إسرائيل تُدرب مجنداتها على قيادة الدبابات

اطلقت إسرائيل برنامجا تجريبيا لتدريب النساء على إستخدام الأعتدة العسكرية الضخمة.

يسعى البرنامج إلى بناء صورة واقعية عن قدرات النساء المجندات في الجيش الإسرائيلي على استخدام الاسلحة الحربية الثقيلة. قد تفضي نتائج البرنامج التدريبي، الى السماح للنساء بقيادة الدبابات للقتال في المعارك المقبلة.

خطوة اسرائيل جاءت بالتوازي مع سماح القيادة العسكرية في روسيا للنساء بقيادة الطائرات الحربية، كما وتستعد الولايات المتحدة الاميركية لتخريج دفعة من المجندات في الجيش الأميركي تدربن على قيادة اسطول حربي.

بحسب البرنامج التدريبي الجديد فقد بات مسموح للمجندات اللواتي اتممن خدمتهن العسكرية الالزامية بالانخراط في البرنامج التجريبي الذي سيمتد لمدة أسبوعين. ونقلت اذاعة الجيش الاسرائيلي خبرا مفاده، ان 15 مجندة بدأن بالتدرب على قيادة الدبابات واطلاق النار وسيختبر الجيش قدرتهن على حمل القذائف وقياس القدرة لديهن على التصرف في حال واجهن هجوماً.

وانقسمت الاراء لدى القيادة العسكرية في تل ابيب، حيث وافق بعضها على ان يرفع البرنامج التجريبي في حال نجاحه، حظوظ النساء بتولي جزء من مسؤولية الخطوط الامامية في الحرب والاشراف على العمليات العسكرية.

إقرأ أيضاً: إسرائيل تجهّز حدودها البرية مع لبنان

هذا الموقف لم يعجب كافة اقطاب القيادة العسكرية بحسب ما جاء في «جيروزاليم بوست»، فاقترحت وجهة نظر اخرى، «ان يتم دمج النساء في برامج عسكرية لمراقبة الحدود في حالات السلم لا القتال في المعارك اثناء النزاعات».

ان البرنامج التجريبي قسّم الشارع الاسرائيلي الذي ييطغى عليه طابع العسكرة، وبحسب موقع «ناشونال انترست» فان المجندين يرون انهم لوحدهم قادرون على قيادة الدبابات دون الحاجة إلى النساء، وكذلك فإن المتشددين في الجيش اعترضوا على امكانية السماح للمجندات بقيادة الدبابات.

وذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن 2500 مجندة تم قبول طلباتهن للمشاركة في التدريبات، كما تناقلت الصحف الاسرائيلية تصريح الحاخام يسرائيل فايس الذي قال فيه انه من غير الممكن السماح لذكر وانثى ان يكونوا في دبابة واحدة، واضاف “لا يمكننا وضع ذكر وانثى في صندوق مغلق لمدة اسبوع ونتوقع ألا يحدث شيئا. سنحصل على جندي صغيرة بعد تسعة أشهر.”

إقرأ أيضاً: إسرائيل رداً على نصرالله: سوف ندمر لبنان

وأشارت تحليلات اخرى إلى ان الخطوة في حال رُسخت، ستقسم الشارع الإسرائيلي، بعد تصاعد الإنتقادات من اليمين الصهيوني المتشدد الذي إنتقد خطوة وزير الحرب الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بإجبار طائفة “حريديم” على تادية الخدمة العسكرية بعد عقود من إعفائهم من الدخول إلى الجيش من جهة، وتأييد اليسار الإسرائيلي من جهة اخرى لخطوة زج المزيد من العنصر النسائي في العمل العسكري المعقد.

السابق
مي شدياق لـ«جبران باسيل»: كفى.. صارت عودة النازحين السوريين قميص عثمان!
التالي
رئيس الاتحاد العمالي يعلن استمرار تنفيذ الاضراب