حزب الله في أوروبا؟!

الشيخ حسن مشيمش
أنا على يقين بأن 99 % من شيعة ولاية الفقيه - (ولا أقصد شيعة ولاية أهل البيت (ع)) - 99 % من شيعة ولاية الفقيه في لبنان، والعراق، والقطيف، والبحرين، والكويت، يجهلون أو يتجاهلون أو إن قياداتهم وسادتهم وشيوخهم جَهَّلوهم ويخفون عنهم هذه الحقيقة التالية:

ما يُسَمَّى (حزب الله) إلى اليوم ما زال يملك مراكز ثقافية تقوم بدور المساجد والحسينيات في دولة ألمانيا، ودولة أميركا، ودولة كندا، ودولة السويد، ودولة أوستراليا، ودولة فرنسا، ودولة الدنمارك، يقوم الحزب فيها وبكل حرية وأمان بنشاطات دينية مذهبية هدفها احتواء الشيعة العرب عموما والشيعة اللبنانيين (بخاصة) المقيمين على أراضي هذه الدول وتدجينهم وتعبئتهم وشحنهم بروح مذهبية طائفية معادية للإنس والجن ولأهل الشرق والغرب وشعوب الأرض وأممها كافة لصالح نظام ولاية الفقيه في إيران الذي يصفه الحزب بأنه نظام الإسلام المحمدي الأصيل وسائر إسلامات الأرض كلها اسلامات مزيفة ومزورة ومحرفة!
وفي الوقت نفسه يقوم الحزب في لبنان بتوصيف هذه الدول الغربية من على منابره ووسائله الإعلامية بالدول الإستكبارية الحليفة لإسرائيل!
ويصفها بأنها الدول التي تسعى منذ تأسيس الحزب المذكور لإجتثاثه من جذوره خدمة لإسرائيل! وبأنها الدول المعادية للإسلام!

اقرأ أيضاً: لا وجود لنص ديني يمنع التقاء الانسان بالانسان

وشباب ورجال ونساء ما يُسَمَّى (حزب الله) المقيمين في هذه الدول يمارسون نشاطهم الديني والثقافي والإجتماعي في هذه المراكز بهذه الدول الغربية بكل حرية وأمان كما رأيت ذلك ببصري مباشرة منذ سنة 1987 وشاركت معهم بكثير من النشاطات/ بعقد الثمانينات/ وبخاصة في يوم القدس الذي تظاهرنا به ضد اسرائيل في شوارع ألمانيا بحماية الشرطة الألمانية ومرات عديدة!
وما زال هذا الحزب يملك هذه المراكز المرخصة من الدول الغربية بأسماء شيوخ، وسادة علماء دين شيعة لبنانيين، وغير لبنانيين، يمارسون بها دور الشحن المذهبي والطائفي الذي يصب في خدمة حربه المذهبية الطائفية التي يخوضها في بلدان العرب بأمر من كسرى إيران الشاه الولي الفقيه علي الخامنئي!
وما زال شيعة ولاية الفقيه في لبنان يعتقدون بأن الغرب فشل بحربه ضد حزبهم وذلك نتيجة الإعجاز والمعجزات الإلهية التي لم يختص بها الله أنبياءه وأولياءه بقدر ما اختص بها هذا الحزب المذكور وأمينه العام حسن نصر الله!
الذي يخوض حربه الطائفية المذهبية في المنطقة بدعم وقيادة آية الله العظمى القديس بوتين روسيا!

السابق
الحريري بلا مال!
التالي
عام على يُتم «شؤون جنوبية»