«تيار قاوم» يرشّح ويتحالف مع مستقلين في الشمال ضدّ السياسيين…والسلاح

قوى المجتمع المدني تسعى إلى خوض الانتخابات النيابية في كل من طرابس وعكار.
عديدة هي القوى التي تتهيّأ لخوض الانتخابات النيابية التي سوف تجري في السادس من أيار القادم، وتنقسم هذه القوى بين وجوه من السلطة وبين أحزاب وأسماء جديدة تحمل اسم المجتمع المدني.
ومما يبدو أنّ المجتمع المدني والفئات المستقلة بشكل مطلق، يحشدون الهمم لإحداث الخرق، وللوصول إلى المجلس بكتلة نيابية وازنة (على الأقل 10 نواب)، مما يمنحهم الثقل للتغيير ولمنع تمرير الثقافة.
في الشمال اللبناني، أي في دائرتي طرابلس وعكار، تعمل القوى المدنية على إعداد اللوائح والتحالفات، لاسيما وأنّ المجتمع المدني في طرابلس خصوصاً كان له سابقة بلدية في انتخابات الـ2016 حيث هزمت لائحة المجتمع اللائحة المنافسة والمؤلفة من كافة الأحزاب.
في هاتين الدائرتين هناك  عدة قوى سياسية، أبرزها، تيار المسقبل، دولة الرئيس نجيب ميقاتي، اللواء أشرف ريفي، الجماعة الإسلامية، الوزير السابق فيصل كرامي، الحزب العربي الديمقراطي، هذه القوى تحكمها تحالفات مع كل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والمردة.
أما على صعيد الأحزاب التي تعرف نفسها كقوى تغييرية، فقد ظهر كل من “تيار قاوم”، “حزب سبعة”، “الحزب اللبناني الواعد”، إضافة إلى الكثير من الفئات المستقلة.
في هذا السياق وفي متابعة لقوى المجتمع المدني في الشمال، تواصل موقع “جنوبية” مع الأستاذ علي عمر المرشح عن المقعد السني في عكار، عمر وهم  أحد مؤسسي “تيار قاوم” وهو تيار جديد بدأ عمله السياسي في 9 نيسان 2017.
“تيار قاوم”، لا يختصر عمله السياسي في عكار، بل لديه أيضاً مرشحين في مختلف أقضية دائرة طرابلس.
في هذا السياق يؤكد الأستاذ علي عمر لموقعنا أنّ “هناك لوائح جاهزة في عكار وطرابلس تتألف من تيار قاوم وحلفاء لهم، وتتضمن عدداً من المرشحين يفوق الحد الأدنى المطلوب (3 مرشحين)، في طرابلس لدينا لائحة تتألف من ثمانية مرشحين، وفي عكار تتألف من أربعة”.
يلفت عمر إلى أنّ المجتمع المدني في عكار قد توحد في لائحة واحدة، بينما في طرابلس هناك أكثر من لائحة.
وفيما يتعلق بالأسماء التي ستدرج على لائحتهم في طرابلس فهي بحسب ما كشف لنا المرشح علي عمر “هلال البضن مرشح تيار قاوم، إضافة إلى يحيى مولود، النقيب نعمة محفوض، كميل موراني، ومرشحين اثنين من حزب سبعة، وفي الضنية هناك المهندس سامر فتفت وهو أيضاً من تيار قاوم، فيما مقعد المنية لم يحسم بعد، بانتظار إيجاد المرشح الذي يتماهى معهم كمجتمع مدني”.
أما لائحة عكار فتتألف – بحسب كلامه- منه كمرشح يمثل تيار قاوم، إضافة إلى كل من العميد جورج نادر والمهندس أحمد جوهر”.
يؤكد عمر أنّ المعركة الانتخابية في عكار هي بالدرجة الأولى في مواجهة اللاعب الأساسي أي تيار المستقبل المتحالف – بحسب كلامه – مع التيار الوطني الحر.
موضحاً أنّ هناك لائحة ثانية في عكار تتألف من القوى التي كانت تعرف بـ8 آذار، وعلى رأسهم وجيه البعريني، والحزب القومي السوري، ولائحة ثالثة مدعومة من اللواء أشرف ريفي يعمل عليها النائب خالد الضاهر.

ولفت عمر إلى أنّ حلفاءهم في هذه الدائرة هم الشخصيات المستقلة، وهم قلّة.

 

في طرابلس لا تختلف الصورة كثيراً بالنسبة لعلي عمر، فيؤكد أنّ معركتهم فيها هي في مواجهة أقطاب، مثل دولة الرئيس سعد الحريري، دولة الرئيس نجيب ميقاتي، اللواء أشرف ريفي، الوزير محمد كبارة، مشيراً إلى أنّ المعركة في طرابلس أكثر ليونة من المعركة في عكار وذلك باعتبار أنّ التغيير في المدينة اسهل من التغيير في القرى ذات التركيبة العشائرية.

هذا وأعلن عمر أنّه ما من تلاقٍ بينهم وبين الحريري أو ريفي أو أي جهة سياسية، موضحاً أنّ “السلطة الحالية قد استهلكت وقد تم اختبارها على مدى 28 سنة، فيما المشاكل ما زالت مستمرة من تلوث إلى طرقات إلى نفايات وبطالة وفقر وغيرها”.

يتابع المرشح عن المقعد السني في عكار عند سؤاله عن برنامج ” تيار قاوم” الانتخابي، أنّ العمل على إعداد البرنامج  ما زال جاريا، غير أنّ العناوين العريضة التي ستشملها لائحة قاوم بالتحالف مع الأسماء المستقلة هي، محاربة الفساد والتوريث السياسي، وترسيخ العدالة، معلقاً: “منطقة الشمال تعتبر نفسها منكوبة وبعيدة عن الدولة وخدماتها”، ومؤكداً أنّه لا بد من تأمين نظام سياسي متكامل يعالج مشاكل اللبنانيين جميعاً دون التمييز بين شخص وآخر أو بين منطقة وأخرى”.

إقرأ أيضاً: ماذا يقول ثلاثي ميقاتي_ الحريري_ ريفي في معركة انتخابات طرابلس؟

يوضح عمر أنّ “شعارهم الأساسي هو المساواة في الحقوق والواجبات والفرص، إضافة إلى وصول الشخص المناسب إلى المكان المناسب حيث أنّ الشخص القوي هو بقدرته وبعلمه”.

مشيراً عند سؤاله عن سلاح حزب الله إلى أنّهم واضحين في هذا الموضوع، فمع وجود السلاح لا مساواة، مضيفاً “المشكلة ليست مع طرف مُعين إنما مع السلاح بالمجمل، ولكي يكون هناك مساواة في الوطن لا بد من حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”.
وفي سؤال أخير عن مصدر تمويل “تيار قاوم”، يشير عمر إلى أنّ التمويل هو شخصي، وأنّهم كمرشحين مستقلين سيعتمدون على التبرعات لاسيما وأنّ مصاريفهم محدودة.
السابق
عبد المجيد صالح: الحريري بقّ البحصة بأسلوب ناعم
التالي
وئام وهاب يصف وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون «بالوقح»