بيان استانة الختامي خيب آمال المعارضة فلوحت بعودة القتال

المعارضة السورية تطالب بأن تسمى بالقوى العسكرية الثورية وتلوح بالحرب في حال لم يلتزم النظام بشروط أستانا.

نصر دبلوماسي حققته المعارضة السورية المسلحة بعد أن جلست وجهاً لوجه أمام روسيا وتركيا وإيران وممثلي النظام السوري على طاولة المفاوضات استانة.

وقد إتهم رئيس وفد نظام بشار الجعفري المعارضة السورية بالعمل وفق اجندات اجنبية ومن بينها أجندة تركيا والسعودية وقطر. وفي كلمة ألقاها الجعفري بعد إنتهاء الجلسة الثانية من المفاوضات في استانة شن رئيس وفد النظام السوري هجوماً على تركيا متهماً إياها بدعم الإرهاب”.

إقرأ أيضاً: بشار الجعفري من استانة: السعودية وقطر وتركيا يدعمون الإرهاب

وطالب الجعفري الدول العربية ان تنشغل بشؤونها الداخلية وبتنمية شعوبها بدل من دعم التنظيمات الإرهابية في سوريا وأثنى على الدور الذي لعبته إيران في حماية سيادة سوريا وحرية شعبها بوجه المجموعات الإرهابية.

وبدورها رفضت المعارضة السورية عدد من البنود الواردة في البيان الختامي للقاء استانة ومن بينها وصفها بالمعارضة المسلحة على ما يحمله اللفظ من اشارة إلى الخروج عن القانون، وطالبت المعارضة بإستبداله بلفظ “الوفد العسكري الثوري”، كذلك رفضت المعارضة السورية تحويل أستانة إلى منصة لتنفيذ قرار مجلس الامن 2254 الذي ينص على دعم دهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق تسورية سياسية دائمة في سوريا.

وتحفظت المعارضة السورية على لفظ “علمانية الدولة السورية” والعبارة الثانية “سوريا دولة قومية” ذلك أن اللفظان يحملان أبعاد إنفصالية وتقسيمية في سورية. كما واستنكرت وجود إيران بين الدول المراقبة والضامنة لوقف إطلاق النار ورفضت الفقرة التي تنص على “تخفيف الخروقات وتخفيف حجم العنف” وطالبت بإستبدالة بفقرة “وقف اطلاق النار بشكل كلي وتام”.

إقرأ أيضاً: فيديو لفصائل المعارضة تهتف لأردوغان يثير سخط نشطاء الثورة

وفي السياق نفسه صرح عضو الوفد المعارض يحيى العريضي عن رفضهم التوقيع على الإعلان الختامي، أما المستشار اسامة ابو زيد فشدد على ضرورة الوقوف بوجه التهديدات الحقيقية والمباشرة التي يطلقها النظام السوري لتهجير السوريين.

وبدوره أكد عضو الائتلاف السوري المعارض موفق نيربية إن وفد فصائل الثورة في “أستانة” أصرَّ على رفض ذكر إيران كدولة ضامنة في أي اتفاق إضافة إلى مناقشة وقف إطلاق النار حصراً دون تناول الجانب السياسي.

إقرأ أيضاً: سوريا خطفها الروس والاتراك والعرب خارج «استانا»

ومن جانبه قال رئيس الوفد العسكري المعارض إلى استانة محمد علوش بأن الحل السياسي يبدأ برحيل بشار الأسد والطغمة الحاكمة وإخراج كل الميليشيات والقوى الأجنبية التابعة لإيران ذلك أن قوى الثورة لم تأتي إلى استانة لتقاسم السلطة أو بحث عن نفوذ.

وشدد على ضرورة إلتزام النظام السوري بوقف إطلاق النار وحماية الاتفاق كي لا تعود المعارك العسكرية من جديد إلى المناطق السورية.

أما موسكو فأبدت عن إنطباعها الإيجابي بالأجواء التي سادت المفاوضات، وصفت طرفي النزاع بأنهما إلتزما “بالنهج المنطقي في مفاوضات أستانة”.

كذلك أفادت مصادر مطلعة من داخل استانة عن مشاركة وفد استانة في إجتماع جنيف المزمع عقده بـ8 شباط المقبل.

 

 

السابق
المفكر غسان سلامة كيف يرى تحديات العالم المقبلة 
التالي
التعديلات المطلوبة في قانون الانتخاب الحالي