الصحافة الاسرائيلية تربط اغتيال مدع عام أرجنتيني بحزب الله وبرئيسة البلاد

الارجنتين
اصابع اتهام لرئيسة الارجنتين السابقة بالسماح لحزب الله وايران بتصفية مدعي عام قضية تفجير مبنى رابطة التعاون الارجنتية الاسرائيلية في بيونس آيريس.

في الوقت الراهن عاد الحديث بصخب عن تفجيراتالارجنتين التي وقعت في مبنى رابطة التعاون الارجنتية الاسرائيلية عام 1994، بعد تفجير السفارة الاسرائيلية بعامين.

ويبدو ان التحقيقات الجديدة تشير إلى تورط رئيسة الارجنتين السابقة كرستينا دي كرشنير بعملية اغتيال المدعي الخاص في ملف تحقيقات الجريمة البرتو نسمان، او انها سمحت لجهة خارجية بتصفيته.

عام 2015 وجد المحامي الارجنتيني ألبرتو نيسمان مقتولاً في شقته في بوينس أيرس.
التحقيق في مقتله مستمر إلى وقتنا الراهن وقد اشارت مقالة كارولينا كروسكوف، مديرة التواصل في مركز “المشروع الاسرائيلي” الى ان حزب الله وايران من المرجح انهما الجهة التي نفذت عملية الاغتيال، بإذن من جهات حكومية ارجنتينية.

اقرأ أيضاً: بلغاريا: لدينا إشارات واضحة على ضلوع “حزب الله” في تفجير بورغاس

عام 2004 عينت المحكمة الارجنتينية القاضي نيسمان مدعيا عاما لترؤّس التحقيقات في تفجير مبنى رابطة التعاون الارجنتية الاسرائيلية في بونس ايرس الذي حصل عام 1994 وادى إلى مقتل 85 شخص وجرح المئات عدد كبيرمن الارجنتينيين والاسرائيليين.

عام 2006 وجه المدعي العام البرتو نسمان اتهاما مباشراً إلى إيران وحزب الله بالوقوف خلف التفجيرات، معيناً اسماء المتهمين الثلاث وهم، رئيس مصلحة تشخيص النظام السابق في ايران هاشمي رفسنجاني، ووزير الدفاع الايراني السابق احمد وحيدي، وقائد العمليات العسكرية في حزب الله السابق عماد مغنية. وتمكن عام 2005 من كشف مدبر التفجير حسين برو الذي تدرب في الثمانيات القرن الماضي في معسكرات حزب الله، وفتحت اثر ذلك اميركا تحقيقاً مع اشقائه المقيمين في اميركا الذين كشفوا عن انتماء شقيقه لحزب الله.
تقول كروسكوف في مقالها ان نسمان اراد الوصول إلى الحقيقة بإصرار بعد ان تبين ان المدعي السابق خوان جوس غالينو قد قدم رشوات لمتهمين بكلفة 400 الف دولار لتحريف مسار القضية، وتبين ان هنالك محاولات لإزالة الشبهات عن الشرطة الارجنتينية في بونس ايرس المتهمة بتسهيل عملية التفجير عام 1994.

تعامل القضاء الارجنتيني مع القضية بتسخيف بحسب وصف الكاتبة إلى ان جاء نيسمان الذي وجه للمرة الاولى اتهامات مباشرة لقيادات ايرانية وحزب الله، فأصدر الانتربول الدولي قراراً بإعتقالهم.

الجدية التي تعامل بها المدعي الخاص كانت سبباً لمقتله كما تزعم كروسكوف.

تشير الكاتبة الى ان المدعي قبل موته تلقى جملة تهديدات من جهات مجهولة وارسلوا له مرات صورة عن ما سيحل به وبعائلته اذا استمر بكشف المزيد حول القيادة الايرانية، حتى انه وصل إلى حدّ انه لم يعد يثق بحراسه الشخصين.

وعام 2010 لعبت رئيسة الارجنتين السابقة كرستينا دي كرشنر دوراً في الضغط على زوجها الرئيس السابق نستور كرشنر لإغلاق ملف التحقيقات حول ضلوع ايران بالتفجيرات وفتح باب التفاوض معها والوصول الى تعاون مشترك حول مذبحة بوينس ايرس.

تتحدث الكاتبة إلى ان فكرة تحقيق دولة راعية للارهاب في جريمة بوينس ايرس امراً خارج المنطقة، ووجه المدعي الخاص البرتو نسمان انتقادات حادة الى الرئيسة الارجنتينية بالسعي لتسوية الموضوع مع ايران واخفاء الحقيقة.

وقبل فترة وجيزة من وفاته كان نسمان قد جهز ملف من 254 صفحة ضد محاولات الرئيسة الارجنتنية طمس الحقيقة وعن ضلوع ايران في تفجيرات بوينس ايرس.

اقرأ أيضاً: تفاصيل مثيرة عن خلية «حزب الله» الإرهابية في الكويت

وتختم الكاتبة إلى ان رغم محاولات اخفاء الحقائق إلى ان الرئيس الارجنتيني الحالي موريسيو ماكري مصر على كشف الحقيقة، وحل لغز تفجيرات اميا، والكشف عن قاتل نسمان والمتواطئين بالجريمة.

بدوره كتب موقع “هاموديا” الإسرائيلي إلى ان العدالة يجب ان تتحقق من اجل خمسة وثمانين اسرائيلي قتلوا خلال التفجيرات، ومن أجل نسمان، وطالبت الصحيفة ان تمارس الولايات المتحدة الاميركية نفوذها لكشف الحقيقة.

وقالت الصحف الاسرائيلية إلى ان المدعي العام ليس كما حاولوا القول انه قتل على يد عشيقته بل نفذت جهة خارجية عملية قتله، وأن الذين قتلوا الاسرائيليين عام 1994 هم انفسهم من قتلوا المحقق المدعي العام الارجنتيني عام 2015.

السابق
ما هي اصلاحات «حزب الله» بعد عودته الى المجلس النيابي؟
التالي
المشنوق عرض مع السفيرين التركي والكندي سبل تعزيز التعاون