فبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “جنوبية” من مصدر في مجلس النواب، فإن الرئيس الحريري كان قد تشاور مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستسياديس حول ملف الغاز اللبناني عندما عرج بزيارة الى قبرص عشية عودته الى لبنان قبل يومين، وجرى التشاور بمسألة مرور انبوب الغاز المصري في المياه الإقليمية اللبنانية وصولاً إلى قبرص.
اقرأ أيضاً: الثروة النفطية بين التكوين والتنقيب في لبنان
عندما كان الحريري في قبرص، بحسب ما يقول المصدر، تصرف وفق مسؤوليته كرئيس حكومة لبنان، واطلع الرئيس نبيه بري في لقائهما الاخير على ما توصلت إليه المشاورات مع الجانب القبرصي، وتم التوافق بين الرئيسين على “مبدأ اتفاق” حول الغاز بين قبرص ولبنان، ويجري التباحث حول تفاصيل العقد وصيغته، ومن المتوقع انه في حال حظي الملف بإجماع كافة الأفرقاء اللبنانيين، ان يشهد لبنان مطلع شهر كانون الاول المقبل، إتفاقاً قبرصياً لبنانياً للتنقيب عن الغاز في البلوك المشترك بينهما.
أواخر عام 2016 وقعت كل من مصر وقبرص على إتفاق مبدئي من أجل إستخراج الغاز من الابار الإحتياطية التي تم رصدها قبالة السواحل القبرصية في البحر الأبيض المتوسط، وفي فصول الاتفاق يستوجب إستكمال الإتفاق عبر تمرير انبوب الغاز المصري ضمن المياه الإقليمية اللبنانية، وهو ما يشير انه لاقى قبولاً من الرئيس الحريري.
اقرأ أيضاً: نفط وغاز.. حُلمٌ ونعمة أم كابوس ونقمة في بلاد الأرز؟
وقبل حصول الازمة القطرية السعودية، أبدت شركة “قطر للبتروليوم”، إستعدادها للتنقيب عن الغاز في البلوك اللبناني القبرصي، ويرى المصدر ان لا فرص لقطر في الإستثمار في الغاز اللبناني.
ومن الشركات المرشحة للتنقيب في حقل الغاز المشترك بين لبنان وقبرص؛ شركة روسية، وشركة أميركية، وشركة اخرى متعددة الجنسيات، ويقول المصدر ان روسيا تطمح أيضاً، للتفاوض على تنقيب الغاز في البلوكات الحدودية السورية شمالاً، والمحاذية لفلسطين المحتلة جنوباً.
