«إيماسك»: تفاصيل عملية اغتيال المبحوح ودور ضاحي خلفان فيها

ضاحي خلفان
لعب ضاحي خلفان دورا رئيسيا في تقديم معلومات حول القيادي الحمساوي محمود المبحوح أدت الى اغتياله في دبي عام 2010 بحسب (إيماسك).

كشف مركز الإمارات للدراسات والإعلام (ايماسك) مؤخرا تفاصيل جديدة فيما يخصّ عملية اغتيال القيادي في “حماس” محمود المبحوح، في دبي عام 2010، تثبت تورط رئيس شرطة دبي السابق ضاحي خلفان.

إقرأ ايضا: فيلم إسرائيلي يسخر من اغتيال القيادي بحماس محمود المبحوح

واستند مركز “ايماسك” في روايته الى مصدر إعلامي إماراتي، نقل عن أحد العاملين في جهاز شرطة دبي تعاون خلفان مع أجهزة استخبارية أدت إلى اغتيال المبحوح.

وأشار المصدر إلى أن المبحوح، وهو أحد مؤسسي كتائب القسام التابعة لـ”حماس” كان يتحرك بجوازات سفر وأسماء وهميّة بعلم المخابرات السورية، وسبق أن زار سورية وإيران والصين. وقد حصر المبحوح نشاطه في سورية، وكان المسؤول عن شراء الأسلحة والمسؤول عن تحويل الأموال والتبرعات من ايران إلى غزة.

وقد علمت المخابرات الإماراتية بنشاط المبحوح حيث سبق ان أوقفته. وتسلم خلفان ملفه، فبدأ بالتواصل مع محمد دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي في السلطة الفسطينية، لجمع معلومات عن المبحوح، التي تم تسريبها إلى المخابرات الأميركية، وأوكلت مهمة البحث عنه إلى الموساد الإسرائيلي، الذي استطاع تحديد موقع وجوده.‎

ففي فندق “بستان روتانا” في دبي نزل المبحوح في الغرفة 103، تمت مراقبة الغرفة ومحاصرتها بعملاء للموساد والمخابرات الاميركية عبر استئجار غرف مجاورة لها. وتم مراقبة تحركاته على مدى أسبوعين.

وكان الهدف من مراقبته معرفة مصدر تمويل “حماس” بشكل رئيس، ومراقبة حساباته في البنوك، ومن هم زوارالمبحوح والتصنت عليه. كما سبق لخلفان ان كلف مخبرين مراقبة المبحوح وتسليم ملفه إلى الـ”سي آي إيه”، التي سلمته الى الموساد، الذي قام بتصفية المبحوح.

وبحسب “إيماسك” ان لمحمد دحلان دور كبير فى اغتيال المبحوح، حيث كان يشرف على الملف مع خلفان. بسبب علمه أن المبحوح من القيادات الفاعلة في “حماس”، وأنه المطلوب رقم واحد للموساد، حيث سبق أن تعرض لمحاولة اغتيال في بيروت.

وبعد اغتيال المبحوح طردت الامارات العديد من أفراد حماس إلى غزة. مع الاشارة الى ان كاميرات مراقبة أظهرت أن 27 شخصا شاركوا في عملية الاغتيال هذه. وأظهر التحقيق أن جميعهم استخدموا جوازات سفر مزورة بريطانية وفرنسية وأيرلندية وأسترالية وألمانية. وذكرت (AFP) ان دبي تتهم إسرائيل بالوقوف وراء عملية الاغتيال، الأمر الذي نفته اسرائيل.

وكانت (النهار) قد اوردت حينها “وضعت عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي في كتائب القسام الفلسطينية في 19 كانون الثاني سنة 2010 بفندق في مدينة دبي بعد صعقه كهربائيًا داخل غرفته وخنقه حتى لفظ أنفاسه من دون أن تظهر أي اصابات على جسده، الفريق ضاحي خلفان في الواجهة حين اعتبر هذا الأخير المسؤول المباشر عن الامن في امارة دبي، ومن المفروض ان يكون المبحوح تحت حمايته، وبدا قبلة انظار العالم بعد اكتشاف شرطة دبي تفاصيل الجريمة نظراً لحساسية موقع المبحوح”.

إقرأ ايضا: (فيديو) ما علاقة قتيلي بروكسل بمقتل المبحوح ومغنية؟

وكان تصريح خلفان الشهير عن تحوّل الخليج إلى منطقة صراع مخابراتي بين إيران والغرب، وان هناك العديد من الجواسيس الذين يعملون لمصلحة الموساد في الخليج، ويحملون جوازات سفر أوروبية، لافتا ومثيرا للجدل. ويُعد ضاحي خلفان من مهاجمي”الربيع العربي” والثورات، باعتبار انها تُقاد من الاخوان المسلمين.

السابق
اشتباك كلامي في مجلس الوزراء وانسحاب الجراح والمرعبي
التالي
وزراء الحج إلى الشام