راشد فايد لـ«جنوبية»: حزب الله اتهم المؤيدين للتفاوض بالخيانة وهدد بعظائم الأمور!

حزب الله يتهم تيار المستقبل بعرقلة حل ملف العسكريين!

أكّد الصحافي والمحلل السياسي راشد فايد لـ”جنوبية” أنّ “عملية خروج داعش بهذه الطريقة السلمية في الحافلات المكيفة ووفق شروط هم وضعوها، يطرح تساؤلات كثيرة يفترض التحقق منها والتحقيق فيها منذ بداية الأزمة وليس عند الوصول إلى خواتيمها اليوم”.

مضيفاً “منذ بداية الأزمة وحزب الله يتصرف وكأنّه القائد الأعلى، وهو منذ اتفاق الدوحة يتصرف بأنّه صاحب القرار، وفي خطابه الأخير تحدث وكأنّه المرشد الأعلى للجمهورية للبنانية واتخذ قراراً بأنّ 28 آب هو عيد التحرير الثاني ليلزمنا نحن معنوياً به”.

ولفت فايد إلى أنّ ما جرى في تلك المرحلة التي تلت عملية الخطف واضح، مشيراً إلى أنّ “تيار المستقبل بحث في تلك المرحلة في المقايضة إلا أنّ حزب الله اتهم المؤيدين لهذه الفكرة بالخيانة وعمل على إحباطها وهدد بعظائم الأمور في حال تمّ التفاوض، فيما قرر هو اليوم أن يفاوض”.

ليبين أنّ هناك كلام يجب التدقيق فيه حول وجود أسرى إيرانيين لدى داعش في منطقة دير الزور وأنّ شرط إطلاقهم هو الوصول الآمن للدواعش الذين رحلوا من الجرود إلى تلك المنطقة، معلقاً “يوماً بعد يوم يثبت حزب الله أنّ كل ما يقوم به هو في خدمة إيران ومنهجيتها حتى الطوارئ من الأمور تكون في خدمة المصالح الإيرانية.وإن صحّ هذا الكلام فإنّ كل ما حصل في الجرود هو في خدمة إطلاق هؤلاء”.

يضيف فايد “هناك أمر آخر يجب التنبه إليه أنّ نصرالله حينما خاض معركة جرود عرسال خاضها بعد انطلاق المفاوضات عبر قطر وهذه المعارك لم تكن إلا لتشذيب مواقف النصرة بشروط الإخلاء، ولم تكن بالتالي لقهرها وإنّما لتصويب التفاوض”.

إقرأ أيضاً: هل يحق لـ«حزب الله» تحميل مسؤولية استشهاد العسكريين المخطوفين لـ«تيار المستقبل»؟

متسائلاً “هؤلاء قتلوا جنود الجيش اللبناني كيف يقبل حزب الله -إن كان يتمتع بالحس الوطني – إيصالهم إلى بلدهم دون أن يعتقل على الأقل الذي ارتكب بشكل مباشر جريمة قتل الجنود، بأي منطق ذلك؟”.

وتابع فايد مذكراً في هذا السياق أنّ “اسرائيل قد خاضت حرب 30 يوم من أجل جنديين لها، بينما لبنان قد قتل له 6 جنود ليقوم نصرالله الذي يدعي أنّ موقفه وطني وهو موقف مرتبط بمصالح إيران بإطلاق القتلة وإيصالهم لحيث يريدون وها هو يكرر الأمر مع الدواعش الآن”.

ورأى فايد أنّ “حزب الله يخوض الآن معركة منع أن يشرأب عنق الدولة اللبنانية، كل ما يفعله الآن هو محاولة تقليص نصر الدولة اللبنانية عبر الجيش اللبناني وخلق إشكالات حتى لا يظهر هذا النصر على أنّه الأساس فيما جرى في جرود السلسلة الشرقية. كل هدفه مسخ النصر الذي حققه الجيش اللبناني”.

إقرأ أيضاً: حارث سليمان لـ«جنوبية»: حزب الله عارياً لا تستره أي ذريعة

ليؤكد “نحن الآن أمام لحظة انتصار حقيقي للجيش اللبناني، ولكن لا يريد هذا الطرف بزعامة حسن نصرالله أن يظهر هذا النصر نقياً و واضحاً لذلك يثير الإشكالات والتي هو مسؤول عن جزء عنها، حيث أنّه كان مشاركاً في كل الحكومات، وبما أنّه يدعي أنّ قراراً سياسياً منع التحرير لماذا إذاً وزراء الحزب صمتوا عن هذا الأمر ولماذا الآن تذكر”.

وأردف فايد مشدداً أنّ رد المستقبل على هذا الكلام لم يتوقف و وقت كشف المحاضر ووضع الأمور في نصابها قادم، ليختم “هذا سجال سياسي، ليتورط نصرالله في مزيد من الكلام حتى يفضح بشكل أفضل”.

السابق
خيرالله لـ«جنوبية»: «حزب الله» هو الذي منع الحكومة اللبنانية من التفاوض مع الخاطفين
التالي
نصرالله يعلن «التحرير الثاني» والدولة آخر من يعلم