ومرشحة لكل الإحتمالات..
اقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (21): في خصوصية أبناء بعلبك – الهرمل
الأستاذ النبيه الحبيب:
بمعزل عن كل ذلك؛ فإن هذه النتيجة التي حصدتموها ترتب عليكم مسؤوليات إضافية، وتجعل الأمانة في أعناقكم أشد خطورة، وتحملكم كامل مسؤولية المجتمع الشيعي، الذي سلمكم أموره.
أخيرا:
من الجيد إجراء قراءة لحركة تطور المجتمع الشيعي، الذي لا ننكر أن لكم فضلاً كبيراً في تطويره في مرحلة سابقة، لكننا لا يمكن أن نتغاضى عن حركة الإنحدار التي يسير فيها المجتمع الشيعي من عقد من الزمن على الأقل، ولحينه.