سامي الجواد مرشحاً في الزهراني: معركتنا للخرق بتفاعل كل المعترضين على احتكار «الثنائية»

المعارضة في دائرة صور-الزهراني وشرط توحدها لخرق الثنائية الشيعية.

وفق القانون النسبي – التفضيلي المعتمد، صار قضاءا صور والزهراني دائرة انتخابية واحدة، الغلبة في هذه الدائرة هي للثنائي الشيعي إلا أنّ أصوات معارضة ومستقلة، بدأت بإعلان ترشيحها علّها تحصد مقعداً انتخابياً يكون بادرة التغيير في ظلّ الهيمنة الحزبية.

عدد الناخبين المسجلين في دائرة صور – الزهراني يبلغ 297800، بحسب الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين في سياق حديث لموقع “جنوبية”، موضحاً أنّ هذا العدد يتوزع على:

– 242000 شيعي، والتي هي القوى الأساسية في هذه الدائرة
– 18000 سني
– 20 ألف روم كاثوليك
– 13 ألف ماروني
– 4 آلاف مسيحي مختلف (أرمن وأقليات مسيحية).

يشير شمس الدين إلى أنّ نسبة الاقتراع في انتخابات العام 2009 بلغت 51%، موضحاً أنّه في حالّ لم تتبدل هذه النسبة، فإنّ الحاصل الانتخابي في هذه الدائرة هو 22 ألف صوت، أي هذا الحاصل الذي تحتاجه كل لائحة لتفوز بمقعد، وفي حال ارتفعت نسبة المقترعين يرتفع الحاصل الانتخابي لغاية 25 ألفا.

القوى الأساسية في دائرة صور – الزهراني التي تضم 7 مقاعد (6 شيعة و 1 روم كاثوليك)، هي للثنائية الشيعية أي حركة أمل وحزب الله، وذلك استناداً لشمس الدين، الذي لفت إلى وجود قوى معارضة للثنائي وتتألف من رياض الأسعد، آل الخليل، قوى مستقلة شيوعيين وغيرها.
موضحاً أنّه في حال تحالف هذه القوى فإنّ النقاش سيتمحور حول إمكانية حصولهم على مقعد وهذا ما ستحدده صندوقة الاقتراع.

محمد شمس الدين

ولا يخفي شمس الدين أنّ حظوظ القوى المستقلة وإن وجدت فهي قليلة، مما قد يعني فوز لائحة حزب الله – حركة أمل بكامل المقاعد السبعة.

المعركة في صور – الزهراني، هي معركة “الخرق”، فالقوى المستقلة تعمل على كسر الهيمنة وعلى مواجهة تفرد الثنائي الشيعي في هذه الدائرة، ليقدم الناشط الجنوبي سامي جواد على إعلان ترشحه يوم امس الجمعة 2 شباط عن أحد المقاعد الشيعية الستة.

جواد الذي أكّد إعلان ترشحه في حديث لـ”جنوبية”، أشار إلى أنّه حتى اللحظة ليس هناك من أي التزام مع أي طرف، وإنّما هناك انفتاح على كل القوى وما من فيتو على أحد.

يوضح جواد أنّ “المعركة في صور – الزهراني هي لمواجهة الثنائية الحزبية، من جانبنا سنتشاور مع الجميع، وسنبدأ التحرك منذ بداية الأسبوع المقبل لنرى الأسماء التي يمكننا أن نلتقي معها لتشكيل لائحة”.

إقرأ أيضاً: دائرة الزهراني: «الثنائية الشيعية» لن تُخترق

لافتاً إلى أنّ الدافع لترشحه هو كسر هذا التردد لدى فئة كبيرة من المعارضين، وإعطاء الناس فرصة للتعبير على رأيها، مضيفاً “الدفاع أيضاً هو حالة التحصر التي يعيشها الجنوب والتي نجرب أن نلغيها بتفاعل انتخابي وسياسي مع الناس من دون أي التزامات مسبقة مع أيّ جهة إلا مع الناخب وأوجاعه وآماله وتطلعاته”.

يتابع جواد “هذا الدافع مفقود لدينا، إذ هناك شيء من الرتابة وهناك شعارات كبرى فرضت سيطرتها على عقل الناخب بعيداً عن أوجاعه وآلامه الحقيقية، ونحن جئنا اليوم لنقول له أننا نريد الترشح لأننا نريد أن نتابع كل ما يعنينا ويتعلق بنا في بيئتنا اليومية”.

 

موضحاً عند سؤاله عن مصادر التمويل المحتملة إن للحملة الانتخابية أو للماكينة الإعلامية، “أوّل ماسوف أعلنه عند المضي بالترشيح رسمياً أن أقول للناس أنّي أترشح منهم ولهم، وليس لنفسي، وبالتالي علينا أن نتعاون، وماكينتي الانتخابية هم الذين سينتخبون أنفسهم، وماكينتي الإعلامية هم الذين سيقتنعون برأيي، لذا لا يجب أن أحتاج للأمول إلاّ لمصروفي الشخصي”.

وأشار جواد إلى أنّ المشكلة في معركة صور -الزهراني، ليست الصوت التفضيلي وإنّما تأمين الحاصل الانتخابي، مؤكداً أنّ الغاية هي الخرق.

إقرأ أيضاً: المستقلون يعانون في «دائرة صور-الزهراني:» قحط مالي وندرة مرشحين

وخلص إلى أنّ ما يهمهم في هذه المرحلة هو تشكيل لائحة واحدة موحدة لا لائحتين، لأن لائحتين في هذه الدائرة في مواجهة الثنائي هي “مقتل” لكلا اللائحتين.

السابق
خياط: لا البلطجية ولا رئيس البلطجية «قدروا علينا»
التالي
هاني قبيسي يرد على قناة الجديد