انتقادات لمواقف باسيل وسجالات حادّة تهدّد التضامن الحكومي

جبران باسيل
شهدت نهايات الأسبوع سجالات سياسية حادة،"نجم" هذه السجالات كان الوزير جبران باسيل، الذي تعرّض لهجوم من وزير الداخلية نهاد المشنوق طالت سياسته الخارجية وفتحت سجالا جذب الحزب التقدمي الاشتراكي بعد انتقاد باسيل لمصالحة الجبل.

كتبت صحيفة “الأنوار ” تقول : التباينات داخل الحكومة تتسع وبدأت تأخذ منحى علنا وهجوميا. وقد سجلت احدى حلقاتها امس بموقف اعلنه الوزير نهاد المشنوق وقال فيه ان السياسة الخارجية تعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية، وبموقف للوزير جبران باسيل قال فيه ان من لا تعجبه سياستنا الخارجية المستقلة هو المستتبع للخارج.  بانتظار تطورات هذه التباينات التي يرجح ان تبقى في اطار الكلام نتيجة التوافق السياسي المتبع.

إقرأ ايضًا: ذكرى 13 تشرين تحلّ وعون رئيسا في قصر بعبدا

وتساءلت  “اللواء ” “هل اعتاد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على إثارة المواقف السجالية، غير عابئ بتداعياتها على التسوية السياسية، التي ما تزال تحكم الوضع الداخلي، على الرغم من التوتر الدولي – الإقليمي، الذي يكاد ان يلامس حدود “الازمة الكبرى” المفتوحة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران؟”.

إذ فاجأ باسيل عشية مناقشة جلسات الموازنة، التي تبدأ غداً، الوسط السياسي بنكء جراح احداث الجبل أو حرب الجبل عام 1983، عندما قال في افتتاح محوّل معمل كهرباء رشميا: آن أوان العودة السياسية بفعل قانون الانتخاب الجديد.. نحن لا نسعى لنبش الماضي، لكن حق المعرفة طبيعي وكل إنسان من حقه ان يعرف أهله أين، ترابهم أين، عظامهم أين.. وهذا ليس محاسبة بل علاج.
واعتبر ان المصالحة ليست استلحاقاً بالآخر واستتباعا له، وهي لم تكتمل وقواعدها معروفة.

واشعلت هذه المواقف الصادمة مواقف سياسية ونيابية ووزارية فضلاً عن استيعاب أركان لقاء كليمنصو، نظرا لتزامن محاولات باسيل “تسميم مصالحة الجبل عام 2000، وتفخيخ التسوية السياسية، عبر ضرب المصالح اللبنانية مع العرب عرض الحائط، مما يُهدّد التسوية السياسية “ويعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية” على حدّ تعبير وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الذي قال في معرض تعليقه امام حشد من جمعية “متخرجي المقاصد الإسلامية في بيروت “ان الاستمرار بسياسة الصدمة والإلزام والارغام”، مفرقاً بين رئيس الجمهورية “الذي له كل احترام وتقدير”، وبين سياسة وزارة الخارجية التي تتعارض مع الأعراف الحكومية والبيان الوزاري، معتذراً من مصر حكومة وقيادة وشعباً عن “تصويت لبنان ضد مرشحتها في الأونيسكو لصالح مرشّح قطر في حال ثبت هذا الأمر”.

 

وفي هذا الإطار كشفت مصادر ديبلوماسية في باريس لـ “اللواء” تفاصيل التصويت اللبناني في المرحلة الثالثة لانتخابات الأونيسكو ولمصلحة المرشح القطري، حيث تبين ان تعليمات الخارجية في بيروت قضت باستبدال المندوب اللبناني الدائم السفير خليل كرم، بالسفير اللبناني في العاصمة الفرنسية رامي عدوان المقرب من باسيل، مع التأكيد على التصويت لمرشح قطر، في الجولة الثالثة من الانتخابات، ضد المرشحة المصرية.  وأشارت هذه المصادر الى ان المندوب اللبناني في اليونيسكو السفير كرم هو رئيس المجموعة العربية في المنظمة الدولية للثقافة والعلوم، ومعروف بعلاقاته الجيدة مع مختلف مندوبي الدول العربية.  وذكرت المصادر الدبلوماسية ان لبنان عاد وصوّت إلى جانب المرشحة الفرنسية اودري ازولاي في الجولة الرابعة والاخيرة التي أسفرت عن فوز فرنسا بمقعد المدير العام للمنظمة الدولية، وخسارة المرشح القطري.

إقرأ ايضًا: نهاد المشنوق…الصراحة راحة!

وأاشارت الشرق إلى ردّ المشنوق،  بالقول إن “السياسة الخارجية اللبنانية شاردة”، منتقدا “سلوك باسيل من دون أن يسميه”.
وقال: “إن “التمادي في هذا الاتجاه السياسي يعرض التضامن الحكومي لمخاطر جدية”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن الاستمرار بسياسة الصدمة والإلزام والإرغام”.

أما باسيل بحسب “الأنوار قال “باسيل” انه بصراع مع الوقت، مضيفا: يؤخروننا حتى تصبح وزارة الطاقة والمياه مع غيرنا، ولكن هذا

السابق
جنوبُ لبنان آخر خطوط التماس مع إسرائيل
التالي
نعيم حلاوي يقصف جبهة وزير السياحة حول تسعيرة الفاليه باركينغ!