عن ولاية الفقيه التي عزلت منتظري عن خلافة الخميني

كتب آية الله منتظري -الذي كان في منصب خليفة الإمام الخميني- في شهر شباط عام 1989 مجموعة من الخطابات النارية، وجهها الى الامام الخميني مفجر الثورة الاسلامية في ايران ومرشدها، الذي كان يعتبر شخصية مقدسة فوق مستوى الانتقاد.

احتوت الخطابات التي نصها اية الله منتظري على انتقادات شديدة إلى الثورة الإسلامية؛ إذ إنَّه لم يدع فقط إلى ترخيص الأحزاب ومحاربة الفساد، بل دعى أيضا إلى إنهاء اضطهاد المعارضة، واتَّهم الثورة بخيانتها أهدافها وقيمها الخاصة.

فقد كتب آية الله منتظري (ره) إلى آية الله خميني (ره) رسالة يقول فيه:

“سمعنا أنّكم قلتم أنّ فلاناً يفترضني وكأنّني الشاه واستخباراتي كأنّها سافاك الشاه. طبعاً لا أفترض سماحتكم شاه، ولكن جرائم جهاز أمنكم وسجونكم بيّضت وجه الشاه وسافاك الشاه. إنّني أقول هذه الجملة باطّلاع دقيق”.

اقرأ أيضاً: الولي الفقيه مستبد كاستبداد رسول الله (ص)؟!

“إنّني اعترضْتُ إدخال المادّة القانونية بشأن الوليّ الفقيه في الدستور بعد الثورة، ولاية الفقيه هي صنيعتي ولكنّي أرفضها اليوم لأنّ الفقيه حسبما كنت أريد لا يعدو كونه مراقباً ينظر إلى الأمور، ويقدّم نصائح إلى السلطات القانونية، ولكن ما نراه هو قيام دكتاتورية أكثر استبدادياً من النظام السابق باسم الدين، ومذهب أهل البيت تحت مظلّة الوليّ التي جمعتْ تحتها عناصر فاسدة منافقة ومنحرفة لا دين لها ولا إيمان بثورة ولا بأخلاق”…

انتهى كلام منتظري الذي كان حينها بمنصب خليفة للإمام الخميني (ره) قبل ان يُعزل ويوضع في الاقامة الجبرية في آذار 1989 جزاء لموقفه هذا.

وفي السياق نفسه:
قال السيد الخميني: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.
قال الشيخ حسن البنا: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.
قال سيد قطب: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.
قال الشيخ أسامة بن لادن: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.
قال الشيخ الظواهري: سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.
قال ابو مصعب الزرقاوي وابو بكر البغدادي وابو محمد الجولاني:
سياستنا عين ديننا وديننا عين سياستنا.

وأنا العبد الفقير لرحمة الله تعالى أقول:
سياستنا ليست عين ديانتنا ولا ديانتنا عين سياستنا.
أنا المسلم الشيعي العاشق لمحمد وآل محمد بلا حدود أنا من أشد الكفار بالدولة الدينية بدولة الخلافة الإسلامية السنية وبدولة ولاية الفقيه الشيعية وبالدولة التلمودية والإنجيلية.

أنا لا أؤمن إلا بالدولة العلمانية المدنية الديمقراطية دولة القانون والدستور والمواطنة.

السابق
سمير صفير: إن لم يقر قانون الملكية سأبدل موقغي من الرئيس
التالي
الجانب الروسي يسجل 13 انتهاكا لوقف اطلاق النار بسوريا