15مرشحاً لحزب الله و18 لأمل: منافسات محدودة مع الحلفاء

منير الربيع

حسم حزب الله وحركة أمل أسماء مرشحيهما للانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل. أعلن التحالف الثابت بين طرفي الثنائية الشيعية، فيما الطلاق بين أمل والتيار الوطني الحر قائم، وكذلك بين حزب الله وتيار المستقبل. ما سيقود إلى حسابات مختلفة في كثير من الدوائر، على رأسها بيروت الثانية، وزحلة، وصيدا- جزين، وبعبدا. علماً أن التحالفات بـ”المفرق” بين الأحزاب ستكون قائمة، كمرشح للتيار الوطني الحر على لائحة الحزب والحركة في بعلبك الهرمل، والعكس في دائرة كسروان جبيل، حيث سيكون المرشح عن المقعد الشيعي، وهو من حصة حزب الله، على لائحة التيار الوطني الحر.

خلال ساعات يعلن حزب الله أسماء مرشحيه، وتتضمن وجوهاً جديدة وفق ما تسرّب. ويرشّح حزب الله 15 مرشحاً من بينهم 3 حلفاء، والبقية حزبيون. فيما تتجه حركة أمل إلى تسمية 18 مرشحاً. وسيسعى الحزبان إلى ضمان فوز جميع مرشيحهما، بحيث يحوزان على 33 نائباً في البرلمان الجديد. وقد اختار حزب الله “نحمي ونبني” عنواناً لمعركته الانتخابية، ما يدلّل على تركيز الحزب اهتمامه على الشأن الداخلي اللبناني. فيما اختارت حركة أمل “صوتك أمل ولبنان الأمل” شعاراً لمعركتها الانتخابية.

اقرأ أيضاً: ورثة الطوائف في الانتخابات اللبنانية

بمجرد إعلان حزب الله الأسماء، سيكون من الواضح كيف ستكون التحالفات ووجهة التعاون مع الأصدقاء. ووفق رؤية الحزب فإنه حتى لو لم يكن في بعض الدوائر على تحالف مع حلفائه، كالتيار الوطني الحر مثلاً، إلا أن ذلك سيكون أمراً متفقاً عليه، ولن يكون التنافس خلافياً. وهذا ما أكده الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله حين قال إن القانون الجديد سيؤدي إلى خلط الأوراق على صعيد التحالفات، وبأن بعض مؤيدي 14 آذار سيتحالفون قوى 8 آذار، والعكس صحيح. وهذا الأمر سيسري على كل الأفرقاء وليس على الحزب والتيار فحسب.

لدى الحزب توجّه لفصل النيابية عن الوزارة بشكل نسبي، فالوزير محمد فنيش سيتفرّغ للوزارة ولن يترشح في هذه الدورة الانتخابية، وسيتم ترشيح حسين جشي بدلاً منه في دائرة صور- الزهراني، إلى جانب النائب نواف الموسوي. أما دائرة النبطية- مرجعيون- حاصبيا- بنت جبيل، فلن تشهد تغييراً لجهة ترشيحات الحزب، بحيث سيبقى النواب محمد رعد وحسن فضل الله وعلي فياض مرشحي هذه الدائرة. كذلك الأمر بالنسبة إلى النائب علي عمار عن دائرة بعبدا. وفي بيروت التي يقضي الاتفاق بتسمية مرشّح للحزب وآخر للحركة، فإن الحزب سيسمي أمين شرّي لهذا المقعد. وسيحصل حزب الله على ترشيح جديد في دائرة جبيل- كسروان، وهو حسين زعيتر، وكذلك في زحلة حيث سيرشّح أنور جمعة. أما دائرة بعلبك الهرمل، فستضم وجوهاً جديدة كإبراهيم الموسويو إيهاب حمادة من الحزبيين، واللواء جميل السيد من الحلفاء، إلى جانب الوزير حسين الحاج حسن، الوليد سكرية وكامل الرفاعي. بالإضافة إلى التحالف مع ألبير منصور بدلاً من نائب الحزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس، وباتريك فخري عن التيار الوطني الحر.

وتزامناً مع إعلان الحزب ترشيحاته، فإن الرئيس نبيه بري سيعلن 18 مرشحاً على لوائح حركة أمل في تسع دوائر انتخابية. ومن بين هذه الترشحيات أسماء جديدة، كسالم زهران ومحمد خواجة في بيروت الثانية، فادي علامة في بعبدا، ومحمد نصرالله في دائرة البقاع الغربي- راشيا، وعناية عزالدين في دائرة صور- الزهراني إلى جانب بري وميشال موسى وعلي عسيران وعلي خريس. وفي دائرة النبطية ياسين جابر وهاني قبيسي بدلاً من النائب عبداللطيف الزين، وفي بنت جبيل أيوب حميد وعلى بزّي، وفي مرجعيون حاصبيا علي حسن خليل وقاسم هاشم وأنور الخليل، وفي دائرة بعلبك الهرمل غازي زعيتر، وفي جزين- صيدا إبراهيم عازار. وقد لا يعلن بري رسمياً ترشيح زهران وعازار كي لا يحسبا عليه، ولا يخرج ترشيحهما من عين التينة، لأنهما في عداد الأصدقاء والحلفاء، وسيترك أمر ترشيحهما للتوقيت الذي يختارانه.

السابق
ورثة الطوائف في الانتخابات اللبنانية
التالي
صفعة طالت كل مواطن!