أعلن قسم الإعلام والتوجيه والعلاقات العامة في المديرية العامة لأمن الدولة، أنّ “بتاريخ 23 تشرين الثاني 2017، تمكّنت المديرية العامة لأمن الدولة، من إنجاز عملية نوعية إستباقية في مجال التجسّس المضاد، وأوقفت اللبناني المدعو زياد أحمد عيتاني بجرم التعامل مع “الموساد”، الذي كلّفه بمراقبة ورصد شخصيات رسمية وسياسية وحزبية، ما يشير إلى أنّ ذلك مقدّمة لتكليف شبكات أخرى بالإغتيال، بهدف إثارة البلبلة والفتنة في البلاد “الواقفة ع شوار”.
وبعد توقيفه اعترف زياد بالتعامل مع “الموساد” منذ سنتين، عبر اجتماعات عدّة عقدها مع عدد من الضبّاط الإسرائيليين في أكثر من مكان وتوقيت، خاصة في تركيا، حيث جرى وصله بـ”المشغّل” وهي ضابط إمرأة، تتخذ من تركيا مسرحاً لنشاطها، وجرى تكليفه بالتقرّب وجمع المعلومات عن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق والوزير السابق عبد الرحيم مراد، وعدد من الوزراء والنواب والسياسيين، حيث أصبح على تردّد دائم عليهم، كما التقرّب من خلال معاونين لهم من أجل الحصول على أكبر قدر من المعلومات، فغدا تواجده لديهم طبيعياً لتكرار ذلك، وهذا مؤشّر على أن هناك شبكات ستتولى مهمة التنفيذ.
اقرأ أيضاً: مسرحية الدفاع عن «زياد عيتاني».. الجماهير لن تصفق!
ولد زياد عيتاني العام 1975 – بيروت، وهو مسرحي وكاتب. عمل في الصحافة الورقية والالكترونية والمرئية، وهو أوّل مسرحي يعرض عملين في الوقت ذاته بطريقة “المونودرام” في لبنان لنفس المخرج والمؤلف.
من أعماله، مسرحية “بيروت طريق الجديدة”، “بيروت فوق الشجرة”، كما اشترك في مهرجانات بيت الدين 2015 بعمل استعراضي غنائي موسيقي “بار فاروق”. وسجل أكثر من 200 عرض لمسرحية بيروت طريق الجديدة وتخطى مشاهديها الـ35000.
وشارك مؤخّراً في برنامج “بي بي شي” الذي عرض عبر قناة الـ”ال بي سي” مكان “أبو طلال” ثم غادر بعد فترة قصيرة.
ويأتي توقيف زياد عيتاني بعد أيام من توقيف “شعبة المعلومات” في الأمن العام لـ جنى بشير أبو دياب (مواليد الجاهلية 1986) بجرم التعامل مع “الموساد”، حيث استغل نشاطها الإجتماعي برئاسة جمعية “معاً إلى فلسطين”، فتمَّ تكليفها بجمع معلومات عن شخصيات لبنانية وفصائل فلسطينية، كانت تزوّد بها “الموساد”، تضمَّ تجنيدها من خلال الضابط سليم الصفدي، وقد أحالها الأمن العام على مفوّض الحكومة لدى “المحكمة العسكرية الدائمة” في بيروت القاضي بيتر جرمانوس.
وفور توقيف عيتاني، كتب صديقه وشريكه في العمل المسرحي يحيى جابر على صفحته الخاصة “فيسبوك” معلّقاً ومتبرئاً منه:
وغرّد المحامي نبيل الحلبي عبر صفحته الخاصة “تويتر” مدافعاً على المتهم عيتاني فكتب:
منذ مدة تمَّ الكشف عن فضيحة إعتقال مجموعة شبّان سوريين لدى جهاز أمن الدولة, بعد التعذيب اعترفوا بإنتماءهم لتنظيم داعش الإرهابي. لكن في الحقيقة كانوا عمالاً أبرياء من الطائفة الدرزية واطلق القضاء سراحهم بدون تعويض او اعتذار .
… وتستمر المهزلة الإعلامية الأمنية !!! #زياد_عيتاني pic.twitter.com/CcpFIPbbfk— Nabil El Halabi (@NabilElHalabi1) November 24, 2017
هل يسمح جهاز أمن الدولة للمحامين حضور جلسة التحقيق مع الممثل المسرحي زياد عيتاني ؟! على الصحافة الحرة توجيه هذا السؤال للمعنيين قبل تبنيها بيانات المصادر الأمنية كما درجت العادة ..
— Nabil El Halabi (@NabilElHalabi1) November 24, 2017