طيار حربي اسرائيلي: هكذا سقطت طائرتي فوق لبنان وفقدت زميلي رون آراد

الطيار الحربي الإسرائيلي يشاي افيرام يتحدث عن اخر طلعة قتالية له فوق جنوب لبنان مع زميله رون آراد عام ١٩٨٦، اذا اسقطت طائرتهما الفانتوم فوق مخيم اللاجئين الفلسطينيين في الشمال اللبناني، مية ومية، فتمكن من الهرب حتى جاءت قوات إسرائيلية لإنقاذه بينما وقع رون اراد اسيراً لدى حركة امل، بعدها فقد اثره نهائيا لتتوقع التحليلات الإسرائيلية ان آراد موجود الان بحوزة إيران بعد ان سلمه حزب الله لها.

تحول افيرام من طيار عسكري إلى طيار مدني، وقد بدأ الاخير بتسيير رحلات بالطائرات المدنية لشرطة “إي أل” الإسرائيلية، يتحدث الطيار عن مجريات الحادثة التي حصلت معه اثناء اغارته بطائرته الحربية قبل ٣١ عاما، على احد المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان قرب مدينة صيدا، فقد اصيبت طائرته بالمضادات الارضية، ما دفعه وزميله رون آراد للهبوط بالمظلة فوق الاراضي اللبنانية.

يقول افيرام لصحيفة يديعوت احرنوت ان اصابة الطائرة حينها جعلته يفقد القدرة على الرؤية، حتى اعتقد انه فارق الحياة، وان جسده يتفكك ويتبخر إلا انه شعر بعدم الخوف ووجد نفسه انه عالق بالهواء عبر المظلة.

اقرأ أيضاً: الاعلام الاسرائيلي: حزب الله يملك 50 موقعاً إخبارياً بلغات متعددة

وبعد ان هبط بالظلة على الارض من الطائرة، وصل أفيرام إلى واد واختبأ بين الأشجار، وحاول المسلحون الاقتراب من مكان تواجده وبدأوا يطلقون النار عليه ووصلوا على مقربة مئة متر من مكان وجوده، وقد تمكنت فرقة تابعة للجيش الإسرائيلي من الوصول إليه وإطلاق الرصاص على المسلحين، وتحولت صورة إنقاذه إلى صورة تاريخية في الصراع الإسرائيلي اللبناني.

ولم يتمكن افيرام من معرفة ما حصل مع صديقه رون اراد، ويرى بأن ظروف فقدانه لغزٌ، وفي الوقت نفسه فقد تمكنت الحكومة الإسرائيلية من الحصول على معلومات تفيد ان اراد مات في لبنان، اما في عام 1995 او عام 1997، بعد معاناته مع مرض خبيث.

وفي الوقت نفسه كانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد نشرت تحقيقاً حول معلومات كان قد كشفها لبناني تعاون مع المحكمة العسكرية الإسرائيلية المخول إليها التحقيق في ملف إختفاء اراد، وبحسب شهادته فإن اراد مات تحت التعذيب.

في الجهة المقابلة، قالت صحيفة “هآرتس” ان الجيش الإسرائيلي أساء فهم الشيعة في لبنان، ولم يتمكن من التفاوض معهم لإستعادة رون أراد، وبحسب الصحيفة العبرية فقد كان هنالك ثلاث فرص للتفاوض مع حزب الله من اجل استعادة رون أراد إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفعت سقف خطابها، ولم تستطع إستيعاب مطالب شيعة لبنان وحزب الله مثلما فعلت مع المسيحيين واحزابهم.

السابق
صور للمنشآت النووية الإيرانية
التالي
العلاَّمة الأمين: الانعكاس الرّوحيّ لتغيُّر أعمارنا والعلاقة الثابتة بين الاجيال