توّقع البروفسور الاسرائيلي أوري باريوسف أن “تكون تل أبيب المكان الأكثر تأثرا بنتائج أية حرب قادمة بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله”. وأن “تفضي الحرب إلى دمار واسع بشكل لا يمكن تخيّله”.
ولفت باريوسيف على أن “الأبراج التي تتباهى بها تل أبيب ستتحوّل إلى ركام بسبب صواريخ حزب الله على وسط إسرائيل”. بحسب حديثه الى “هآرتس”.
وبرأيه ان”صواريخ حزب الله التي يصل وزنها الى طن من المتفجرات ستبيد تل أبيب”. وأضاف ان “أطنان من المتفجرات ستسقط على محطة توليد الكهرباء في الخضيرة مما سيؤدي إلى شلل إسرائيل بالكامل، فضلا عن التداعيات الاقتصادية البالغة التعقيد”. كما توّقع باريوسف أن “تشتعل الحرب مع حزب الله بسبب تحرّك عسكري اسرائيلي ضد منشآت نووية إيرانية”.
من جهة أخرى، كشف تقرير إسرائيلي أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد لخوض أية حرب مقبلة، محذرا في الوقت عينه من “الإخفاقات في استخلاص العبر من معارك الماضي”.
اقرأ أيضاً: اسرائيل تتوعّد وحزب الله يهدد بـ«ضربة الصاروخ الواحد»
وبحسب “القناة الثانية” الاسرائيلية إن التقرير “أعدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست وستقدمه قريبا، حيث شكّل انقساما داخل اللجنة بعد تحميل جزء من أعضاء اللجنة مسؤولية فشل الجيش في استخلاص العبر على المستوى السياسي بشكل عام، وعلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل خاص”.
فغالبية مضمون التقرير هي مواد سرية. ويذكر أن التقرير يحمل توقيع رئيس جهاز الشاباك السابق آفي ديختر من حزب الليكود.
وكانت “وكالة فارس للأنباء” قد نقلت “تأكيدا ان إيران حددت جميع المراكز المهمّة في الكيان الصهيوني، وأنّها قادرة على تدميرها بصواريخ بعيدة المدى في غضون 7 دقائق و30 ثانية في حال تعرضت ايران لأيّ اعتداء”.
ففي العام 2015، كان أكد مساعد ممثل المرشد الأعلى لدى الحرس الثوري الإيراني، “إنّ إيران قادرة على تدمير تل أبيب في غضون 6 إلى7 دقائق في حال تعرّضت طهران لاعتداء من إسرائيل”. بحسب”عربي21″.
علما أنّ إسرائيل تمتلك نظام الدفاع الصاروخي الأكثر تطورا في العالم، فهل يمتلك النظام الايراني القدرات العسكرية اللازمة لهزيمة وتدمير إسرائيل في 7 دقائق و30 ثانية، لكنّه لا يرغب في فعل ذلك؟. علما ان إيران تتغنّى دوما بتحالف “إسرائيلي – سعودي” موجّه ضدها. وكان أفيغدور ليبرمان، قد قال، أنّ “الهدف الأساس لطهران هو تقويض الخليج والسعودية”.
اقرأ أيضاً: التهديدات الاسرائيلية ضدّ حزب الله حقيقية أم حرب نفسية؟
فطيلة 3 عقود ونيف، لم تتوّقف إيران عن الدعوة لمحي إسرائيل عن الخارطة، لكن أتت النتيجة باحتلال إيران لأربع دول عربية بدلاً من تحرير أربع قرى فلسطينية كحد أدنى. وذلك بحسب “عربي 21”.
لكن بعض الخبراء والمحللين السياسيين “يستبعدون حربا واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله. فالمعلومات المتوفرة تشير إلى أن اندلاع حرب ليس محتملا، رغم العديد من الهجمات من قبل الطرفين، لكن لا يُستبعد قيام إسرائيل بمفاجأة الجميع وشن حرب أخرى”. بحسب “الجزيرة نت”.
فحزب الله، وبعد دخوله الحرب السورية، اكتسب قدرات جديدة لم يمكن يمتلكها من قبل، فالحزب انتقل من القتال في حرب عصابات إلى القتال في حرب نظامية في مناطق سورية للمرة الاولى.
