«فجر الجرود» في اليوم الثالث: سقوط مواقع داعش والجيش يستعد للحسم

لليوم الثالث على التوالي، يواصل الجيش اللبناني عملية "فجر الجرود" ضد داعش جوًا وبرًا وفي القصف المدفعي في اليوم الثالث، محققًا المزيد من التقدم في جرود رأس بعلبك والقاع.

ان أهم ما في معركة الجيش اللبناني ضد الإرهاب في جرود رأس بعلبك والقاع هو التضامن الوطني الشامل والالتفاف حول الجيش، وجاء استشهاد العسكريين الثلاثة لتزيد من أواصر هذا الالتفاف، ولترفع معنويات الجيش اللبناني عالية خصوصًا أن هذه المعركة عليها أعين عدة من الداخل ومن الخارج، وهي ستشكل رافعة لأداء الجيش اللبناني.فقد تجمع اهالي البلدتين المسيحيتين رأس بعلبك والقاع الواقعتين على خط اللمواجهة في المعركة، حاملين الشموع في الشوارع تضامنًا مع الجيش اللبناني في معركته “فجر الجرود” ضد تنظيم “داعش الارهابي.

بيان الجيش اللبناني

ووصل أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون الى غرفة العمليات في راس بعلبك لمتابعة سير العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش ضد تنظيم داعش تحت اسم “فجر الجرود”.

وتستمرّ لليوم الثالث على التوالي، عملية “فجر الجرود” الّتي يخوضها الجيش اللبناني ضدّ غرهابيي تنظيم “داعش” في جرود رأس بعلبك والقاع.

اقرأ أيضاً : داعش في الجرود: قصص وصور خاصة

واعلنت قيادة الجيش- ​مديرية التوجيه​ في بيان لها أن “وحدات الجيش واصلت لليوم الثاني على التوالي من عملية ​فجر الجرود​، هجومها ضدّ ما تبقى من مراكز ​تنظيم “داعش”​ الإرهابي في ​جرود عرسال​ و​رأس بعلبك​ والقاع، على محوري: سهلات ​خربة داود​ و ضهور وادي التينة، وتمكّنت من السيطرة على مناطق: مرتفع ضليل أم الجماعة(1605)- ضهور وادي التينة(1551) – قراني مقيال فرح (1575) – جبل وادي الخشن – قرنة حقاب الحمام – قراني العقاب (1563)، ما جعلها تسيطر بالنار على أقسام واسعة من المناطق المحاذية للحدود اللبنانية – السورية، وبذلك بلغت المساحة التي حررها الجيش بتاريخ اليوم حوالى 30 كلم2، وبالتالي بلغت المساحة المحرّرة منذ بدء معركة فجر الجرود وعمليات تضييق الطوق نحو 80 كلم2 من أصل 120 كلم2.

وقد أستشهد خلال العمليات العسكرية ثلاثة عسكريين من الجيش وأصيب عسكري رابع بجروح بليغة نتيجة إنفجار ​لغم أرضي​ ب​آلية عسكرية​، كما أصيب عسكريين اثنين بجروح غير خطرة أثناء الاشتباكات، فيما أسفرت هذه العمليات عن مقتل نحو 15 إرهابياً وتدمير 12 مركزاً تابعاً لهم تحتوي على مغاور و​أنفاق​ وخنادق اتصال وتحصينات وأسلحة مختلفة، كما تمكّنت قوّة من الجيش من تفجير ​سيارة​ ودرّاجة نارية مفخختين تقلّان انتحاريين على طريق وادي حورتة ومراح الدوار في ​جرود رأس بعلبك​، في أثناء محاولتهم استهداف ​عناصر الجيش​، من دون وقوع أيّ إصابات في صفوف العسكريين.

ولاحقا أفادت معلومات ​صحفية​ عن “حالات فرار بصفوف ​تنظيم “داعش”​ الارهابي باتجاه مرطيبا بعد سيطرة ​الجيش اللبناني​ على ضليل أم الجماعة”.

واعلن منذ قليل ان الجيش اللبناني حرّر ​تلة العسل، وتقدّم باتجاه مغارة الكيف في ​جرود القاع​ و​رأس بعلبك​.

مجموعة من داعش تستسلم لحزب الله

وبالتوازي سيطر الجيش السوري و”حزب الله” على مرتفع الزويتيني باقلمون الغربي.

وسلم أحد الأمراء “الشرعيين” لداعش في القلمون الغربي وهو مسؤول قاطع الزمراني ومنطقتها المدعو “أحمد وحيد العبد” مع افراد مجموعته وتم تسليم سلاحهم الفردي.

اقرأ أيضاً: المتحدث باسم قيادة الجيش: لا تنسيق مع حزب الله والجيش السوري

وسيطر الجيش السوري وحلفاؤه على الجهتين الجنوبية والوسطى داخل بلدة حميمة في ريف حمص الشرقي، وتعمل على ملاحقة باقي مجموعات تنظيم داعش من الجزء الشمالي للبلدة ويوقعون قتلى وجرحى في صفوف التنظيم.

 

وتقدم الجيش السوري وعناصر “حزب الله“في جرد الجراجير والسيطرة على مرتفع أبو خديج الذي يشرف على كامل سهل الجراجير في القلمون الغربي إضافة للسيطرة على مرتفع شلوف الزمراني الذي يسيطر بالنار على معبر الزمراني.

السابق
الرئيس ميشال عون سيزور طهران
التالي
جنبلاط: كل مشاعر التضامن مع ضحايا الإرهاب