«نداء الدولة والمواطنة»: على الحكومة إيجاد حلّ عادل لفقراء حي السلم

يؤكد لقاء “نداء الدولة والمواطنة” أنّ ما حدث اليوم في الضاحية الجنوبية لبيروت ليس مقبولاً بأيّ شكل من الأشكال، وهو حصل بتغطية من حزب الله وحركة أمل، وهما الطرفان اللذان يتحملان مسؤوليته بالدرجة الأولى.
فثقافة تعميم المخالفات هي نتيجة إشعار حزب الله وحركة أمل كلّ مواطن شيعي وكلّ مقيم في الضاحية أنّه في منأى عن القانون تحت عنوان “كُن مع حزب الله وافعل ما شئت” والسبب الأساسي هو إيهام الناس بأن الشيعة مواطنون فوق القانون لمجرد أنّ من بينهم من يقاتل في سوريا وحزب الله هو الذي اوهم الشيعة أنّ الدولة ملك أيمانهم وأنّ القوانين وجدت للطوائف الأخرى.

إقرأ أيضاً: «نداء الدولة والمواطنة»: ما هو موقف رئيس الجمهورية من الاعتداء الصارخ على سيادة الدولة؟

وبعيداً عن تحميل المسؤوليات فإنّ “نداء الدولة والمواطنة” يعلن وقوفه إلى جانب الفقراء والمساكين ويؤكد أنّ الخطأ لا يعالج بالخطأ ويدعو الرؤساء الثلاثة والحكومة ومجلس النواب إلى إيجاد حلّ سلمي وعادل وتدريجي للمتضررين، حلّ لا ينتقص من هيبة الدولة ولا يشرع المخالفات وفي الوقت نفسه لا يجوّع الناس ولا يقفل بيوت العشرات ويشرد عائلاتهم.
ويدعو اللقاء إلى تأمين حلّ لا يحوّل الجائعين والمخالفين إلى طفّار خارجين عن القانون ويرميهم في أحضان الجريمة.
وهذه مسؤولية بلديات المنطقة والحكومة مجتمعة ونواب حزب الله وحركة أمل أولاً وقبل الجميع.

إنّ اللقاء إذ يجدده انحيازه إلى الفقراء الذين تزيدهم قيادة الطائفة فقراً، وإلى المساكين الذين تظلمهم ثنائية حزب الله وحركة أمل حين تحرضهم على الدولة وتظلمهم مرة ثانية حين تحرض الدولة عليهم، إنّ اللقاء يدعو هؤلاء إلى الابتعاد عن الشتائم وعن شخصنة القضايا وإلى إسماع أصواتهم في صناديق الانتخاب وليس على شاشات التلفزة.

إقرأ أيضاً: مواطن يشتم السيد نصرالله في حيّ السلم مباشرة على الهواء!

السابق
السيّد الأمين: «سيادة الدولة» مدخل رئيسي لأي نشاط إصلاحي للنظام اللبناني
التالي
«سوريا التي عرفتُ»… كتاب يحاور نزار هارون