«جريمة» فضل شاكر الثابتة هي موقفه من النظام السوري وما عداها تهم بلا دليل

ما مصير الفنان المعتزل فضل شاكر؟

28 أيلول هو التاريخ الذي يفصلنا عن جلسة المرافعة في ملف أحداث عبرا، جلسة تشوبها العديد من التساؤلات بحسب “الدفاع” إن من جهة شهود لم يتم استدعاؤهم في قضية الشيخ أحمد الأسير أو أدلة تمّ إغفالها إن في قضية الأسير أو الموقوفين الآخرين.
إلا أنّ هذا الملف يشمل إلى جانب الشيخ الأسير الفنان المعتزل فضل شاكر، والذي يتوارى حالياً في مخيم عين الحلوة.
فما هو الوضع القانوني لفضل شاكر؟ وما الحكم المتوقع أن يصدر بحقه؟
في هذا السياق تتساءل المحامية زينة المصري وكيلة فضل شاكر وموقوفين آخرين في هذا الملف في حديث لـ”جنوبية”ـ ” “ماذا نتوقع أن تحاكم المحكمة فضل شاكر في هذا الملف بهذه الصورة الغيابية”.
موضحة أنّ “هناك حكماً غيابياً لمدة 5 سنوات قد صدر بحق فضل شاكر بجرم تعكير الصلات بدولة شقيقة والتي هي سوريا، مع الإشارة إلى أنّ شاكر في تلك المرحلة كان يعبر عن رأيه مثله مثل أيّ شخص آخر”.
تلفت المصري إلى انّ هذا الحكم كان يحاكم بموجبه سابقاً كلّ الناس المعادين للنظام السوري، والذين بينهم الآن نواب و وزراء والعديد من الشخصيات التي لها مواقعها في الجمهورية.
مؤكدة أنّ “هذا الموضوع ليس منطقياً إذا كان الشخص يعبر فقط عن رأيه”.
بحسب المصري فإنّ فضل شاكر في ملف عبرا لم يسلم نفسه ليس تحدياً منه للقضاء وإنّما مطالبة منه لإحقاق المحاكمة العادلة، مشيرة إلى أنّه متى توفرت ظروف المحاكمة العادلة بالنسبة إليه سوف يسلم نفسه ويمثل أمام قضاء يعلم أنّه سيحاكمه بتجرد وموضوعية.

هذا وتشدد المصري أنّه “في الفيديوهات التي عرضت عن معركة عبرا، فضل شاكر لا وجود له وهو أوضح في عدة مقابلات سابقة مع الإعلام أنّه كان على خلاف مع الشيخ أحمد الأسير قبل شهرين من حصول المعركة ولم يكن على تواصل أو تنسيق مع أيّ طرف له علاقة بالأعمال الإرهابية”.

إقرأ أيضاً: هكذا تمّ شق طريق المحكمة العسكرية لإعدام الشيخ أحمد الأسير

مضيفة “وحتى وهو الآن داخل المخيم نسمع بأخبار وتصاريح منسوبة إليه هو لم يصرح بها أصلاً، وهنا نشدد ونؤكد أنّ فضل شاكر ليس له علاقة بأية مجموعة أمنية إرهابية داخل المخيم، ولا نية لديه بأن يقدم على أي عمل أمني أو إرهابي أو يشترك بأي شيء.كفى ظلماً لفضل شاكر من الإعلام المنساق والموجه”.
وتوضح المصري أنّ “اتهام فضل شاكر في هذا الملف هو المشاركة في معركة عبرا وقتل عناصر من الجيش والانتماء إلى جماعة أحمد الأسير، فيما هو كانت علاقته مع الأسير قد انقطعت قبل شهرين من المعركة، ولم يشارك لا في المعركة ولا في قتل جنود من الجيش، كما أنّه في كل الفيديوهات التي عرضت لا أثر لوجوده، إضافة إلى أنّ 3500 صفحة من التحقيق في أحداث عبرا لم يتم فيها ذكر فضل شاكر أو وجوده أو مشاركته”.

إقرأ أيضاً: محامو الأسير: هذه حقائق الرصاصة الأولى على عبرا ..وعلى العدالة!

لتردف “بل أكّد على عدم وجوده في المعركة مع الشيخ أحمد الأسير أكثر من متهم في الملف منهم محمد البديري وآخرون”.
تؤكد المصري أنّ “من يقرأ الملف بموضوعية ويرى الوقائع، يعلم واستناداً إلى القانون أنّه يجب أن تصدر براءة فضل شاكر في هذا الملف، وجميعنا بانتظار العدالة”.
لتختم قائلة “أنا أشدد أنّ من حق فضل شاكر البراءة لأنّه لم يرتكب هذا الجرم بحسب كل المعطيات وكل إفادات المتهمين وكل الفيديوهات وكل الكاميرات، فضل شاكر لم يكن موجودا ولم يشارك في القتال وهو بريء من التهم المنسوبة اليه”.

السابق
تركيا وإيران…تجمعهما سوريا والمصالح
التالي
أفضل 5 مطاعم في مدينة جبيل عليك زيارتها