الكعكة السورية..  مخطط وتقسيمات غربية والعرب غائبون

العرب يتراجعون عن مطلبهم باسقاط الرئيس السوري بشارالاسد، في حين ان الدول الغربية ترسم خريطة تقسيم سورية وربما العراق.. فما هو المخطط الذي نشرته "الواشنطن بوست" حول تقاسم الجبنة السورية؟

بعد 6 أعوام من الحرب السورية، للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تتجه الحرب في سورية نحو النهاية، مما سيترك العديد من الاستفهامات دون إجابات. لان احتمال انتصار الأسد في معركته كان هو الخبر الراجح في العامين الاخيرين، بعد التدخل الروسي لدعم الجيش النظامي، وبعد فشل المعارضة بكل صنوفها في الاستفادة من زخم الثورة، بحسب “واشنطن بوست”.

مع الاشارة الى ان عدم توّصل المجتمع الدولي الى حلّ، جعل انتصارالنظام السوري جليّا، من خلال فشل محادثات السلام الأولى في جنيف عام 2014، واستعادة النظام لمدينة حلب في كانون الاول الماضي.

اضافة الى اعلان جو ماكرون، المحلل في مركز السياسة العربية في واشنطن، “إن الحرب التي نعرفها في سورية قد انتهت فعليا. وما تبقى حاليّا من معارك فهو تقسيم للكعكة”. ويُعد هذا  التصريح هو الاقوى في وصف ما وصل إليه الوضع في سورية.
فالأسد سيبقى في السلطة إلى أجل غير مسمى، ولا وجود تسوية سياسية تؤدي إلى الإطاحة به، مما يُنبئ بسورية غير مستقرة، غارقة في صراعات تمتد لسنوات، يعيش خلالها الشعب السوري تحت ضغط العجز الاقتصادي.

من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، أن دول “مجموعة السبع” متفقة على أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سورية. و”مجموعة السبع” كانواعقدوا لقاءا موسعا في شهر نيسان الماضي في ايطاليا، حول سورية بمشاركة الإمارات العربية المتحدة، والسعودية، والأردن، وقطر، وتركيا. بحسب “سكاي نيوز عربية”.

وفي معلومات حديثة، تقول ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور تركيا في زيارة تستمر يوما واحدا لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان حول سوريا والعراق. وتأتي هذه الزيارة في الوقت الذي تشهد العلاقاتفيه  بين موسكو وأنقرة تحسنّا منذ العام 2016  بعد أزمة دبلوماسية كبيرة بين البلدين، ناجمة عن ضرب طائرة حربية تركية لقاذفة روسية على الحدود. وذلك بحسب موقع “عكس السير”.

وكانت مصادر دبلوماسية روسية، قد اشارت الى أن السلطات السعودية تعتقد أن الرئيس السوري بشار الأسد يمكن أن يلعب دورا مهما في مستقبل سورية السياسي حيث سيكون للاسد مكان في الحكومة الانتقالية، وذلك بحسب “سبوتنيك” الروسي.
فهم يدركون أن بشار الأسد واقع سوف تضطر للتعامل معه، لكن قد يطيحون به في أول فرصة قادمة، لان ميزان القوى الحاليّ يجبرهم على القبول ببقائه.

وفي مقابلة مع صحيفة “فيدوموستي” الروسية، قال وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنّ “الرئيس السوري بشار الأسد لن يقف بين روسيا وقطر”. وشدّد آل ثاني على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف في سبيل إنهاء النزاع في سورية، على اعتبار أنّ “الأولوية المشتركة هي للاستقرار والأمن”.

مع العلم ان دولة قطر تدعم منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011 مطالب الشعب السوري بإزاحة بشار الأسد، وإبعاده عن الحكم. وقد غيّرت قطر من موقفها تجاه سورية بعد الحصار الخليجي لها في بداية حزيران الفائت. لذا تحاول التقرّب من روسيا للتخفيف من هذا الحصار القاتل.

فهل يكون للعرب حصتهم في الجبنة السورية ام ان اعادة بناء سورية الجديدة سيقع على عاتقهم فقط؟

السابق
شاهدة عيان: هذا ما حدث في خيمة حركة أمل في معوّض
التالي
القصة الكاملة لخطة «حزب الله» الاطاحة بالحريري بدءا من نيويورك!