أفيخاي أدرعي.. بروباغاندا لن تخفي مجازر الصهاينة

منذ أن استلم منصبه متحدثاً بإسم جيش العدو الإسرائيلي و تغريداته تثير الجدل والنقاش في جميع الأوساط.

هو آفيخاي آدرعي الذي لا يترك فرصةً إلا و يستغلها في تغريدةٍ أو لقاءٍ مصور ليتقرب من متابعيه العرب، فهو يشرب القهوة صباحاً على أنغام فيروز و يهنئ الأمة الإسلامية بقدوم شهر رمضان و يوجه الدعوة لعددٍ من جنوده الغاصبين إنما من المسلمين إلى إفطارٍ، مرفقاً كلامه بأحاديث نبويةٍ.

واليوم ها هو ما يسمى برئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يتوجه بكلمةٍ الى العرب والمسلمين عبر اسرائيل بالعربية مهنئاً بقدوم شهر رمضان، يتحدث عن ديمقراطية كيانه متفاخراً بقوله أن هناك حوالي المليون و نصف المليون من المسلمين يعيشون داخل حدود كيانه بكامل حريتهم و يمارسون ما يشاؤون من الأعمال.
بروباغندا إعلام العدو الإسرائيلي تتغنى بديمقراطيتها، يتوجه مسؤولوها بالكلام إلى المسلمين و العرب. يجرون العمليات التجميلية لطمس واقع إرهاب كيانهم و ما لا يتلمع بالتجميل يحاولون تلميعه بكافة المستحضرات لأن الإسرائيلي يتوجه بهذا الكلام الى العقول العربية والعقول الإسلامية فالتطبيع مع الشعوب هو الغاية الأولى من كل هذه الصخبة الإعلامية و الإعلانية بجميع الوسائل المرئية والمسموعة. و السوشيال ميديا لا يهمه التطبيع مع أنظمة و خير مثال هو تطبيق معاهدة السلام بين الكيان الصهيوني و مصر حيث أن أغلب المصريين حتى الآن لا يستثيغون سماع لفظ الإسرائيلي أو كلمة يهودي.

إقرأ أيضاً: من هو أفيخاي أدرعي؟

في مصر البضائع الإسرائيلية تقاطع في أغلب المناطق والمدن المصرية و لم يتماهَ مع السلام الآسرائيلي إلا قلة قليلة من شعب مصر من المستفيدين و رجال الإعمال و المتزلفين لهم.
هذا الفخ الذي ينصبه الإعلام الصهيوني يطال جميع فئات المجتمع ليس محصوراً بفئةٍ أو بنوعية يتوجه الى الجميع يدس السم في العسل لتبيان كيانه الغاصب دولةً ديمقراطية دولة حريات إنما غاب عن ذهنه أن صور مجزرة قانا و مجزرة دير ياسين و مساهمته في مجازر صبرا وشاتيلا لن تُلمع مهما عملت بها مضابغ التجميل.

هذا الإعلام تناسى منظر عسكره و هم يقفون خمسة أيامٍ أمام مقاومة ثلةٍ من المقاومين الفلسطينيين و اللبنانيين في قلعة الشقيف وتغاضى عن المشهد الذي لن ينساه كل اللبنانيين و هو يولي الآدبار منهزماً من بيروت بعد أن كسرته أرادة شعبٍ و جبهة مقاومةٍ وطنيةٍ لبنانيةٍ عقدت العزم على دحره.

إقرأ أيضاً: غسان جواد لـ«جنوبية»: حزب الله لن يفتح معركة مع اسرائيل في سوريا

لن ننسى جنودك يا آفيخاي و يا نتنياهو رافعين الإعلام البيضاء على الدبابات في شوارع بيروت ينادون عبر مكبرات الصوت جيش الدفاع الإسرائيلي ينسحب من بيروت.
تحاولون تغيير هذه المشاهد على الشاشة….مهما حاولتم لن ننساها و ستبقى إسرائيل كياناً غاصباً محتلاً مجرماً…..ولن ننسى.

السابق
«الحوت الأزرق ومريم» تتحكّمان بعقل الطفل وأعصابه فتوديان به الى الانتحار
التالي
شورتر زار المشنوق: نجاحكم استثنائي في إدارة الانتخابات أمنياً وإدارياً