بهذه المعجزات أؤمن!

ملاحظة: من يعلم فنون اللغة العربية بالتأكيد سيعلم بأن سطوري ليس فيها انتقاص من مقام الأنبياء عليهم السلام.
قال لي: إن النبي سليمان عليه السلام كان يطير.
قلت له: هذا الأمرُ ليس مهماً؛ فالذُّباب والبعوض يطيرون أيضًا.
قال لي: إن النبي عيسى المسيح عليه السلام كان يسيرُ فوقَ الماء.
قلت له: وهذا الأمُر أيضاً ليس مهما، فلوح من الخَشبِ يَفعلُ نفس الأمر إنْ وضعته على الماءِ.
قال لي: إن النبي محمداً صلى الله عليه وآله كان زاهداً.
قلت له: يوجد في كل عصر زاهدون زهداً فوق ما يتصوره خيالك.
قال لي: إن الإمام علياً عليه السلام كان بطلا يهاب من مواجهته 1000 ألف رجل.
قلت له: إن مسدسا صغيرا اليوم يهاب من رصاصاته آلاف الرجال.
قال لي: إذن بنظرك ما هي المعجزة بهؤلاء؟
قلت له: أن تعيش بينَ الناسِ مثلهم، فلا تكذب، ولا تسرق، ولا تغش، ولا تخون ثقتهُم بك ولا تمارس سلطتك على الناس إلا برضاهم وموافقتهم واختيارهم.
ولا تميز بين إنسان وإنسان على أساس الدين أو المذهب أو العِرْقِ.
تلك هي المعجزةُ الحقيقية وفقاً لقناعتي وعقيدتي.

 

السابق
الأمين يطالب رئيس الجمهورية بحماية مرشحي الاعتراض وحرية الناخب جنوباً
التالي
تحالفات سرية انتخابية لحزب الله