آستانة 6: توحيد المعارضة وضمان مناطق «خفض التوتر»

أعلن وزير خارجية كازاخستان يوم أمس الجمعة 15 أيلول اختتام مباحثات أستانة 6 حول سوريا بنجاح، كاشفاً أنّ المشاركين قد حققوا تقدماً ملموساً.

وكانت اجتماعات “استانة 6″، قد انطلقت يوم الخميس وسط توقعات أطراف في المعارضة السورية بالوصول إلى توافقات بين الدول الضامنة أي تركيا وروسيا وإيران.

هذا وقد توصل المجتمعون في العاصمة الكازاخستانية أستانة في نهاية المؤتمر إلى اتفاق يحدد منطقة “خفض التوتر” في إدلب، وعلى نشر قوات مراقبة، إضافة إلى إنشاء مركز مشترك بين روسيا وإيران وتركيا لمراقبة سير العملية.
فيما تضمن البيان الختامي للمؤتمر 13 بنداً، محورها الارتياح للتقدم بإنشاء مناطق وقف التصعيد في سوريا وإعلان هذه المناطق، والتأكيد على أنّ هذا التدبير مؤقت ولا يقوّض السيادة السورية.
وكذلك تضمّن البيان تخصيص قوات لمكافحة التصعيد، والتشديد على التنسيق المشترك بين إيران وروسيا وتركيا.

اقرأ أيضاً: «أستانة 6» وإعلان نصر «الممانعة» فوق «ركام سوريا» المفخخ

كما أكّدت بنود البيان على التقدم في مكافحة الإرهاب، وعلى إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتصارعة ووصول المساعدات الإنسانية.
هذا ودعا البيان الأطراف المتصارعة وممثلي المعارضة السورية والمجتمع المدني إلى استخدام الظروف المؤاتية الناشئة لتكثيف الجهود وإعطاء زخم لإعطاء قوة دفع للحوار والدفاع عن النفس والنهوض بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف.
في هذا السياق وللوقوف عند مشاركة المعارضة السورية في “استانة6″، تواصل موقع “جنوبية” مع عضو وفد المعارضة ادريس الرعد الذي أكّد على”أهمية مشاركة المعارضة في مثل هذا المؤتمر التي تكمن في تخفيف معاناة الشعب السوري بشكل عام وتخفيف القصف على التجمعات السكنية وتخفيض مستوى القتل”.
مضيفاً “يهمنا نحن بشكل كبير أن لا يكون هناك قصف في المناطق المحررة لا بالطيران ولا بالمدفعية الثقيلة”.

وأوضح رعد أنّه “هنا في “الأستانة” خطوة مهمة تحققت باتجاه مناطق وقف خط التصعيد، لذلك تكمن أهمية مشاركة المعارضة لكي يكون لديها دور أساسي في هذه المناطق وتحمي شعبها وكي يكون لديها دور في أي عملية سياسية مقبلة”.

اقرأ أيضاً: الحريري وحزب الله: نحو عقلنة الحوار وتوسعته

وختم القيادي المعارض ادريس الرعد بقوله “كان من المهم توحيد وفد المعارضة، والوفد الحالي المشارك موحد، ومؤلف من 24 شخصا يمثلون كل سوريا بجميع فصائلها من الجبهة الشمالية إلى دمشق وحمص إلى حماه والشمال السوري إدلب وحلب وغيرها إلى الشرق السوري دير الزور كل الفصائل السورية المهمة في سوريا الفاعلة المؤثرة موجودة في هذا المؤتمر في وفد واحد. والوفد هو موحد ومتجانس ومتعاون وقدم أداء جيد في الـ”استانة” الحالية”.

السابق
الوزير السابق إبراهيم شمس الدين يتقدم بشكوى ضد «المجلس الشيعي» و «حركة أمل»
التالي
بالفيديو تحية لشهداء الجيش اللبناني على عمق 40 متراً في بحر صور