جورج بكاسيني لـ«جنوبية»: انا أقرب لأهالي طرابلس من بعض نوابها

خلال ساعات قليلة، يعلن الرئيس سعد الحريري لائحة "تيار المستقبل"، في طرابلس.. ومن بين الأسماء المطروحة، الأستاذ جورج بكاسيني مرشحاً عن المقعد الماروني في المدينة.

هل فرغت طرابلس من الموارنة؟” هذا العنوان الذي تمّ تداوله في الأوساط الطرابلسية عقب إعلان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ترشيحه لعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الأستاذ جورج بكاسيني عن المقعد الماروني.
ليتساءل آخرون، لماذا لم يرشح الحريري “بكاسيني” عن هذا المقعد في مسقط رأسه “البترون”، ليتم بالتالي ترك مقاعد طرابلس لأهلها؟!
وقال البعض الآخر، “مرشحنا لا يستطيع حتى انتخاب نفسه”، فكيف نحن سنصوت له؟!

وبعيداً عن هذه التساؤلات التي لا تنتهي، فإنّ جورج بكاسيني ليس الإسم الوحيد الذي يتم ترشيحه لمقعد خارج مدينته الأصل، بل العديد من اللوائح وفي مختلف الدوائر تضمنت مرشحون، ترشحوا عن مقاعد خارج قضائهم وحتى دائرتهم.

في هذا السياق يؤكد المرشح عن المقعد الماروني الأستاذ جورج بكاسيني لـ”جنوبية” أنّ هذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها المرشح من خارج المنطقة.
واضعاً للحملة التي أثيرت ضده، سببين، الأوّل أنّه كان من أوائل المرشحين رسمياً من خارج مناطقهم، فكان الانتقاد له قبل أن يعلم الناخب أنّ معظم المرشحين الموارنة في اللوائح الأخرى هم من خارج طرابلس.
أما السبب الثاني بحسب – بكاسيني – فهي التجربة المريرة التي عاشها أهل طرابلس مع النواب الموارنة الذين توالوا على هذا المقعد، معلناً تفهمه لهم، لكون معظم هؤلاء النواب لم يلقَ منهم الأهالي لا وجوداً ولا اهتماماً.

إقرأ أيضاً: سامي فتفت لـ«جنوبية»: والدي مبدئي.. وسأفوز بأصوات الضنية لا بالتوريث!

يشدد بكاسيني أنّه جاء ليبقى في طرابلس، ليداوم فيها، وليعيش بين أهلها فيتابع قضاياهم وأوجاعهم وهموهم عن قرب.

مضيفاً “إذا تمّ انتخابي نائب عن هذا المقعد ، سأكون أقرب لأهالي طرابلس من بعض نوابها الذين لم يروهم بأكثر من مناسبة، والذين لم يجدوا منهم أي فعل، ومنهم رئيس إحدى اللوائح، الذي سبق له وتولى منصب رئيس الحكومة، وكان معه في حينها 4 وزراء عن طرابلس، وفي المقابل لم يقدموا أي شيء في المدينة”.

إقرأ أيضاً: طارق المرعبي لـ«جنوبية»: لطالما كنتُ في «تيار المستقبل».. والإنماء هدفي!

يؤكد بكاسيني أنّ هناك العديد من القضايا والمشاكل التي لا بد من متابعتها في طرابلس، منها، موقع طرابلس الاقتصادي، لاسيما وأنّ هذه المدينة كانت تمثل في تاريخها محوراً اقتصادياً هاماً في ساحل المتوسط، لافتاً إلى أنّ “أهم قضية هي مكانة طرابلس الاقتصادية التي لا بد من إعادتها، إضافة إلى مشكلة البطالة، والتي يعاني منها عشرات الآلاف من الشباب، لذلك خصص الرئيس سعد الحريري حيزاً كبيراً لطرابلس كي يوفر لها الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، سواء في برنامجه الاستثماري الذي سيطرحه في مؤتمر باريس في 6 نيسان، أم في كل المشاريع التي يحضرّها في مجلس الوزراء”.

في الختام تمنى المرشح عن المقعد الماروني في طرابلس الأستاذ جورج بكاسيني أن يكون الأوفر حظاً، لكون لديه رغبة حقيقة أن يكون نائباً جدياً عن طرابلس.

السابق
من هي السيدة التي غرّد عنها جنبلاط؟!
التالي
بالأسماء: الرئيس سعد الحريري يعلن لائحة «المستقبل للشمال» في طرابلس